أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي صباح - ورحل عادل مراد














المزيد.....

ورحل عادل مراد


حسين علي صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 04:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ورحل عادل مراد


لقد رحل الكبير فكراً ونضالاً ونزاهةً
رحل المناضل العتيد عادل مراد الفيلي
رحل الذي أسس الاتحاد الوطني الكردستاني بمعية رفيقه في النضال والرحيل مام جلال
رحل ابن بغداد باب الشيخ عگد الأكراد وابن كردستان بجبالها ووديانها وسهولها ...رحل من تصدى للفساد والمفسدين رحل من كان أيقونة النزاهة ونظافة اليد رحل من تمثل فيه العدل وانتصر للعدالة رحل من تصدى للمحسوبية والمنسوبية
عندما كان رئيساً اتحاد طلبة كردستان في السبعينات من القرن الماضي أضفى حراكاً متجددا على العمل النضالي لطلبة كردستان كان يتمثل يسار الحركة الكرديةً بامتياز نسج اروع اشكال الصداقةً والتضامن مع المنظمات الطلابية العربية والفلسطينية.... اليسارية منها والقومية كان منفتحاً على الاخر المختلف كان صديقا لكريم المُلا رئيس الاتحاد الوطني لطلبة العراق فترة السبعينات من القرن الماضي رغم انتمتئهما لحزبين مختلفين ..،،متخاصمين احياناً..... كريم المُلا ما كان ينزعج من مناكفات كاك عادل عندما قال له ضاحكاً : كريم والله انت كلشي بيك زين الا شي واحد هو انت بعثي ......ويجيبه ضاحكاً كريم
المُلا : الشي الوحيد بي زين هو اني بعثي ..،،،،،هكذا كان حضوره في حضرة أصدقائه وخصومه .....كنت معه عندما زرته في السليمانية قبل عامين يتصل به محمد دبدب رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني ايام الثمانينات فيجيبه الراحل بالمداعبة والكلمات الطيبة الصادقة ويعرض عليه استضافته في السليمانية ضيفا كريماً عزيزاً ....... هذه هي خصلته التي رافقته لغاية رحيله .. حب الاخرين وبصرف النظر عن المقامات .... كانت لي معه اكثر من محطة محفورة في الذاكرة لاتخبو اشراقة الاخ الكبير والصديق عادل مراد فيها ابدا
...... كانت بصماته النضالية في زمن السلم والحرب لم تغفلها التاريخ....، ففي أعوام السلم من اتفاقية اذار 1970 وجدت بصماته على اكثر من نهج ثوري يساري خطت مسيرته النضالية وهو القومي التقدمي في البارتي. ....كان اول من دشن تجربة معسكرات الطلبية اسلوبا لتسجيل التلاحم النضالي للحس القومي و، التقدمي في نفوس طلبة كردستان للاقتراب اكثر فاكثر من عالم الريف و الفلاح الكردستاني من اجل الارتقاء بوعيهم الوطني والقومي لممارسة دورهم المستقبلي في خدمة الكرد والكردستان.والعراق .....كان ناضج الوعي وذو بصيرة ثاقبة واني شاهد حي على ذلك ...كان يعتبر التحصيل العلمي هو شكل نضالي قبل ان بكون شكلاً أكاديمياً او مهنياً .. له معي موقفا من السبعينات .. يوم التحقنا بالحركة الثورية في جبال كردستان حينذاك كنت معه مساء في احدى البيوت الريفية في كلالة في جلسة تضم الكثير من القيادة الطلابية الكردستانية فرهاد عوني جلال خوشناو چيا عباس و واخرين لا اذكر أسمائهم نتبادل نقاش الحدث وكنت جالساً بجنبه وفجأة همس يسألني : ماذا انت فاعل هنا .. قلت أشارك البشمركة بما يفعلون ... قال انظر . لدينا مائتا وخمسون الف مقاتل بيشمركة ولكن ليس لدينا مائتا وخمسون طبيب اسنان .. عد الى كليتك وأكمل تعليمك ...
... أرقد بسلام ايها الحبيب... التقيتك وأحببتك كثيراً كثيراً وان كانت لقائتنا قليلة بسبب المسافات اللعينة .. اتذكركً في زيارتي الى السليمانية والثانية في ألمانيا كيف كنا نتبارى انا واياك اي منا يمتلك الخزين الأكبر من المفردات الكرديةً باللهجة الفيلية كنت تندهش عندما تجد بعض المفردات الملكشاهية القديمة في حديثي معك.. صورا نحتت في الذاكرةً لا يمحيها تقادم الزمن ....خسرتك صديقاً وخسرناك مناضلاً عتيدا شامخاً ..، ايها الكبير في كل شي .....ايها الحبيب نحبك كثيراً..... مصابنا كبير برحيلك ..،رحلت مبكراً ... نم قرير العين وارقد بسلام وستبقى روحك الطاهرة خالدة وقد امست محرابا يصلي فيها كل من يبحث عن المبدأ والحب ونكران الذات من اجل الاخر ...لن ننساك ما دمنا نحيا.... سليمانية فقدت لونها الزاهي برحيلك ..،

د. حسين على صباح



#حسين_علي_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المكون بلون واحد .....حقيقة تندر وجودها الكرد الفيلييون والح ...
- بين جعفر المظفر والصوفي ........والخلل التربوي في رؤية الحقي ...
- حوار بين قارئ والليبرالي عبدالخالق حسين حول التنويري العراقي ...
- كلنا نحب الكرد والكردستان ولكن .....نحب الآخر ايضا .... نظير ...


المزيد.....




- سلطنة عُمان تعتمد هذه الاستراتيجية لجذب السياح في المستقبل
- أعمق ضربات في باكستان منذ أكثر من 50 عامًا.. مراسل CNN يفصّل ...
- الهند وباكستان.. من يتفوق بالقوة التقليدية والنووية؟
- بالأرقام.. ما هي قدرة باكستان أمام الهند مع التهديد بالرد؟
- باكستان تتهم الهند بشن هجوم على محطة الطاقة الكهرومائية
- السجن يعزز شعبية إمام أوغلو: عمدة اسطنبول يتفوق على أردوغان ...
- باكستان تُعلن ارتفاع حصيلة الضربة الهندية إلى 26 قتيلاً وتتو ...
- رسالة من البابا فرنسيس في مقابلة لم تنشر في حياته
- تحطم 3 طائرات حربية هندية داخل البلاد والأسباب مجهولة
- الشرطة الهندية: قصف باكستاني يتسبب بمقتل 10 أشخاص على خط الت ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي صباح - ورحل عادل مراد