حاتم البوعناني
الحوار المتمدن-العدد: 5885 - 2018 / 5 / 27 - 11:52
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
خلال حصة الاجتماعيات، وفي خِضمّ شرح درس "الإنسان البدائي" في مكون التاريخ بالسنة السادسة ابتدائي، لاحظت شوشرة تُعرقل مسار الدرس، فتوجهت نحو مصدره لأجد تلميذين يسخران من تلميذ آخر، ملقبين إياه بعنوان درس الحصة.
هنا أعادتني الحادثة أكثر من عقد من الزمن إلى الوراء، حينما وقع الأمر نفسه معي عندما كنت أدرس بالمستوى نفسه، فتذكرت درس الإنسان البدائي - وغيره من الدروس التي اتُّخِذت عناوينها مثارا للسخرية - وما كان يُرافق ذلك من ضحك وهمز ولمز بين التلاميذ، رغم تنبيهات الأساتذة المتكررة، مع فرق في كيفية تعاطي المتعلمين للتوجيهات آنذاك، مقارنة مع اليوم.
وبّختهما مذكّرا إياهم بقوله تعالى : {{وَلَا تَنَابَزُوابِالْأَلْقَابِ}} (سورة الحجرات، 11)، ومبينا لهم ما تتركه هذه الألقاب من آثار سيئة على نفسية الملقَّب.
قفلت إلى المكتب وعلى محياي تعلو تعابير الغضب، وفي داخلي ذكريات طفولية أعادت الحادثة إحياءها، وأكثر من سؤال حول نجاعة الفعل التربوي في إحداث التأثير وسط بيئة تعيد نفسها، و تتجه نحو المنحدر عاما بعد عام.
#حاتم_البوعناني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟