عشتار الفصول:11090 الاعتذار ،وصداقة الفيس بوك

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)

الحوار المتمدن-العدد: 5878 - 2018 / 5 / 20 - 14:15
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

الاعتذار،أسلوب حضاري،ودليل على قوة الشخصية، وحكمتها،وإنسانيتها، وانفتاحها على آلية
التعلم اليومي، واستهلاكها العالم معرفياً، حتى تُنتج براهين على ظواهر وحالات نتعلم من نتائجها فيما بعد ،وعندما تُخطىء أية شخصية كانت، بحقِّ أيّ كان، ولاتقدم الاعتذار، وبأسلوب فيه الدماثة والندم والخجل ، فتلك الشخصية خبيثة ،وأنانية، وماكرة ،وناكرة جميل.،.
وعلينا هنا ،تقع مسؤولية إصلاحها ،بكلّ الطرق ،والأساليب حتى في عقابها فهو إصلاح شأنها ، وإن أبدت تعنتاً ،وحماقة ً، فعلينا عزلها وتجنبها .
ويشبهها أولئك الذين تقدموا بطلبات صداقة، وقبلناهم ــ بعضهم نعرفهم والآخر أبناء مدينة أو وطن، أو ممن قرأ لنا في مواقع الإلكترونية والتي كنا ننشر فيها والبالغة 107 موقعاً عدا موقعنا اللوتس المهاجر.ــ ورغم هذا،لم نرَ من أغلبهم كلمة شكراً،أوكلمة أهلاً .ولم نجد منهم أيّ تعليق كان . ولو بكلمة قصيرة ،على ماننشره ، على الرغم من أنهم يضطلعون على كل ماننشره ،إذا هم طلبوا الصداقة ( لغاية في نفس يعقوب) ،ويتبين لكَ بأنهم ليسوا أهلا لهذه الكلمة المقدسة،فالشخصية التي جاءت فقط حتى تستفاد ،هي أنانية بامتياز ، كما لاتتجرأ على الاعتراف ، بكَ كاتباً أو شاعرا،أو باحثاً ، أو فناناً تشكيليا أو مطربا أو عازفا..فذاك يُشعرها بأنها أقل من فاصلة ماقبلها أصفار. فلماذا أنتَ هنا يا هذا؟!!!ألست من المستحاثات التي نسينا مثلها منذ حداثتنا ؟!! وبعضهم يدخل فيكتب تعليقا على ماتكتبه، لايمت للموضوع بصلة،غايته أن يتسلق من خلالك ويعرفه الناس .وذاك أيضا لايقل خبثاً وأنانية عن سابقيه ،لابل ربما يفوقهم خبثاً ودهاء .وبعضهم نقدر مستوياتهم العلمية ،في مسألة الكتابة ،وعلى الرغم من هذا فليس أغلبهم بنظيف إذْ أن منهم الخبيث والحسود ، والغيرة التي أعمت قلبه وعقله ،لابل فيهم من الصفات مايعجز عنه الكلام ومنهم من لم تعرفه الكتب ولا المراكز الثقافية ، ولم يكن ليهتم بأمور الكتابة ، ولكنه حين وجد فرصة ووسيلة مجانية لنشر ثقافته ،تراه عوضا أن يُعاضض الكتبة الذين أفنوا حياتهم في الكتابة، تراه يكوّن لنفسه خندقا ويقدم نفسه على أنه كاتب أو شاعر، أو فنان تشكيلي.ومن يدري فقد يقدم نفسه على أنه دكتور معه البورد الأمريكية ...
إنها المهزلة ،والانحطاط الأخلاقي، والثقافي ،والسياسي، والجمالي ،وبهذا تتحطم آليات تقدم المجتمعات عندما لايكون المهندس ملماً بآليات هندسته ونوعها، وعندما لايكون الطبيب على اضطلاع مستمر بما يقدمه الطب من تجارب جديدة ،ودراسات حديثة ، وآليات وتقنيات طبية ،وهكذا المدّرس والمعلم والفنان والعامل والتاجر والجندي ،والكل أصبح يُمارس هواية الشعر والكتابة لعلهم يُغيرون مهنتهم وهوايتهم التي ملوا منها .فهذا هو المقتل الحقيقي لكلّ شخصياتنا الحقيقية ...
ومع كلّ هذا ،فنحن نتعلم من هؤلاء الشيء الكثير ، حيث نقارن بيننا، وبين هذه النماذج ، إنهم مدرسة تعلمنا ظواهر وحقائق بالدليل وليس بالتخمين عن تلكَ الشخصية أو هذه .ونستدل من خلال هذه المكاشفات عن نوعية التربية التي تلقوها، والأمراض التي يكتنزونها في أعماقهم ،كما يكشفون عن خطورة المستقبل الذي ستعيشه الأجيال، وبعضهم يدعي بأنه معلم أو مدّرس، أو كاتب أو شاعر..أو محام ٍ أو قائد .ولكنهم ليسوا كذلك ،بل أنهم باعة وصيارفة في أسواق المهازل .وأخيراً فالحقيقة أنك تكتشف من خلالهم ،كم أنتَ من الإنسانية التي يفتقر إليها أولئك الخبثاء ، المرضى في أعماقهم ، حتى الثمالة .ـ……...
َونستثني بقولنا قد تنشأ صداقة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، تكاد تكون أفضل ممن كُنت تعتبرهم أصدقاء أوزملاء مهنة ، أو حتى من أقمت معهم أمسيات شعرية عديدة ،أو من كانوا أبناء مدينتك الذين كنت تلتقيهم يوميا أو أسبوعيا ،أغلب هؤلاء من خلال النيت أثبتوا مدى حقدهم وأنانيتهم ، ولصوصيتهم ،وبعضهم كشر عن أنيابه وأبرز الجانب المظلم من شخصيته التي لم تكن لتراه فيه .وخير الدعاء لهؤلاء ،الله يُصلحهم إن كانوا على قدر من آدميتهم . . ..
ا

#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل