أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - ماذا يطبخ في عمان وما هو سر زياتي نتن ياهو وكوشنر














المزيد.....

ماذا يطبخ في عمان وما هو سر زياتي نتن ياهو وكوشنر


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5909 - 2018 / 6 / 20 - 23:53
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


هسر زيارة نتن ياهو ووكشنير لعمان

يمر العدو الصهيوني بسلسلة ازمات توشك ان تعصف به وبدوره ووجوده وفي مقدمتها ازمة الوجود غير المسبوقة فالقنبلة الفلسطينية الديمغرافية قادمة لا محالة , اذ تبلغ نسبة الشعب الفلسطيني ما يناهز ال 49٪ من عدد سكان فلسطين المحتلة الامر الذي يعني تضاعف الوجود الفلسطيني عشر مرات خلال سنوات الاحتلال ، وهو تهديد جدي خطير يمهد لهجرة صهيونية معاكسة .
كما ان أزمات العدو الاجتماعية , والسياسية , والعسكرية , والاخلاقية تتعمق وتزداد حدة وخطورة , ففي الوقت الذي تزداد به قوة محور المقاومة يجد العدو نفسه غير قادر على لعب دوره العسكري كرأس حربة ومعسكر اميركي متقدم , وبعد عجزه عن القيام بالمهام العسكرية المعتادة ولعب دور راس الحربة ابان سنوات العدوان الاميركي السبعة على سورية وبعد ان اوشك الارهاب الاميركي الوكيل على الهزيمة وقرب استعادة الجيش السوري لجنوب سورية وتطهيره من الارهاب واستعادة مواقعة المجابهة للعدو وجها" لوجه في ظل تغير المعطيات وموازين القوى ومعادلات الردع الامر يجد العدو نفسه يعود لمربع المجابهة الاول اي للوضع الذي سبق العدوان على سورية من حيث ازدياد قوة المقاومة ونضوج محورها فهو الان في مواجهة مع المحور باكمله ولن يتمكن من الاستفراد باركانه كل على حدة كالمعتاد.
لقد انكسر عدوانه الأخير على غزة الذي كان بمثابة ساعة صفر صفقة القرن والذي كان يهدف للقيام بهولوكوست فلسطين لشعبنا بغزة لتهجيرهم لجنوب سينا التي اعدها السيسي بعد تهجير سكانها بواسطة الجيش المصري بذريعة تطهيرها من الارهابيين الذين نقلوا اليها بواسطة اميركا وبضؤ من نظام السيسي واعداد مناطق لتوطين الفلسطينين واحاطتها بالاسلاك الشكائة و فتح معبر رفح طيلة شهر رمضان بدواع انسانية زائفة .
كما تلقى العدو ضربة سورية في الجولان ألمحتل على عدة مواقع عسكرية واسقاط الطائرة ال اف 16, والجيش السوري يستعد لتطهير جنوب سورية بعد ان حشد ما يناهز ال 40 الف مقاتل لهذه الغاية .
كما اصبح البحر الابيض المتوسط اي غرب فلسطين المحتلة بحيرة روسية تجوبه اساطيله بعد ان كان بحيرة اميركية خالصة .
اذا فالعدو امام مشهد جديد فهو مطوق ومحاط بفكي كماشة من الشمال والجنوب , فمن الشمال مطوق بالمقاومة اللبنانية ومحور المقاومة سورية وايران ، ومن الجنوب مطوق بغزة وشعبها ومقاومتها ، وعلى مستوى الداخل القنبلة الديمغرافية الفلسطينية قادمة لا محالة بعد تضاعف سكان فلسطين 10 مرات وبلوغ نسبة الفلسطينين بفلسطين المحتلة 49٪ من السكان .ولا حل للعدو ولا مخرج له بعد نهاية دوره العسكري او ايشاكه على الانتهاء سوى البحر الاحمر ، والاردن .
هذا يفسر السعي الاميركي الصهيوني الفرنسي البريطاني والسعودي والاماراتي لاحتلال الحديدة ومينائها والسيطرة على باب المندب
اذاً فخسارة الحديدة تعني ان يصبح البحر الاحمر منفذا بحريا خالصاً للعدو ( بدلا" من المتوسط الساحة للاساطيل الروسية والمهدد ايضا" من صورايخ المقاومة اللبنانية " حزب الله " ) , وسيطرته على باب المندب والملاحة البحرية عبره اضافة لخنق شعبنا باليمن واطباق الحصار عليه خصوصاً بعد تسليم السيسي جزيرتي صنافير وتيران لابن سلمان .
يأتي التحاق الاردن بصفقة القرن وقيام الكونفدرالية وهي الأرجح لاعادة انتاج العدو اقتصادياً بعد افول دوره العسكري المعتاد عبر الاردن ومن خلال الاطار السياسي القادم اي الكنفدرالية او اي صيغة تفرض بعد مد سكة حديد حيفا عمان بغداد وتنفيذ مشروع ناقل البحرين لتهجير ملايين اليهود للنقب
وقانون الاستثمار الاردني الذي يمكن العدو ومن هب ودب الاستثمار بالاردن ويمكن اليهود والصهاينة من التملك به دون قيد او شرط وبصيغة تتقدم حتى على دور الوكالات اليهودية .
بالتالي يأتي السباق المحموم لنتن ياهو وزيارته للاردن والتي تلتها زيارة كوشنير لوضع اللمسات الاخيرة على مشروع صفقة القرن وبلورة العلاقة القادمة بين العدو والاردن والتي عبر عنها رئيس الوزراء الاردني بما سماه ( العقد الاجتماعي الجديد) بعد تهيئة الاوضاع الاجتماعية وخلق بؤرة توتر اردنية ملتبهة ممنهجة كرفع اسعار المشتقات النفطية والاصرار على تمرير قانون الضريبة وترويع المواطنين بالتهديد بقطع الرواتب ثم الوقوف الرسمي خلف " الاوتوبور " الاردني لاختراق وتفكيك الهبة ولارسال رسائل لواشنطن والخليج والبدء بتنفيذ الحصة الاردنية من صفقة القرن بذريعة انقاذ الاقتصاد الاردني ووضع الجماهير الاردنية امام خيار الرضوخ للصفقة او سقوط الاقتصاد الاردني المفبرك .
ان الكونفدرالية او ضم الاردن للجغرافيا الفلسطينية هي الصيغة التي ستتبلور لاعادة انتاج العدو عبرها .
لكن ما يشوب هذا السيناريو هو اغفال العنصر الحاسم و البالغ الاهمية وهو جماهير شعبنا الاردني والفلسطيني والعربي الرافضة حتما" لهذه المشاريع المشبوهة , واغفال مناخات انتصار محور المقاومة وتداعياتها المحلية والاقليمية والدولية .

ناجي الزعبي
عمان 20/6/2018



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالذي لغى ساعة صفر العدو الصهيوني
- بوتين ولغة القوة اعلان عن تشكل عالم جديد
- راس مالية الدولة
- وثيقة الوصاية الاميركية على سورية
- بيان حول اعتراف الادارة الأميركية بالقدس
- المآلات الدولية
- تهديد ترامب لكوريا
- سناريو استقلال البرازاني
- التكيف الاردني مع الانتصارات السورية
- وكأنك يا ابو زيد ما غزيت
- لماذا الروهينغا الان
- الهجوم السوري المعاكس
- تداعيات الصمود السوري
- بيان تجمع الشيوعيين الاردنيين تضامنا مع الشعب والرئيس الفنزو ...
- بيان مفتوح للتوقيع دعماً للشعب والرئيس الفنزويلي بمناسبة انت ...
- تهاوي اسباب العدوان الاميركي على سورية
- ثوب العيرة ما بدفي
- حلب فجر عالم جديد
- اسقاط طائرة ال اف 16 الصهيونية
- الصاروخ اليمني بركان 1


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - ماذا يطبخ في عمان وما هو سر زياتي نتن ياهو وكوشنر