أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - سياسة التخويف من اسقاط النظام الايراني عملة ساقطة















المزيد.....

سياسة التخويف من اسقاط النظام الايراني عملة ساقطة


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5898 - 2018 / 6 / 9 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سياسة التخويف من اسقاط النظام الايراني عملة ساقطة
صافي الياسري
من يتابع حراك الملالي في محاولاتهم البقاء في الحكم والابقاء على نظامهم يرى انهم حركوا ازلامهم واقلامهم المأجورة للتخويف من التوجه نحو اسقاط النظام ،داخليا وخارجيا ، وهي السياسة التي باتت متداولة لدى اميركا وحلفائها في اوربا والبلدان العربية ،وهذا التوجه يعكس مدى الذعر الذي يلف الملالي من تداعيات الاوضاع الراهنة في الصدام الايراني – الاميركي الاوربي – فقد هدد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الجمعة، بأن أمن الشرق الأوسط "سيكون مهدداً إذا تعرضت طهران لمزيد من الضغوط"، من جانب إسرائيل والسعودية.

كلام لاريجاني جاء خلال مسيرات شارك فيها العشرات من الإيرانيين الذين اجبرهم الملالي على التظاهر بمناسبة ما يسمونه حذلقة وزيفا يوم القدس العالمي،وتم تكرار اللازمة التمثيلية السنوية حيث ردد المتظاهرون هتافات "الموت لإسرائيل" و"الموت لأميركا" وأحرقوا العلم الإسرائيلي.

ونقل التلفزيون الرسمي عن لاريجاني قوله للمتظاهرين إن "إسرائيل والسعودية هما مصدر الفوضى في المنطقة. مثلث الشر المكون من إسرائيل والسعودية وأميركا يسعى إلى عزل إيران ويريد تحويل المنطقة إلى مشهد فوضوي... أمن المنطقة سيكون مهدداً إذا ما حاصروا طهران".

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أمر الإثنين، باستعدادات لزيادة تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي مع الدول الكبرى على رغم المحاولات الأوروبية للإبقاء عليه.

وقال لاريجاني للحشود في طهران إن مساعي إسرائيل تبوء بالفشل مضيفاً أن "زعم إقامة نظام إقليمي جديد خطأ يرتكبونه ومحض خيال... الدفاع عن الفلسطينيين مسؤوليتنا". وأضاف أنه "يتعين حل القضايا الإقليمية على أيدي شعوب المنطقة والدول والحكومات".

واعتبر لاريجاني أن الهدف من صفقة القرن "التي تخطط لها أميركا مع بعض دول المنطقة، هو القضاء على القضية الفلسطينية والضغط على المقاومة"، مضيفاً أن "هذه المؤامرة لن تتحقق". وتابع أن "الأعداء يريدون حرف انظار المسلمين عن القضية الفلسطينية".

وقال إن "أميركا والكيان الصهيوني والسعودية يشكلون ثلاثة اضلاع صفقة القرن"، مؤكداً ضرورة تشكيل لجنة لعودة اللاجئين الفلسطينيين. وشدد لاريجاني على أن إيران ومحور المقاومة يقفون في وجه تنفيذ صفقة القرن، قائلاً إن "الكيان الصهيوني يسيطر على بعض زعماء العرب".

وأشار إلى "القلق الذي ينتاب الكيان الصهيوني بسبب ارتفاع مؤشر قوة جبهة المقاومة والمسيرات التي أطلقها أهالي فلسطين خلال الشهر الأخير وهذا ما جعله يلجأ الي حلول وقائية عبر توظيف الولايات المتحدة والسعودية وحرف الانظار عن الملف الفلسطيني. ومن المعلوم ان الملالي كلما زنقوا في موضع هربوا الى القضية الفلسطينية التي طالما اساءوا اليها واليوم يقولون ان الدفاع عن الفلسطينيين مسؤوليتنا فما الذي قدموه لحماية الفلسطينيين وهم يتساقطون برصاص المحتل الاسرائيلي بالعشرات .
اما الاقلام المأجورة في وسائل الاعلام والصحافة العربية والعالمية فقد تم توجيهها على ذات المسار بالقول :
".
((معاداة الولايات المتحدة للنظام الإيراني لن تزعزع أركانه ولن تثير الشعب ضد النظام وانما تعطي مفعولا عكسيا)) متخذين من مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز لاردشير زاهدي وزير خارجية شاه إيران في أربعينيات القرن الماضي وسفير الشاه الأخير لدى واشنطن وثيقة للاستدلال على أن فرض أقسى العقوبات الأميركية على إيران لن يؤدي إلا إلى وقوف الشعب بجانب النظام بالرغم من فشله في تحقيق آمال الشعب.
وكان على من يكتب هذا الكلام الاجابة عن سؤال محدد يختص بانتفاظة الشعب الايراني التي تتبدى الان على شكل احتجاجات وتظاهرات واضرابات واعتصامات تكاد لا تخلو منها مدينة او قصبة او قرية ايرانية ومن اقصى ايران الى اقصاها ويمضي معتمد زاهدي الى القول بحرفية مفضوحة في تحريف الحقائق :

إن هناك أكثر من مبرر على هذا الفشل وعلى رأس تلك المبررات التي تعفي الجمهورية الإسلامية من جميع مسؤولياتها هي العقوبات الأميركية التي تعاني منها إيران منذ 1979 ولم ترفع عنها حتى في عهد أوباما وبعد الوصول الى الاتفاق النووي. يؤكد زاهدي في مقاله على أن السياسة التي اتخذتها الولايات المتحدة تجاه إيران محكومة بالفشل. وقد استغرب زاهدي عدم معرفة وزير خارجية الولايات المتحدة وقلة معلوماته عن إيران بينما كان الرجل رئيس المخابرات الأميركية ويأخذ زاهدي على عاتقه تزويد بومبيو بمعلومات وحقائق عن إيران قائلا: " إن التنمر لا يحقق النتائج المرجوة عادة وبخصوص إيران لم يحقق على مر التاريخ ولن يحقق، حيث ان بلادي لن تنحني أمام أي أجنبي ولم تستسلم طيلة الألوف من السنوات من تاريخها وبقي شعبها متضامنا أمام العواصف القاسية. "
وهنا كما نرى فان من نقل عن زاهدي انما اخطأ في طريقة خلط الاوراق كما اخطأ زاهدي نفسه بتجيير صمود الشعب الايراني التاريخي المعروف والموثق والمعترف به ، لصالح النظام بمماهاته بالشعب الايراني ،نعم الشعب الايراني لن ينحني للاجنبي ولا لظلم الملالي والشعب غير النظام ، ويمضي الناقل عن زاهدي الى القول:

واذ يحتفظ سفير الشاه السابق بموقفه المعارض طبعا تجاه الجمهورية الإسلامية يؤكد على الوحدة الوطنية الإيرانية التي تجعل الإيرانيين متكاتفين في الدفاع عن الوطن و" يلقن التاريخ درسا للمعتدين الأجانب ليتخلوا عن أوهامهم لتدمير إيران. نعم القطط لديهم أحلام! ولكن لا أحد يتمكن من سحق إيران ))
ونعود هنا الى القول نعم لا احد سيتمكن من سحق ايران – الشعب وليس الملالي ،بل ان هذا الشعب هو الذي سيسحق الملالي وهو يهتف الموت لراس الافعى خامنئي
ولن يخدعنا احد بوضع الملالي موضع الشعب والحديث عن عظمة الشعب الايراني فتلك حقيقة ثابتتة تاريخيا وسيثبتها الشعب من جديد في مواجهة الملالي ،لذا نقول ان سياسة التخويف من اسقاط الملالي وتحريف الحقائق عملة ساقطة .

ويضيف السفير زاهدي أن مقارنة إيران بالعراق الذي احتلته الولايات المتحدة هي مقارنة خاطئة حيث أن إيران بسكانها 80 مليون ومساحتها 638 ألف ميل مربعا ستكون قادرة على الصمود أمام أي هجوم عسكري ،ونحن نسال زاهدي ومن نقل عنه ومن صدقهما – من تحدث عن هجوم عسكري اميركي او غير اميركي على ايران حتى تقارن بالعراق ؟؟ان ما تحدثت عنه المعارضة الايرانية هو رفض التعامل مع ايران على الطريقة التي عومل بها العراق وهي ضد اي سلوك عسكري وقد طرحت زعيمة المعارضة الايرانية السيدة مريم رجوي برنامج النقاط العشر لاسقاط النظام ولم تطلب دعم احد انما فقط طلبت التوقف عن دعم النظام للاستمرار في قهر الشعب الايراني وتهديد العالم ، ومرة اخرى يبرز امامنا واضحا هدف التخويف من التوجه نحو اسقاط النظام وتحريف اسبابه وادواته ،وتقديم السلوك العسكري والحرب على ايران الملالي كسبب لرفض اسقاط النظام ،وهو تقديم مفتعل فايران مذ وجدت على يد خميني تخوض حربا ضد العالم اجمع تحت شعار تصدير الثورة الاسلامية ،انظر اسباب الحرب على العراق التي دامت ثمان سنوات باصرار الملالي على استمرارها ، ان الحرب في الحقيقة هي ما يتمناه الملالي لاجل القول انها معتدى عليها وقد سبق ان وصفها خميني بانها نعمة الهية ؟؟ وان على الشعب ان يوحد صفوفه خلف نظام الملالي وتلك هي المخادعة الكبرى اليوم .
ويمضي الناقل الى القول أكثر ما يثير الإستغراب في مقال سفير الشاه الذي يعيش طيلة 50 عاما في أمريكا وهو ملاحق من قبل نظام الثورة الإسلامية أنه يبرر تواجد القوات الإيرانية في سوريا حيث أنه تم بطلب من النظام السوري وبنفس المنطق يدين نشر القوات الأميركية هناك ويعتبره إحتلالا لأراضي دولة ذات سيادة ويطالب بخروج القوات الأميركية من سوريا وهو ذات منطق الملالي اليوم وايران تحت مطرقة الاخراج من سوريا ، ولم يعف سفير الشاه المملكة العربية السعودية من سهام نقده اللاذع وأدان تدخلها في اليمن. ويستدرك السفير زاهدي ملمحا بأنه ليس من أنصار الجمهورية الإسلامية بل أنه يعلق آماله على الشباب الإيرانيين الذين يتطلعون الى الحرية والتغيير ولكن ليس عبر التدخل الأجنبي حيث أنه يؤدي الى تدمير الوطن ولن يبني شيئا. ان التقرير الذي اوردناه لمقال وزير خارجية إيران في عهد البهلوي وسفير الشاه السابق في واشنطن والذي كان صهر الشاه لفترة قصيرة يكفي في الوصول الى نتيجة تفيد بأن معاداة الولايات المتحدة للنظام الإيراني لن تزعزع أركانه ولن تثير الشعب ضد النظام وانما تعطي مفعولا عكسيا وتؤدي إلى تعزيز موقع النظام وربما تعفيه من المسؤولية في اخفاقاته، وهذا هو مربط الفرس في سياسة التخويف التي يروج لها الملالي ويامرون مرتزقتهم في التشديد عليها اعلاميا..



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجبار ايران على مغادرة جنوب سوريا تمهيدا لطردها من كل سوريا
- عود على بدء تواطؤ اوباما مع الملالي تحت التحقيق
- كسل النظام السياسي العربي وراء التمدد الايراني في المنطقة ال ...
- ايران والخط الاحمر – العودة الى تخصيب اليورانيوم متابعة –
- ايران تحت المطرقة الاوربية
- حرس خميني وسرقة مياه الفلاحين في ايران الزلزال الصامت
- ما الذي حصل للوعيد الايراني بالرد على غارات اسرائيل على مقرا ...
- اوربا على اعتاب تغيير موقفها من ايران بشان الاتفاق النووي مي ...
- مناسبة الذكرى 29 لدفنه الشعب الايراني : خميني امام الشعوذة و ...
- الايرانيون على وشك اكل القطط جوعا !!؟؟
- حين يفقد الحكام ثقتهم بشعوبهم
- ما الذي تفعله ايران في ليبيا؟؟
- لا مصداقية لايران في مسالة سلاح الدمار الشامل
- بعد ان اسقط الشعب الايراني لعبة المتشددين والاصلاحيين ودفنها ...
- الانتفاضة الشعبية الايرانية والقمع السلطوي في 24 ساعه
- رأس المال الايراني الهارب احد اسباب انهيار الريال
- اضراب سواق الشاحنات في ايران يهدد بالاطاحة بالملال
- الدولار يسحق العملة الايرانية
- لاشيء في يد ايران تفاوض به اوربا حول الاتفاق النووي
- حتى انت يا بروتوس


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - سياسة التخويف من اسقاط النظام الايراني عملة ساقطة