أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أمجد سيجري - في الإسلام المبكر - العرب المستعربة نظرة جديدة















المزيد.....

في الإسلام المبكر - العرب المستعربة نظرة جديدة


أمجد سيجري
كاتب وباحث

(Amjad Sijary)


الحوار المتمدن-العدد: 5879 - 2018 / 5 / 21 - 10:38
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تمتعت الامبراطورية الرومانية بحرية دينية لجميع الأديان وبما فيها الأديان الوثنية هذا الأمر لم يرق لليهود فكانت ثورتهم الكبرى ضد الرومان سنة 66-73 م وكانت هزيمتهم على أيدي الرومان مدوية ادت الى شتاتهم في المنطقة الشرق اوسطية ورافقها نشوء عدد من الدول اليهودية في أماكن مختلفة على طول حدود الإمبراطورية الرومانية فقد فر العديد من اليهود إلى عمان واليمن وإثيوبيا،مما أدى إلى نشوء مستعمرات كبيرة على طول طرق التجارة البرية على سواحل البحر الأحمر لكن يجب علينا ملاحظة أن بني اسرائيل ممن اعتنقوا اليهودية الحاخامية كانت سائدة في الإمبراطورية الرومانية هم من أخذوا تسمية اليهود فقط في تلك الفترة وكل من تشتت خارج هذه الإمبراطورية لم يعد معترف به كهيود انما أخذ تسمية Saracens سراسين أو Ishmaelites إسماعيلية، او قريظة Quraiza كما عرفوا بالقورحيين او قريش Quaraysh ونلاحظ ذكرهم في (سفر العدد 26/58 عَشِيرَةُ القُورَحِيِّينَ )
وكانت وظيفتهم في سفر أخبار الأيام الإصحاح 9 هي سدانة بيت إيل الذي بناه ابراهيم ( هُمُ الْبَوَّابُونَ لِفِرَقِ بَنِي ﻻَوِي . 19 وَشَلُّومُ بْنُ قُورِي بْنِ أَبِيَاسَافَ بْنِ قُورَحَ وَإِخْوَتُهُ لِبُيُوتِ آبَائِهِ . الْقُورَحِيُّونَ عَلَى عَمَلِ الْخِدْمَةِ حُرَّاسُ أَبْوَابِ الْخَيْمَةِ وَآبَاؤُهُمْ عَلَى مَحَلَّةِ الرَّبِّ حُرَّاسُ الْمَدْخَلِ)

كما اسلفنا كان السراسيين يعتبرون من الناجين من الحروب اليهودية الرومانية الثلاث على التوالي لكن يعتقد أنهم من المنشقين عن الحخامية اليهودية مع يوحنا المعمدان قبل هذه الحروب لذلك كانت ديانة السراسيين تقبل نبوة المسيح كمخلص ولكن رافضة لألوهيته كما نلاحظ في تلك المرحلة وجود دين آخر وهو الدين المانوي كان منتشراً في تلك الفترة إعتنقه بعض السراسيين أيضاً .
فقد كانت الديانة المانوية و كتب ماني المقدسة منتشرة في المنطقة الفارسية التي كانت أيضاً موطن لآلاف اللاجئين اليهود وكانت قائمة أيضاً على فكرة رفض ألوهية يسوع كما كانت المنطقة الفارسية مركزاً للمسيحية الآريوسية بالتالي شكلت المنطقة الفارسية بيئة خصبة لنشوء الدين الإسلامي المبكر .

شهد القرن الرابع عدد كبير من الثورات والنهب الناجح من قبل القبائل اليهودية المشتتين والذين أصبحوا يعرفون كما اسلفنا باسم السراسين او الإسماعيليين وهم ذاتهم ما اطلق عليهم الأخباريون العرب المستعربة لكن هؤولاء المستعربة احتفظوا ببعض التقاليد اليهودية فمثلاً نجد الفظ الذي عرف القريشيين بني هاشم فكلمة هاشم هي كلمة يهودية تعني الرب فبني هاشم تعني بني الرب وقد يستغرب البعض ان hashem هاشم تعني الرب طبعا فكلمة יהוה اي يهوه لايمكن للعامة نطقها فقط لرئيس الكهنة لذلك يلفظ الشعب اليهود الفاظاً اخرى وهي ادوناي أو هاشم أو اليوهم لكن المسلميين حوروا المعنى فيما بعد الى " التحطيم والتهشيم " ليتوافق مع المفهوم الاسلامي لم يلد ولم يولد.

لكن نميز نوعين من هؤلاء السارسين :

1- الساراسيين المستعربين في المنطقة الفارسية او الإسماعيلية وهم ممن انتسبوا ل اسماعيل ابن ابراهيم من زوجته هاجر اي ماعرفوا ببني لخم أو المناذرة و وكانت لهم دولة عاصمتها الحيرة وهم في وقت متأخر شكلوا ما يعرف بالشيعة.

2- المجموعة الثانية من السارسين المستعربيين في المنطقة السورية وانتسبوا الى زوجة إبراهيم قطورة وهم سيشكلون فيما بعد القسم السوري من الغساسنة بعاصمتهم الجابية المعروفيين في مابعد بالسنة.

لكن نلاحظ في مرحلة متقدمة عند وصول المسيحية الى الى الطرف الشمالي الغربي من شبه الجزيرة العربية أي مايعرف بالمنطقة النبطية تحول الغساسنة الى المسيحية بمذهبها الارثوزكسي الشرقي وشكلوا خط دفاع أول للامبراطورية البيزنطية بالتالي طمست ديانتهم اليهودية بالارثوزكسية.

- وفي المقابل نجد في الشمال الشرقي لشبه الجزيرة العربية نجد السراسيين الاسماعيليين اعتنقوا المسيحية النسطورية تحالفوا مع الفرس وشكلوا خط الدفاع الأول لهم بالتالي طمست بل اختفت ديانتهم اليهودية بالنسطورية.

كما نلاحظ بقاء بعض اليهود في شمال شبه الجزيرة العربية على ديانتهم القديمة اليهودية
كبني قريظة والبعض اعتنق نوعاً من النصرانية اليهودية المعروف بالأبيونية وانجيلها انجيل متى العبراني .
اذاً فعندما يقول المسلمون العرب اليوم نحن من العرب المستعربة فهم يقولون بعض الحقيقة لكن بدون رواية اسماعيل وإقامته مع قبيلة جرهم بعد ابعاد أبيه له عنه لأن هذه الشخوص التوراتية تفتقر للمصداقية التاريخية فالقبايل اليهودية المشتتة اندمجت مع القبائل العربية او مايعرف بالنص القرأني العرب البائدة وأخذت لهجاتها وعادتها وتقايدها.
وعندما يقول البعض من المسلمين عموما و الشيعة خصوصاً نحن بني اسرائيل الحقيقين ونحن الذين تم ذكرنا في القرآن فهذا قد يحمل الحقيقة في طياته وفي تاريخ خروجهم من بعد الثورات اليهودية وهذا باعتقادي يحل اشكالية عدة منها نظرية أرض الميعاد القرآنية التي تبيح فلسطين لليهود الحاليين في الحقيقة هي تتحدث عن المستعربين من بني اسرائيل ممن كانوا يهوداً ثم مسيحين ثم مسلمين :

-47"يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِين
َ( البقرة )

-20 " قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِين.َ
- 21 ” يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ
( المائدة )

وقد يقول البعض أن اسرائيل نسبة ليعقوب بن اسحق التوراتيان لكن باعتقادي كانت هذه التسمية تخص كل اليهود في فلسطين فيما مضى لكن مع شتات اليهود بعد الثورات الثلاث تم الاستيلاء على هذه التسمية من لليهود الحاخاميين من بقي في حدود المبراطورية الرومانية كما أسلفنا وذلك بنصوص مقدسة.



#أمجد_سيجري (هاشتاغ)       Amjad_Sijary#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأوروبوروس واللانهاية


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أمجد سيجري - في الإسلام المبكر - العرب المستعربة نظرة جديدة