أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد وادي - قصائد للاغتراب














المزيد.....

قصائد للاغتراب


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 5874 - 2018 / 5 / 16 - 21:46
المحور: الادب والفن
    


قصائد

جواد وادي

1-

مثلما دائما يظل

رأسي مدجج بالعواصف

والنهارات الحارقة

وارصفة المنافي

امسك وانا المتهالك جسدا وروحا

بمعولي القديم

ولا فؤوس عندي لتحفر

ما تحجّر برأسي من ذكريات

تمر مثل الأنهار اليابسة

ولجج الوطن العاتية

وانا اثب من برزخ لاقانيم

ما حلمت يوما ان أصل لها

أو أطأ ابراجها

وأنا اليافع عشقا

ليدخل محرقة الكبار

لعلي أجد من يعينني

على ان افتح كوة لي

وكل الخيبات تحاصرني

اظل ابحث عن وطن ضاع

في زوايا الذاكرة

وحمله الحطّابون في سلالهم

فلم يعد بذات الرخاء

لكثرة ما تمددت عروقه

في تراب

لم يعد بذات السواد القديم

2-

لا سبيل لي

لأعبر كل هذي المدارات

لأمسك بآمالي المتناثرة

كما المرايا المهشمة

الموزعة بين عقوق المسافات

وضيق المعابر المسكونة بحقد الخفافيش

والطرق الموحلة

هكذا عاد وقتي

بلا مسارب ولا بوصلات

لأسير من تيه لأغرق في صحاري لا حدود لها

كلما غرست فسيلة في طريقي

رفعت يدي بنزول الغيث

ولا من سبيل

لجني قادم

لأبقى متمرغا بجفاف روحي

3-
كلما مشيت صوب الفصول اليانعة

يهرم وقتي وتكثر طيات عمري

وأنا ابحث عن شجرة مورقة اتفيأ تحت ظلالها

كل الدروب مطفأة

ولا أقمار تتمايل في المياه

التي كم كنت اعشقها

وأنا وظلي

نجثو مكسورين ونائحين

منهكين من لهاث لا يعرف غير سطوة الغبار

كما الأفراس التي لم تعد تطيق خيّالتها

فتضيع الخطوات الكسيحة

بين اسيجة المدافن الحزينة

وسُعار الباحثين عن لحظة الخلاص.



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك لتحالف سائرون بكل تشكيلاته الوطنية الحرة
- النداء الأخير قبل الصمت الإنتخابي
- العزوف عن الانتخابات يبقي الفاسدين واللصوص على دفة الخراب
- أيها الناخب عزوفك عن الانتخابات خيانة للعراق
- كل عام وحزبنا الشيوعي العراقي أبهى واقوى شكيمة
- متى يعي شركاؤنا بأن الوطن فوق الجميع؟
- هل أصبحت الطائفية قدرا لعينا يلازم السواد الأعظم من العراقيي ...
- إلام نظل موزعين بين الموت والوطن والمنفى؟
- إنها فرصتك الأخيرة أيها الناخب العراقي المتضرر من نهج الفاسد ...
- يا للمهزلة... ولايتي يدس حقده المسموم في ارض العراق
- شباط الأسود وصمة عار في تاريخ حزب البعث الفاشي
- تحية لهذا الشيوعي المقدام
- قصائد لاعمارنا الهاربة
- ايها الناخب صوتك مستقبلك لتصحيح المسار
- شتان بين الإرث الشيوعي والإرث الطائفي والإثني
- هل من سبيل لإيقاف نزيف الفساد المدمر؟!
- حرب الأخوة غضب على الجميع
- سِفرٌ جديد يضاف لأسفار الفنان والباحث في المقام العراقي
- سِفرٌ جديد يضاف لأسفار الفنان والباحث في المقام العراقي الدك ...
- مكابدات عراقي مغترب لما يدور في الوطن


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد وادي - قصائد للاغتراب