أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف ابراهيم - مفاوضات و صراعات و تزوير














المزيد.....

مفاوضات و صراعات و تزوير


سيف ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5878 - 2018 / 5 / 20 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان استغراق هذا الوقت الطويل من اجل اعلان النتائج النهائية لانتخابات العراق 2018 على غير ما صرحت به المفوضية في وقت سابق بان الاعلان سيتم في غضون ساعات بعد اغلاق صناديق الاقتراع ، كل هذا التسويف ينذر بوجود تلاعب و تزوير من اجل اعادة تدوير بعض الوجوه التي فشلت و ارجاعها للمشهد السياسي العراقي رغم انف الجميع و هذا لعله فعل حزبي داخلي ، كذلك التاخير يعني ان هناك عمل مضني يجري خلف الكواليس من اجل تزوير النتائج و بما يتلائم مع رفد بعض الكتل الكبيرة بعدد لا باس به من المقاعد من اجل تدعيم موقفها عند الحديث عن تشكيل الحكومة المقبلة و هذا يجري بفعل خارجي اقليمي و دولي لا يخفى .
من كل هذا و على الرغم من التزييف و المماطلة تبقى الكتل الكبيرة بعدد المقاعد التي حصلت عليها متقاربة و خاصة على مستوى الكتل الشيعية الثلاث سائرون و الفتح و النصر على التوالي ، و من خلالهم بالتحديد ستنطلق المفاوضات نحو الظفر بالحكومة القادمة و هنا يبدا التعقيد في المشهد .
فبحسب ما يظهر لنا ان سائرون قد عد العدة و حزم الامر و حسم موقفه و اخذ يدعو الجميع من كل المكونات ما عدا كتلتين ، الى فتح باب الحوار و التشاور من اجل وضع النقاط على الحروف و البدء بالاتفاق حول النقاط الرئيسية التي يتوجب العمل وفقها و تطبيقها كتطبيق لمشروع وطني قادم .
هذا الحراك العلني الذي دعا اليه السيد الصدر ، لا شك ان بقبالته هناك تحرك غير معلن بالصريح على الجنبة الشيعية الاخرى برعاية الفتح و القانون و لكن بصبغة ايديولوجية و برعاية اقليمية من الجارة ايران . ان التحرك من هذا الطرف او ذاك و قدرته على لم شمل المكونات الاخرى هو من سيحسم ايهما سيكون قادرا على تكوين عدد مقاعد النصف زائدا واحد و المضي بتشكيل ملامح حكومة الاربع سنوات القادمة .
كان المتوقع ان تكون الحكمة بيضة القبان في المشهد التحالفي الشيعي كونها خبيرة التوازنات ، حيث النصر اقرب الى سائرون و القانون اقرب الى الفتح و بذلك كان من الممكن ان تلعب الحكمة دورا بارزا في جعل اي التحالفين اقرب للحصول على الاغلبية ، لكن ما قام به السيد الحكيم من زيارة للسيد الصدر في مقره حيث الحنانة و خروجهما بعد اللقاء بمؤتمر صحفي ، انما يدلل على حدوث التوافق بينهما و تقارب في وجهات النظر و بذلك انضم الحكمة بصورة رسمية ضمنية الى تحالف سائرون ، ان هذه الخطوة من جانب الحكمة التي قد توصف بالمتسرعة كونها قد حددت مسارها و لن تصبح قادرة على المناورة في امكانية انضمامها الى التحالف الذي من الممكن قيامه برعاية الفتح و القانون ، فإما وجودها مع السائرون بالحكومة و اما ان يكونا بالمعارضة سويا ، ان هذه الخطوة من جانب الحكمة قد جعلت النصر هو من يكون له الريادة في صنع التوازنات القادمة ، فالنصر سيكون بيضة القبان التي تعطي الامكانية لاي تحالف ينضم اليه بتشكيل حكومة 2018 . و بوجهة نظر عقلانية نرى ان النصر اقرب في تحالفه الى سائرون و الحكمة من القانون و الفتح بحكم عدة اعتبارات منها ان امريكا تدعمه في هذا التوجه كونه سيبتعد بذلك عن المحور الايراني الممثل داخليا بالفتح و القانون ، كذلك ان هذا التحالف سيضمن له بنسبة كبيرة بقاءه كرئيس للوزراء لفترة ثانية و هذا لن يناله بسهولة فيما لو قرر الانضمام للتحالف الاخر خاصة ان هذا سيجعله يخسر معظم المتحالفين معه في النصر و تصبح كتلته واهية ضعيفة بقبالة الفتح التي ستطالب بحصة رئاسة الوزراء .
لكن ما يجعل الموقف متأزما و ينذر بسوء ، هو ان ولادة هكذا تحالف شيعي بأضلاعه الثلاث سائرون و نصر و حكمة و الذي منه ستنطلق المشاورات مع المكونات السنية و الكردية الاخرى من اجل الحصول على اغلبية مقاعد البرلمان ، يجعل ايران خارج المشهد السياسي العراقي بالمطلق ذلك ان لا ممثل لها سيكون في الحكومة كي يرعى مصالحها و بذلك سيشتد الحصار عليها و يضيق بها الحال تزامنا مع العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي .
هذا يعني ان ايران ستزداد عزلتها و سيكون اثر العقوبات الامريكية اكبر من ذي قبل عليها كونها ستخسر متنفسها الاقتصادي المتمثل بالعراق و متنفسها الاستراتيجي الذي يربطها بمحور المقاومة و هذا ما سيؤثر و بصورة كبيرة حتى على المشهد السوري . ان هذا الانعكاس السلبي على ايران جراء امكانية قيام حكومة غير تابعة لها في العراق ، يجعلنا امام عدة سيناريوهات قد تقوم بها ايران من اجل ايجاد ممثل لها في تلك الحكومة ، منها هو امكانية تفكك تحالف الفتح المكون من عدة احزاب ، و انضمام تيار العامري المتمثل ببدر الى التحالف الشيعي الثلاثي بعيدا عن مكونات الفتح الاخرى و القانون ، و بذلك ستضمن لها بقاء الوجود و التاثير في الحكومة العراقية . كذلك قد تقوم ايران بالضغط على الاطراف السياسية الفاعلة و التي بدورها ستشكل رأي عام قوي يضغط على المفوضية و يوجه الناس نحو وجوب الغاء نتائج الانتخابات بإدعاء وجود التزوير بصورة كبيرة جدا بسبب استخدام العد و الفرز الالكتروني و تحديد موعد جديد لاجراء انتخابات نيابية بديلة و بعد و فرز يدوي ، و ما يتوجب الانتباه له ان حصول اي من السيناريوهات اعلاه قد يتوجب ايذاء الشعب من اجل الضغط على صانعي المشهد السياسي القادم ، لذلك قد نشهد مفخخات و تفجيرات و انعدام الاستقرار الى حين الرضوخ للمطالب .



#سيف_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و إنْ تعددت الآلهة !!
- الربيع العربي و الديسم الروسي !!
- الجيل الثاني من الزواج الكاثوليكي !!
- أوهل الكتاب خير جليس ؟!!


المزيد.....




- -كافية لقتل كل سكان فلوريدا-.. خفر السواحل الأمريكي يصادر كم ...
- -أنا رجل يتمتع بفطنة سليمة عظيمة وذكاء-.. رد فعل ترامب على م ...
- ماذا يحدث عند انفجار جهاز يحمله غالبية المسافرين على متن الط ...
- -استقبلت 18 طفلًا برصاص في الرأس-.. طبيبة مُنعت من العودة إل ...
- ألمانيا ـ قطاع السيارات يخسر أكثر من خمسين ألف وظيفة
- لبنان يتسلم الرد الإسرائيلي وحزب الله يكرر رفضه التخلي عن ال ...
- مجلس الأمن يرجئ البت بمصير قوة اليونيفيل في جنوب لبنان: ما ن ...
- برّاك ينقل رسائل من إسرائيل إلى لبنان
- في 10 أعوام.. الاحتلال يدمر 1986 بئرا وبركة وخزان مياه بالضف ...
- ترامب يقيل محافظة الاحتياطي الفدرالي ومخاوف من التداعيات


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف ابراهيم - مفاوضات و صراعات و تزوير