ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 13:06
المحور:
المجتمع المدني
السودان في عام الرماد
في عام الرماد في السودان لا يسعني الا ان أقول الحمد لله علي كل حال
فلا عيد ميلاد لنا في هذا العام و لا نريد بطاقة تهنئة فالحال اسوأ الاحوال
في السودان نستحق الرثاء و ايات التعزية و المواساة و المأزرة و الفاتحة
الشعب السوداني يعيش في كبد من شظف العيش و ضيق ضنك المعيشة
العوز و الحاجة الفقر و قلة الحلية لم نعد قوم كرام فشوارعنا تحدث نفسها
صرنا شعب الصفوف بلا منازع فلو أتيحت لنا المنافسة في الصفوف فزنا
نقف في صفوف الوقود و البنزين و نبيت يومين او ثلاث ايام لأجل لترات
النساء و الاطفال و الكهول يغمي عليهم و هم في صفوف و طوابير السكر
طوابير الخبز الطويلة لا تنتهي فكما نقص طابور استفحلت طوابير جديدة
من يستودعون أموالهم في المصارف و البنوك يصرفونها مقسطة بالطابور
الطوابير تطول تزيد مع اشراقة كل صباح جديد لا أمل يتجدد بل الازمات
قائمة الصفوف تطل و تطول للحصول علي ماء الشرب و الكهربا و الطحين
الشعب السوداني الفضل بطل الصفوف و الطوابير قلت حيلة و يئس الحياة
شعب النكبة الكبري بأمتياز تجاوز كل الخطوط الخطر حمراء و برتقالية
انه الشعب الذي يستحق التهنئة علي الصبر و الجلد علي الثبات و الصمود
شعبنا يستحق ان يرفع له القبعات و ان تحني له الرؤوس و هو يتقبل المكاره
الشعب السوداني البطل وحده من يستحق منا ايات التكريم و التبجيل و الولاء
هؤلاء الضعفاء من شريحة الشعب الحالمين بالعيش الكريم يحرمون من لقمته
يبيتون القوي يربطون الاحزمة علي البطون يتوسدون الارض و السماء يلتحفون
فليس من لله الشكية و الشكوة أمر أخر فالشكوة لغير الله مذلة فلا تستغربوا ذلهم !
اخيراً تذكروا بأن ترسلوا بطاقات التهنئة للشعب السودان و أرسلوا له أيات العزاء
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟