أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - سلطان المقبالي - قضية شرف















المزيد.....

قضية شرف


سلطان المقبالي

الحوار المتمدن-العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 09:55
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


ها أنا ذا، أعود من جديد! أنثر أفكاري أحرفا، بعد رحلة حصاد مع الذات، قطفت خلالها محاصيل موسم قائض من تجاربي مع هذه الحياة، بحلوها ومرها.. صحيح أنني توقفت عن تسطير أحرفي كتابيا، لكن لم ولن تصمت كلماتي لحظة عن الصراخ داخل عقلي.. أستطيع القول بأنني أعيش حاليا مرحلة جديدة من حياتي، حَدَّثْتُ فيها آلية تفكيري، وارتقيت في طراز التعبير عن آرائي.


هيا نعود إلى الوراء قليلا. أتذكرون مقالي (ابنة إبليس)؟ ذلك المقال الذي رُفِضَ نشره على كافة الصحف المحلية المطبوعة والإلكترونية، بحجة ما يحمله من دلالة جنسية، من خلال عنوانه، وخطاب يوقظ الغريزة الجنسية، بدءا من مقدمته المشتعلة؛ ولأنني هنا بصدد تفجير "قضية شرف" في قلب هذا المقال، قررت كسر حاجز الصمت بالحديث عن علاقة الشرف بالجنس، حسب المفهوم المتداول والشائع في مجتمعاتنا الشرقية. بالطبع، سوف يكون "لحواء" نصيب الأسد من هذا الجدال الملتهب، بصفتها بؤرة الفتنة ومركز الفساد بالنسبة "لآدم"؛ فنظرة خاطفة على الكثير من أمهات كتب التراث الصفراء الدينية من: تفاسير لآيات قرآنية، وأحاديث نبوية.. إلخ، تكفي كي تجعلك تصل إلى عمق جذر هذه العقلية الذكورية بامتياز.

"حواء"! لقد كنتِ ولا زلتِ رمزا للغواية في نظر "آدم" إلى يومنا هذا؛ فأنتِ الضحية البشرية المصنفة رقم واحد، التي وقعت تحت وسوسة إبليس، والمتهمة فيما بعد، بإسقاط البشرية جمعاء من الجنة إلى الدنيا. يَدَّعِي بأن الشيطان يتجسد بكِ؛ فأنتِ بكل مفاتن جسدكِ بالنسبة له، محط إفساد أخلاقي، بل حتى إنجاس روحاني، قد تبطلين صلاته وصومه!! ليس إلا، لأنه فقد السيطرة على ضبط غريزته البدائية الحيوانية الجنسية، وهبط بمستوى الجنس السامي، من كونه وسيلة للتواصل الروحي بين الشريكين، وليس كمجرد وسيلة للتناسل البيولوجي بينهما، هبط به إلى مستوى النجاسة، حيث يُحْصَرُ ويُخْتَصَرُ فقط كأداة لتفريغ شهواته العابرة.

دعونا نقف أولا عند تعريف معنى الأخلاق، ومن ثم نعرج إلى معنى الشرف، وننبش كل ما يتعلق به جنسيا، وفقا إلى "العاهات والتعاقيد"، أوه عذرا! أقصد، على وجه الخصوص، العادات والتقاليد السائدة التي ابتلينا باتباعها اجتماعيا. عُرِّفَتُ الأخلاق: بأنها منظومة القِيَمِ والمُثُلِ التي تَعَرَّفَ وتوصل إليها الإنسان منذ بداية حياته على الأرض، باعتبارها جالبة للخير وطاردة للشر، نتيجة للوعي والفهم البشري النسبي لتجربة ما، على مَرِّ الأزمنة وحيز الأمكنة التي عاش فيها. الحرية، المساواة والعدالة تحتل اليوم قمة سُلَّمِ هذه المنظومة الأخلاقية في العديد من أنظمة وقوانين الدساتير الدولية المتقدمة؛ وعلى هذا الأساس، قامت وتأسست منظمات وجمعيات عديدة تُعْنَى بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم أجمع.

أما مفهوم الشرف، فيمكن تعريفه: بأنه تقييم لمستوى الفرد أخلاقيا، بناء على أفعاله وتصرفاته من منظور ثقة المجتمع به. يُعَدُ التحلي بالصدق في الدفاع عن قضية إنسانية ما، تتعلق بفئة أو مجموعة من الأفراد المضطهدة أو المهمشة جنسيا، عرقيا، عقائديا، اقتصاديا، سياسيا.. إلخ، يُعَدُ ذلك مثالا على معنى الشرف؛ كما تنطوي تحت صفة الشرف صفات عدة ذات قيمة أخلاقية متعلقة به ومكملة له: كالأمانة، الوفاء والإخلاص، بجانب الصدق. أما عن تعريف الشرف لدى شريحة واسعة لا يستهان بها من الأشخاص في مجتمعاتنا العربية، فما هي أخباره، هاه؟

أنتم الآن في وسط ساحة معركة القضية التي سَلَّحْتُ لها جيوش أحرفي وكلماتي أمامكم هنا، بهدف الدفاع عنها. إنها قضية شرف، لا يمكن السكوت عنها بتاتا. دوري الأساسي هو أن أميط اللثام نيابة عن عدد لا يحصى ممن ذاقوا الأَمَرَّيْنِ، إناثا أو ذكورا كانوا، بسبب اختصار واختزال معنى الشرف فقط في الجسد، وتحديدا في الجنس. أقولها "بالفم المليان"، على حد التعبير الدارج: ((جسدي ليس مقياسا على شرفي))؛ من هذا المنطلق، تبدأ أولى منازلاتي القتالية هذه، ضد الخصم "سين" من الناس.

اسمحوا لي في البدء، بأن أتناول أكثر أجزاء الأنثى حساسية جنسيا؛ الجزء الذي يقاس غشاؤه الخارجي- الرقيق عادة- المعروف (بغشاء البِكَارَةِ أو العُذْرِيَّةِ: Hymen)، يقاس به عفة المرأة، أية امرأة على الإطلاق؛ فوجوده يعني طهرها الجسدي وحسنها الأخلاقي، أما عدمه، فيعني نجاستها الجسدية وقبحها الأخلاقي. أعرفتموه ما هو؟ بلا شك، هو المهبل؛ حيث يكمن محور الشرف، بكل أسف وأسى، لدى سِيْنَاتٍ لا متناهية من الذكور الشرقيين. حسنا، لِنَشْرَحْ ونُشَرِّحْ معنى وتركيب هذا الغشاء قبل مباشرة مشاهدة أولى وقائع معركتي الضارية هذه. يشتق اسم هذا الغشاء من إله الزواج (هِيْمُوْنِسُ) لدى اليونان القدماء. غالبا ما يكون رقيقا سهل الفض، وأحيانا سميكا. حتى يومنا هذا، لا يزال يُسْتَعْمَلُ كمقياس على عفة المرأة جنسيا، خصوصا في المجتمعات العربية والإسلامية. لقد أكد العلم بطلان هذا المقياس؛ فغياب أو تمزق هذا الغشاء لا يعني بالضرورة بأن أية فتاة قامت باتصال جنسي مع شخص ما، نتيجة إيلاج قضيبه داخل مهبلها؛ فمن الممكن أن نجد كَمًّا كبيرا من الفتيات اللاتي فقدن ويفقدن هذا الغشاء لأسباب مختلفة لا تتعلق بالضرورة بالاتصال الجنسي مع شخص أو شريك آخر، مما يعني بأن الفحص السريري الطبي هو وحده ما يستطيع تأكيد ماهية السبب. ولمن لا يعرف أو لا يريد أن يعرف الأسباب، قمت باختيار أبرز هذه الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تمزق هذا الغشاء، وهي:

* حدوث جماع جنسي مع تحقق إيلاج القضيب داخل المهبل.
* وقوع حادث ما أدى إلى إصابة منطقة المهبل، بما فيها هذا الغشاء، مثل: السقوط أو التصادم العنيف الذي يشمل منطقة المهبل على جسم صلب.
* بعض أنواع الألعاب الرياضية التي تتطلب جهدا شديدا: كالوثب العالي أو امتطاء الخيل.
* توجيه تيار مائي قوي جدا إلى هذه المنطقة.
* العادة السرية المستخدمة بها أجسام صلبة، أو الأصابع.

كنتيجة لتلك المعتقدات البالية، انتشرت تجارة رائجة في الخفاء، تجتذب كل أنثى تعرضت لفقدان هذا الغشاء، سواء كان ذلك بإرادتها بعد علاقة حميمة، أم بدون إرادتها بعد عملية اغتصاب. إنني أقصد ما يُعْرَفُ (بترقيع غشاء البِكَارَةِ: Hymenorrhaphy) الذي يتم إجراؤه بواسطة أطباء، تخصصوا لجني المال، من وراء مصائب تلك الفتيات، مقابل استعادتهن عذريتهن المزعومة. يتطلب هذا الترقيع عملية جراحة قد تكون مصحوبة بخياطة؛ يتم هذا الترقيع، إما برتق التمزقات الموجودة في الداخل، أو بصناعة غشاء جديد مأخوذ من الأنسجة الخلفية لجدران المهبل، الهدف منه ضمان حدوث النزيف عند الاتصال الجنسي. بالإضافة إلى هذا، تَرُوجُ أيضا أغشية ترقيع اصطناعية مصنعة في الصين، يطلق مصنعوها الإعلانات التجارية التي تَعِدُ بتحقيق النتيجة السّحرية في خمس دقائق بدون جراحة! من خلال ارتداء هذا الغشاء صغير الحجم، سهل الحمل، والأشبه بالواقي الذكري. يحاول هؤلاء التجار عن طريق هذه الإعلانات، اجتذاب كل امرأة قادها حظها العاثر إلى الوقوع في شباكهم، بحثا عن أمل الرجوع إلى وهم العُذْرِيَّةِ، كما صورها لهن المجتمع. لا أنكر بأن كل هذا يُعَدُ شكلا من أشكال الخداع والنفاق الاجتماعي، كحل إجباري تلجأ إليه نساء عدة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، تجنبا لافتضاح أمرهن المكتوم داخل المجتمع، وهربا من مصيرهن المحتوم على أيدي الذكور: الأب، الأخ، العم، الخال.. إلخ. هي تعلم جيدا ما ينتظرها عاجلا أم آجلا فيما تُعْرَفُ (بليلة الدُّخْلَةِ)، حين يبدأ "سي السيد" باكتشاف أهم حدث أخلاقي في حياته، وطمأنة أهله وأقاربه على شرف زوجته؛ يتأكد هذا الشرف حين تسيل أول قطرة دم من دماء العُذْرِيَّةِ على حد اعتقاده، لدرجة أن بعضهم يحتفظ بهذا الدم على قطعة قماش بيضاء كدليل للجميع على هذا الإنجاز البطولي!!

"لقد قمنا بغسل العار كليا، فأرجوكم اقبلونا مجددا بينكم"؛ بهذه العبارة يتلخص سبب تسمية (جريمة الشرف) بهذا الاسم، استنادا إلى ما يتذرع به مرتكبو هذه الجريمة؛ حيث تقدم الأُسر بناتها قربانا للمجتمع، تكفيرا عن اقترافهن فعلا منافيا "لمعاني الشرف". تتعدد أسباب القتل، ويتوحد الهدف لأجل غسل العار. يُنَفَّذُ هذا الحكم الجائر على المرأة، كما جرت العادة، في حالات، مثل:

* قيامها بممارسة جنسية خارج إطار الزواج، سواء كان هذا قبل، أو أثناء أو بعد الزواج.
* ارتباطها الزوجي بشخص غير مرغوب به شخصيا لأسباب عرقية، دينية، مذهبية أو قبلية، أو لأي سبب آخر يعترض عليه أحد أو جميع أفراد الأسرة.
* خوضها في علاقة حب مع شخص ما.
* مشاهدتها بصحبة رجل ما، معروف أو مجهول الهوية.

تتمركز جرائم الشرف في البلدان العربية والإسلامية، على سبيل المثال: السعودية، مصر، اليمن، الأردن، إيران، باكستان، تركيا، وغيرها كثير، تحت ادعاء شعبي واه بأن الإسلام يدعو إلى هذا القتل، وبتوفير حماية قانونية في بعض هذه البلدان تعفي هؤلاء القتلة من هذه الجرائم، حيثما أثبتوا أن دافعهم الدموي هذا كان "شريفا"!

[هل من الممكن أن يكون الشرف صفة تشريحية يولد بها الانسان أو لا يولد؟ وإذا كان غشاء البكارة هو دليل شرف البنت، فما هو الدليل على شرف الرجل؟.. وأصبحت المرأة ذاتها تتخلى عن قيمة نفسها كإنسانة وعن صدق مشاعرها لتضمن الشرف الاجتماعي الظاهري. وتعلمت المرأة الزيف وعرفت كيف تعامل المجتمع كما يعاملها، تعلمت كيف ترضي الرجل وتمارس معه الجنس دون أن تفقد عذريتها، تعلمت كيف تبيع نفسها بعقد الزواج وتكبت حبها الحقيقي إلى الأبد أو تمارسه في الخفاء.. وإذا كان المجتمع حريصا على العفة التي يَدَّعِيْهَا، وإذا كان المجتمع حريصا على الحفاظ على القوانين الأخلاقية التي يتظاهر بالحفاظ عليها من أجل الشرف، فكيف يفسر المجتمع تنازله عن هذه القِيَمُ الأخلاقية بإباحته عرض أجساد النساء عارية في الأفلام والرقصات، وعرض أجساد النساء عاريات فوق المجلات المصورة وفي إعلانات زجاجات الخمر وغيرها من الإعلانات؟ أليس هذا دليل على أن الذي يحرك المجتمع حقيقة ليست هي القِيَمُ الأخلاقية!].

كانت تلك مقتطفات اخترتها لكم، نقلا من أهم كتاب قد قرأته عن الشرف. تكمن الأهمية بشأن هذا الكتاب أيضا، حصولي عليه بنسخته الورقية المطبوعة من معرض مسقط الدولي للكتاب سابقا، بكل فخر، مع كتب قَيِّمَةٍ أخرى لنفس الكاتبة، إنه كتاب (المرأة والجنس) للكاتبة والروائية والمفكرة، الدكتورة نوال السعداوي، الغنية عن التعريف، كشخصية بارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان، ودك أعتى أسوار الثالوث المرعب: الدين- السياسة- الجنس، دكه نقدا وتفنيدا ونقاشا حرا، لا يعرف أبدا خطوطا حمراء.


وأنا أختم نسج أحرف مقالي هذا، أؤكد بأن فهمي الراسخ لمعنى الشرف الحقيقي هو الصدق؛ الصدق في الفكر، الإحساس، القول والفعل. أي بمعنى آخر، أن الإنسان الشريف حقا، رجلا أو امرأة كان، هو الذي لا يعرف سياسة الوجهين، ولا يمارس ازدواجية المعايير الأخلاقية، إحداها في الجهر وأخرى في السر؛ بالقطع، هو من لا ينكر حقيقة نوايا نفسه، ولا يحاول التلاعب بمشاعر وأحاسيس غيره باسم الحب ونحوه.



#سلطان_المقبالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإله يُعلن النهاية
- صفر واحد صفر
- ماذا بعد
- جنس وخمر
- اللعنة
- إبنة إبليس
- موت عقل
- ولادة قلم


المزيد.....




- إطلاق أول مسابقة لـ-ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-
- الأمم المتحدة: أكثر من 10 آلاف امرأة قُتلت في غزة منذ بدء ال ...
- -الحب أعمانا-.. أغنية تقسم الموريتانيين بين حرية المرأة والع ...
- ليدا راشد.. ضحية العنف الطبي في لبنان
- دراسة: النساء استهلكن كميات أكبر من الكحول مقارنة بالرجال خل ...
- -المدرسة تلبي أوهام صبي يتظاهر بأنه فتاة-.. غضب بعد فوز عداء ...
- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - سلطان المقبالي - قضية شرف