أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - جدليات الإنتخابات وخيارات الثورة - رأي شخصي














المزيد.....

جدليات الإنتخابات وخيارات الثورة - رأي شخصي


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 5881 - 2018 / 5 / 23 - 02:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



نظام الخرطوم، وبعض المعارضون السياسيون، أنداد الحركة الشعبية، يسعون لوعد الحركة او تعطيل مسيرتها ومشروعها الثوري التحرري باستخدام وسيلة (النقد المقلوب) وهو مجرد من النزاهة والمصداقية، ويتصورن في ختام حملاتهم تلك تحقيق نقاط سياسية تشبع حاجتهم، لكنهم تناسوا حقيقة الحركة الشعبية التي لم تساوم علي حساب مشروعها الثوري التحرري سابقا ولن تساوم اليوم ولا غدا، وستعمل الحركة الشعبية لتحقيق آمال الجماهير في بناء وطن حر ديمقراطي علماني موحد، وليست إنتخابات 2020م إلا مساحة لمعركة واحدة ضمن معارك آخرى مستمرة بشكل يومي، وطالما الحركة الشعبية لم تفرض علي المجموعات الآخرى آلياتها في النضال إذا لا يحق لهم فرض ألياتهم عليها، وعلينا أن نرسخ مفهوم (حوار الأفكار لا نزاع الأفكار) وعلي الجميع متسع الحرية فيما يختار، والمهم هو الإتفاق علي مناهضة الظلم والدكتاتورية بكل الوسائل المتاحة والعمل علي (توحيد المقاومة لا تفريقها) وبناء مشروع وطني ديمقراطي بديل للمشروع الإسلاموعسكري الإقصائي، والذين فسروا مقالة الأستاذ ياسر عرمان حول الإنتخابات القادمة عليهم مراجعة تفاسيرهم لمعرفة الحقائق الواضحة التي تبناها الرفيق ياسر عرمان، فالإنتخابات معركة سنخوضها لتغيير النظام إذا تحقق السلام ووصل الغوث الإنساني لضحايا الحرب وتم إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وإنفك قيد الحريات وتم تغيير قانون ولجنة الإنتخابات وأوقف إجراء تعديل الدستور لترشيح الرئيس الإنقاذي عمر البشير مع ضمان نزاهة الإنتخايات وتوفير آليات النزاهة بمشاركة المجتمع الإقليمي والدولي وغيرها من الشروط التي تبنتها القوى السياسية المعارضة كضمانات للتباري الإنتخابي النزيه، فما لم تتوفر هذه الشروط يظل الموقف تجاه النظام ثابت لا يتغير فالتكتيك يتغير لكن الإستراتيجي ثابت، ومع هذه الشروط لا يمكن إيقاف العمل الثوري المطالب بتحسين الحياة المعيشية للفقراء والمحروميين ورفع الظلم عن سكان الريف والكنابي وسائر الهامش في السودان، وبينما تعمل قوى التغيير والتحرر علي مناهضة الظلم والإستبداد بكافة الوسائل لا بد من تشكيل أوسع تحالف ديمقراطي بمفهوم جديد قوامه التنظيمات السياسية الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني والحركات النسوية والشبابية والطلابية ومجموعات الشعب السوداني الآخرى للسعى وراء الدفاع عن الحقوق السياسية والمدنية وبناء دولة السلام والديمقراطية والمواطنة العادلة، ولا بد من العمل علي توفير قطاع دبلماسي إقليمي ودولي ومراعاة تحولات العالم من حولنا والضغط في كل الإتجاهات لنصرة قضية السودان والتحول السلس من الدكتاتورية إلي الديمقراطية، والحركة الشعبية الآن تتحول بشكل كلي وفقا لطرح تجديد الرؤية والتنظيم لإعادة بناء الحركة الشعبية بغية الوصول إلي السودان الجديد، وفي هذه العملية لن تسقط الحركة الشعبية إرثها الثوري العظيم بل ستقوم بتجسير الماضي مع الحاضر لبلوغ المستقبل المنشود، وللوصول إلي ذاك الهدف نستخدم الوسائل الثورية المجربة والمتاحة والتي يستخدمها من هم في الضفة القريبة منا في المعارضة، وعلي الذين خافوا من تحولات الحركة الشعبية ونيتها إستنهاض جماهيرها وإستنبات مشروع السودان الجديد وسط حقول المهمشين في المدن والقرى وجعله لغة الضعفاء والمحرومين (كما كان ويجب أن يكون دوما) في المساكن والأسواق والمصانع والمزارع، عليهم أن يدركوا أنفسهم أولا قبل فوات الفرصة، والحركة الشعبية تنظيم ثوري كلما إنسد الأفق السياسي والفكري في البلاد تجدونه مبادر، والحركة الشعبية لها تجربة سياسية وثورية أعمق من الماضي ستؤهلها لإجتياز المشكلات التنظيمية الحالية، وهي قادرة علي الإنتاج وإعادة الإنتاج لمشروعها وبرنامجها والتقدم إلي الأمام، والثورة حقيقة ماثلة ستصل إلي نهاياتها رغم محاولات النظام وجهات آخرى تعطيلها، لكن التغيير لا يأتي بضربة واحدة بل بالنقاط وسنحصدها ونحول الشعارات إلي برنامج والبرنامج إلي فعل حقيقي علي أرض الواقع، وسنسير بثبات وصمود نحو سودان جديد يسع الجميع.


سعد محمد عبدالله
22 مايو - 2018م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى الخامسة والثلاثون لميلاد الحركة الشعبية لتحرير السودا ...
- قضية نورة حسين إختبار جديد للقانون والقضاء السوداني والعالم ...
- رسائل إلي مجموعة طلاب حركة البان أفركانز في السودان
- صراع تيارات النظام علي منضدة البرلمان الإنقاذي
- خلع وزير الخارجية إبراهيم غندور بقرار جمهوري
- قصيدة - كنا معا
- د. يوسف الكودة والإنزواء السياسي والفكري
- لقاء في الذاكرة
- سفيرة النوايا الحسنة الصحفية أية زيدان
- نداء السودان
- نعي المناضلة ماريلي فرانكو
- حوار بين الإسلاميين والعلمانيين
- المؤتمر العلماني السوداني
- عيد الحب للفرد والمجتمع
- الفكر والقلم وصراع التغيير
- تعليق علي صحافة النظام السوداني
- ثوار السودان والسجون
- التعليق علي حملات الإعتقالات في سنار وسنجة
- هراء المفاوضات وحشرجة السقوط
- الراهن السياسي في السودان


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - جدليات الإنتخابات وخيارات الثورة - رأي شخصي