أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العجولي - الشاعر ذهب فالح














المزيد.....

الشاعر ذهب فالح


علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 5901 - 2018 / 6 / 12 - 15:13
المحور: الادب والفن
    


حلت قبل ايام الذكرى السنويه الاولى لرحيل الشاعر البصري ذهب فالح وقد لا يعرف الكثير من الناس الشاعر ذهب فالح لكونه لم يطبع مجموعه شعريه ولم ينشر شعره في الصحف والمجلات المتخصصة علما أن ما كتبه يزين صفحات عشرة مجاميع شعريه او يزيد وله في ذلك فلسفته الخاصه فهو يقول ان ما يكتبه هو خلجات نفس ونفسه فقط ومشاهداته اليوميه ولا يريد ان تحمل هذه الخلجات والمشاهدات ما ليس فيها ومنها كما فعل بهاملت بطل مسرحية شكسبير حيث وضع فرويد عقده الجنسيه وصبها صبا عليه بدون رحمه والبسه عقده اسماها عقدة اوديب ..
وانا قد اتفق مع ذهب بان الكثير مما نكتبه او نقوله يحمله الناس اكثر مما فيه فكل شخص يسقط مكنونات نفسه وثقافته على ما يقراء ..هذا أولا ..وثانيا عندما تنشر النص يخرج كونه ملكيه شخصيه للكاتب شعرا او مقاله بل يصبح حق للآخرين من حيث التقييم والتفسير..لكن هذا لا يمنع أن نحاول فالادب كان وما يزال المحرك الذي يداعب النفس البشريه ويحركها سلبا وإيجابا لتعمل عمل الخير او عمل الشر.. منذو خلقت الاصوات وانتجت اللغه ،
وفي البيئه التي عاش بها ذهب (البصره )ليس سهلا ان تكون شاعرا فالكل يقول شعرا بل يشرب شعرا ويأكل شعرا ولا أبالغ أن قلت ينام شعرا لكن ذهب أثبت انه أقدر ان يكون شاعرا.
لا أخفي سرا ان تكون...
كما رأيت نساءهم....
وكما علمت بكلها..
للغير انثى وادعه
وهي النخيل والاصيل والبنات اليافعه
وبنات أهلي والسماء السابعه
فهكذا وصف البصره التي عشقها واحبها كما لم يحب مكانا اخر.. عشق ساحتها وجداولها نخيلها شوارعها مراكب صيدها جزيرة السندباد والخمسه ميل.. حتى رطوبة صيف البصره الخاتقه وهواءها الشرقي احبهما..
لكنه نقم على من فعل بالبصره (الشمس أجمل في بلادي والظلام ) فرد على السياب قائلا :
حتى الظلام هناك أحلك ...
والشمس تسرق ياللعار..
حكام آبلغهم أمي..
نصابين...
من بعض يسرق جيب الاخر..
والضوء عجوز في الشارع..
كما نقم على الحكومات التي جلبها الاحتلال حيث يقول:
وشوارع قريتي..
يلهو التراب فتلك المزبله
والنائمين أرصفة..
تلك المخاديد من حجر..
وتلك يجرها الم السنين
والحكومة خامله
يابؤس من خانوا ...
ومن لعبوا..
فالشعب يبغض قاتله
وحقيقة ان الحقيقه عادله
فالشعب يقتل قاتله.
لقد جارا ذهب الشاعر مظفر النواب وهو القمه في كل شيئ بقصيدته الريل وحمد وفي صوحيب وفي الكثير من قصائد مظفر.كما في هذا المقطع:
امتد عرس للعمر...
وانطي العمر كد حمد..
وكد ما وكتنه ايدور..
ياخبز وجهك حمد...
وجف جوار التنور ...
واثكب الجيتك فرح ...
اوبوسات شده ادور
واركص واكلهم حمد....
ما مات يالمأمور
خله أعله بالك فشك....
خله حتف واكبور
اوطك بالحكومة حزن ...
جذاب مو للشعب..
دك بيرغك منشور
هذا انه جاني حمد....
وجيته اشكثر مسرور
وانا اليوم لا اريد ان أقدم الشاعر ذهب ولا ان أدرس شعره ولكني أردت أن اؤبنه كصديق ترك رحيله في نفسي شرخا كبير وساعمل جاهدا على ان أجمع بعضا مما كتب عسى أن نجد من يطبعه فهو ادب جدير بالدراسه والاطلاع ففيه انسانيه العشق وفيه عزم الثوره وحنان الأب وخيانة الناس لوطنهم هو تجربة اكثر من نصف قرن عاشها ذهب كتبها بالفصحى واللغه الشعبيه الدراجه..
وانا اعرف ان ذهب عاش تجربة حياته ليس على السطح بل عاشها بأبعاد أينشتاين ومن الخير ان يطلع الناس عليها وبرحيل ذهب فقدنا صوتا يحمل همومنا فهو في شعره اكبر بكثير مما هو في حياته صامتا والصمت الذي يلف جلوسه صاخبا وثائرا في شعره.. واريد ان اختم مقالتي هذه بهذه القصيده :
احلى اهلال ..من اسنين..
مدفون بحظن عيني ..
والومنك الوادم عيد..
جم عيد ومتانيك
واحسبلك كباحه وبيك افك ديني
جافاني الوكت وانته اويه وكتي اتحوم
وضيعت الحساب ....
وعكبت اسنيني
حسافه منتظر واحسب احساب اليوم
ما صح للحساب وعرف تشريني
الناس بحظن عيني ...
اتعايد وتنباس ..
وانه ابلمة الوسفه تجويني
ها ردتك غلط ويجيب جدمك عيد
وأنادم كهوتي وتضحك فناجين..
رحم الله ذهب أينما حل وكان




#علي_العجولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين شعبين
- الكهرباء في العراق
- الديموقراطيه والديموخراطيه
- وأخيرا حصل التغير
- أضغاث أحلام
- هل يستجيب الشعب العراقي لبيان السيستاني وما فيه ام مادرج عال ...
- كده واضبط
- من هل المال حمل اجامل.
- هل العرب امه حيه
- للمره الثانيه يقتل الشهيد في العراق
- العراقيون والاشاعه
- طلاسم الانتخابات العراقيه
- بلاسم
- شفناك وانت فوك وعرفناك وانت تحت
- الانتخابات في العراق والتغير المرجو
- رساله إلى الدكتور كاظم حبيب
- قطع الأعناق وقطع الارزاق
- الحقيقه لا يمكن ان يخفيها الزمن او الافتراء والكذب
- نماذج من برامج مرشحي الانتخابات النيابيه العراقيه
- المرأه في الموروث الشعبي العراقي


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العجولي - الشاعر ذهب فالح