أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - الحكومة لا تركب التاكسى














المزيد.....

الحكومة لا تركب التاكسى


نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)


الحوار المتمدن-العدد: 5886 - 2018 / 5 / 28 - 01:12
المحور: المجتمع المدني
    


من اهم وظائف الحكومة في اى دولة هو سن القوانين الكفيلة بالتنسيق بين مصالح الناس ثم المتابعة والتفتيش على الالتزام بهذه القوانين واللوائح ومعاقبة المخالفين والمتجاوزين لهذه القوانين .
وفى حالة حدوث تجاوزات كثيرة لدرجة الشيوع العام نصبح امام حكومة رخوة وفاشلة غير قادرة على القيام بالتزاماتها .
والحكومة الحالية مثل معظم الحكومات الأخيرة المتعاقبة هي حكومة متراخية وفاشلة لان الدولة بها قانون للتنسيق بين سائق التاكسى والمواطن في الأجرة الواجب دفعها طبق للمسافة التي تم استعمالها ... وهذه الأجرة تختلف من دولة لاخرى ولكنها محترمة ويتم تطبيقها في معظم دول العالم بل واحترامها تماما ... وفى مصر كانت الأجرة المسجلة بعداد التاكسى محترمة بين الزبون والسائق حتى الثلاثين سنى الماضية .. وبالتدريج اصبح العداد زينة وأصبحت المسافة تخضع للمقاولة .. وبالتدريج مرة أخرى أصبحت تخضع لبلطجة السائق .
اما على مستوى السياحة ولا جرج فاصبحت تخضع للاستعباط احيانا والابتزاز احيانا اخرى او لجهل السائح بالاسعار المعمول بها ... كل ذلك والدولة والحكومة لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم وودن من طين وودن من عجين كما تقول الامثال المصرية , بالطبع جميع المسئولين الكبار بالدولة لديهم سياراتهم الخاصة ولا يستعملون ولا يركبون التاكسى بتاتا .. وكذلك كل اعضاء مجلس النواب ....والشعب المطحون والطبقات الفقيرة تركب المواصلات العامة مثل المترو الذى تم رفع تذكرته اخيرا دون عمل اشتراكات باسعار شعبية فى متناول الجميع للطبقات المحدودة الدخل كما يحدث فى جميع الدول سواء الرأسمالية او الاشتراكية , وتستعمل الطبقات المتوسطة التاكسى كحل وسط بين امتلاك سيارة خاصة وزحمة المواصلات واحيانا بعض الطبقات الكادحة عند السفر او المرض . ولكن التساؤل الهام هنا .. لماذا تغض الدولة النظر عن تطبيق تعريفة موحدة للتاكسى ؟ يلتزم بها الجميع الزبون والسائق ودفع غرامة كبيرة فى حالة المخالفة اول مرة وسحب رخصة قيادة التاكسى من السائق فى حالة تكرار المخالفة مثل ما يحدث فى كل دول العالم ماعدا مصر ... لماذا تقبل الحكومة الذل والمهانة للمواطن المصرى من سائق التاكسيات ولا تحرك ساكنا ؟ لماذا تغيب الحكومة عن المشهد الخاص بتطبيق القانون فى هذا الموضوع ؟ ان الدولة من المفروض انها تتقاضى ضرائب سنوية نظير تشغيل اى تاكسى .. ولذلك يصبح من حق الزبون والسائق ان يكونا معا تحت مظلة القانون والدولة نظير هذه الضرائب وحتى لا تتحول هذه الضرائب الى مجرد جباية من المواطنين ...فى بعض الدول الغرية كل عدادات سيارات التاكيى مذودة بورق تعطى فاتورة للزبون بالمبلغ الذى قام بدفعه .. وعند تحديد الاجرة المناسبة يجب احتياب الاجر المناسب للسائق والزبون معا بدون اجحاف لاحد ضد الاخر لان كلاهما مواطن مصرى فالساق يقدم خدمة والزبون يدفع الاجر المناسب لها لان اذا كان الاجر غير مناسب لاختل التوازن كما يحدث الان .
المطلوب اعادة تحديد تعريفة التاكسى وتطبيق القانون بصرامة ومتابعة يومية حتى يستقر الوضع وتحترم من الجميع من الشائق والزبون معا .. وبدون ذلك ستظل الفوضى الحالية والغياب التام للحكومة واجهزتها .



#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)       Nashat_Nasr_Salama#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية تذكرة المترو
- الاستعراض الدينى المصرى
- ذكرياتى مع رؤساء الجمهورية
- المجتمع المصرى العشوائى
- الاستبداد المصرى
- المثالية الصارمة القاتلة
- فشل الدعوة لتجديد الخطاب الدينى
- تكلفة الصلاة فى اوقات العمل سنويا
- مسئولية السيسى عن المختلين عقليا فى مصر
- هل يستطيع السيسى...؟
- مأساة الدولة الدينية التى تعيشها مصر
- خطورة قضية تيران وصنافير
- ضرب الارهاب فى ليبيا ليس هو الحل
- السباق الدينى الرهيب فى مصر
- المحنة المصرية .. حاكم ومحكوم
- الصراع الذى بدأ بين الأصولية الأسلامية وبين العلمانية الغربي ...
- العشوائية المصرية
- تجديد الخطاب الدينى .... دعوة خاطئة
- نصيحة لمصر بعد الانفجار بكنيسة العباسة
- نصيحة ... للرئيس السيسى


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - الحكومة لا تركب التاكسى