أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رولا حسينات - حكومة أميرية في الوقت الصعب.... الأردن أولاً...














المزيد.....

حكومة أميرية في الوقت الصعب.... الأردن أولاً...


رولا حسينات
(Rula Hessinat)


الحوار المتمدن-العدد: 5892 - 2018 / 6 / 3 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحالفات والصفقات التي صفعت منطقة الشرق الأوسط في الصميم ومن أبرزها: صفقة القرن التي تخلت عن كل المبادئ الإخلاقية أولاً تجاه الشعب الفلسطيني واعتبرته مجرداً من حقوقه واللعب فيه على حبال من نار، لم تأت عليه وحده بل أتت على الأردن باعتباره وطناً بديلاً للفلسطينيين والاعتراف بعدم حقهم في العودة تزامناً مع التوجه المصري لتصفية سيناء من ساكنيها وإحلال ساكني غزة بدلاً، وإبقاء فلسطين لإسرائيل، في ظل هذه التوجهات متسارعة الخطى وفي ظل الوعود في منح الأردن تعويضات مقابل هذا وذاك، ومع مطالبة صندوق النقد الدولي بقيمة الاقتراض والالتزامات المالية التي وقع عليها الجانب الأردني، ظهرت مجموعة من القرارات العشوائية التي اعتبرت المواطن كما هو دائماً المفتاح السحري لرفع الضغوطات عن كاهل الحكومة مع الاحتفاظ بالشعارات الرنانة : أن التنمية هي الشغل الشاغل للحكومات المتعاقبة. ومع الرفض القاطع لهذا القرار واتساع الفجوة بين المشرع بتزمته وبين الشارع الأردني الرافض؛ والذي اعترف بأن الخرج الذي يملكه لم يعد فيه شيء، وأن القربة المخزوقة اتسع ثقبها حتى لم تعد تحمل ماء، وإن كان الحل في قانون ضريبي جديد يضع كل الأردنيين بلا استثناء وراء القضبان بأحكام جنائية تمتد لأزيد من عشر سنوات دون استبدالها بغرامة مالية لأن الأصل هو عدم وجود المال فكيف يمكن استبدال الحبس؟، ومع تزايد مطالبات النقابات المهنية بوجود حل يرضي جميع الأطراف مع بقاء مجلس الأمة في سباته الدبلوماسي المعتاد يشتعل الشارع الأردني...الذي لا يطلب في سلميته سوى الإبقاء على حقه في العيش الكريم دون المساس بكرامته ليس إلا.
في بداية الثمانينيات كانت الشعارات : شدوا الأحزمة على البطون. رغم أنها تلاشت لكنها أكلت من الأردنيين حينها ما أكلت وهاهي تعود اليوم بإزالة الشحوم واللحوم والعظام لتصل حتى النخاع ...
الكلام الكثير والشعارات لا تعني سوى مزيداً من التوغل في الوحل، لكن ما الحل...؟
في مثل هذه الظروف الشرسة والتي لا تحمد عقباها يجب اتخاذ اجراءات حازمة وصارمة لا يكون المواطن في حساباتها وليس جزءاً من الحل بل تصبّ في مصلحته، ومن أبرزها إقالة الحكومة فوراً وحل مجلس النواب والأعيان، والدعوة لتشكيل حكومة يرأسها أحد الأمراء المعروفون بقوتهم وصرامتهم ليقودوا مرحلة الانقاذ، ويكون أعضاؤها من الوجوه الشعبية الجديدة وليس من البالية وجوههم والمليئة جيوبهم...الوجوه الجديدة التي ليست محسوبة على أحد؛ من الموظفين الشرفاء والشخصيات الشعبية القادرة على قيادة السفينة نحو بر الأمان..مع اتخاذ الأمير رئيس الوزراء قرارات حازمة بشأن استرجاع المال العام بشكل فوري مع إيقاف النزف من الهيئات الخاصة والعامة والسفارات، وتجيير البدلات والزيادات التي تخص المسؤولين إلى حدها الأدنى، وتوسيع قاعدة المساءلة القانونية للكسب غير المشروع للكثير من موظفي الدولة، مع سحب نسبة من مخصصات الوزارات، لتدفع قيمة المحصل من المستردات كدفعة لصندوق النقد الدولي، بمعنى آخر قرار تأميم المال العام...مع طلب المعونة العاجلة من قطر التي يمكن أن يعول عليها في هذه المرحلة على الرغم من عدم الجزم بنجاح هذه الخطوة لكنها تبقى خطوة تساهم في ردم الصدع.
إن ما يحدث في الأردن اليوم ليس من مصلحة أحد إيقافه؛ ظنهم أن البلل لن يصيبهم وأن الطوفان لن يلحق بهم ، مع التعديل الجذري للقانون الضريبي بعدم إعفاء الوزارات والمؤسسات من النسبة الضريبية، وعدم إعفاء مستحقي 2017، وعدم خفض سقف التحصيل الضريبي ليمس الطبقات المسحوقة، ورفض البند المتعلق بالمطالبة الضريبية لمن بلغ الثامنة عشر من العمر...بعد العمل الجذري على مشاريع تنموية حقيقية تستثمر لصالح المواطن وليس أن يستثمر فيها المواطن بأبشع الصور...إن لم ينقذ المواطن الأردني فلن يكون هناك من يعيل الحكومات المتعاقبة ولن يكون هناك من تجبى منه الضرائب.



#رولا_حسينات (هاشتاغ)       Rula_Hessinat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد صلاح في ظل الأزمة
- حواديت حواء..الكتاب الإلكتروني للفائزات في مسابقة الأديبة ال ...
- العدوان الثلاثي بين عام 56 وعام 2018
- وكانت مريم
- قارب ورقي
- عبد المولى
- الريادة في الأعمال
- عمليات السطو المسلح والمساومة الأمنية
- الناجي الوحيد
- ثورة يناير ثورة الكرامة والعدالة الاجتماعية
- سد النهضة واللعبة السياسية
- مبادرة الاديبة الأردنية رولا حسينات(تمكين) لدعم المرأة الأرد ...
- سانتياغو
- الورقة(3) مرحلة البناء
- معجزة الراتب
- القدس عربية
- الشباب وفن قراءة البوصلة الورقة(2)
- نحو إستراتيجية البناء
- رقم 32
- الرمال المفككة


المزيد.....




- ما السبب الحقيقي الذي دفع ترامب لمغادرة قمة مجموعة السبع؟ ال ...
- مصر.. مينا مسعود يشارك متابعيه -أفخر لحظة- في مسيرته الفنية ...
- الجيش الإيراني يعلن استهداف مركز استخبارات عسكري إسرائيلي بص ...
- فيديو- فرق الإطفاء تخمد حرائق في وسط إسرائيل بعد الهجمات الإ ...
- في ظل إغلاق طهران مجالها الجوي.. ما مصير الحجاج الإيرانيين ف ...
- صور أقمار صناعية تظهر دماراً في منشآت نووية إيرانية
- تواصل قصف طهران وتل أبيب وميرتس: عرض الدبلوماسية لا يزال قائ ...
- مشاهد من داخل مبنى التلفزيون الإيراني بعد استهدافه من قبل ا ...
- ظهور حفرة عميقة في هرتسليا وسط إسرائيل عقب الهجوم الصاوخي ال ...
- وزير الخارجية الألماني يجيب عن سؤال حول دعم برلين لتل أبيب ب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رولا حسينات - حكومة أميرية في الوقت الصعب.... الأردن أولاً...