أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - لأجل التغيير الإقبال الواسع على صناديق الإقتراع















المزيد.....

لأجل التغيير الإقبال الواسع على صناديق الإقتراع


ماجد احمد الزاملي
باحث حر -الدنمارك

(Majid Ahmad Alzamli)


الحوار المتمدن-العدد: 5862 - 2018 / 5 / 2 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دراسة النظام السياسي لدولة معينة تتطلب دراسة المنظومة الفكرية السائدة فيها من جميع هذه المجالات وخاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، إضافةً إلى النواحي السياسية البحتة والقانونية المنظمة في الدستور الذي يحدد شكل الحكومة، لذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار المؤثرات في هذا النظام التي تنجم عن الواقع المحيط بكل دولة والمتعلق عادةً بأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية ودينية وتاريخية، وأحياناً أمنية، نتيجةً لهذه الاعتبارات المختلفة يمكننا القول: إن النظم السياسية المطبقة في دول عالمنا المعاصر هي أيضاً مختلفة ومتعددة لأنها ما هي إلا نتاج لتأثير كل هذه الاعتبارات. بانتشار الديموقراطية والنظريات تحوّل الاتجاه عن الانتخاب أو الاقتراع المقيد إلى الانتخاب أو الاقتراع العام. فليس صحيحاً أن المتمتع بكفاءة علمية يكون بالضرورة قادراً على حسن اختيار النواب. وحق الانتخاب لا يستلزم لحسن مباشرته قدراً من الوعي السياسي الذي يمكن لأي فرد أن يصل إليه من ممارسته لهذا الحق، وتمكين الفرد– ولو كان فقيراً أو أمياً – من مباشرة حق الانتخاب، وهو السبيل الوحيد لحثه على الاهتمام بالمسائل العامة وإكسابه التجربة والوعي في ممارستها. وإذا كانت الدولة هي الملتزمة أصلاً بتعليم الفرد وتحقيق المستوى الواجب له مادياً وعلمياً، فإنه لا يجوز أن يترتب على الإخلال بهذا الالتزام معاقبة الفرد بحرمانه من حق الانتخاب ومن ثم معالجة الخطأ بخطأ آخر. أن الانتخاب حق سياسي وواجب عام، باعتباره حقاً يخوّل صاحبه اللجوء إلى القضاء لدفع أي اعتداء على هذا الحق يحول دون ممارسته, وقد عدّت بعض الأنظمة السياسية عدم المشاركة بالانتخابات تخلّف عن واجب عام ووطني وأفردت له عقوبة الغرامة المالية وان جاز لنا أن نذهب مع الرأي القائل بأن الانتخاب حق شخصيا وان الفرد له الحرية بأن يقاطع الانتخاب, إلا أن الذي لا يجوز ولا يمكن أن نسوغه هو أن يتم تحريض الآخرين على عدم المشاركة في الانتخابات النيابية .
يقصد بمبدأ الإقتراع العام عدم تقييد ممارسة حق الإنتخاب بشروط تتعلق بالثروة المالية للناخب أو تتعلق بالكفاءة العلمية له هذه الشروط التي من شأنها أن تؤدي إلى حرمان أفراد المجتمع من المساهمة في تسيير الشؤون العامة للدولة . إن التكييف القانوني للإنتخاب ينظر إليه وفق الدستور وموقفه من تحديد مصدر وصاحب السيادة فعند الأخذ بسيادة الأمة فإن الإنتخاب يصبح وظيفة يقوم الأفراد بصفتهم مكلفين باختيار ممثلي الأمة أما عند الأخذ بسيادة الشعب فإن الإنتخاب يعتبر حقا شخصيا وأيا كان الأمر فإذا كانت معظم الدساتير المعاصرة تأخذ اليوم بالسيادة الشعبية وتخرج عن نظرية سيادة الأمة ،إلاأنه وبالنظر إلى الواقع يتضح لنا أن الدول تعمل بهدف التوفيق بين نتائج النظريتين وهذا منذ أن أدمج الدستور الفرنسي عام 1946 بين سيادة الأمة وسيادة الشعب وما ترتب عن الدمج من أثار, والتي تمثلت في هجر فكرة الوكالة الإلزامية ،واعتمادا لمبدأ الإقتراع العام والنظام الجمهوري ، كما أصبح عضو البرلمان يمثل الأمة بأسرها لا دائرة انتخابية للمبدأ الديمقراطي ، إلا أنه وفي الوقت الحاضر ، فإن معظم دساتير دول العالم تمنح هذا الحق للمرأة على قدم المساواة مع الرجل بازدياد دور المرأة داخل المجتمع. إذا كانت مادة “القانون الدستوري قد ” تم تدريسها لأول مرة في كليات الحقوق بالجامعات الإيطالية سنة 1797، فإنه تم تدريس هذه المادة لأول مرة في كليات الحقوق في الجامعات الفرنسية سنة 1834. وبعد ذلك تم تدريس هذه المادة في جامعات الدول الأخرى ومنها الدول العربية. يتألف مصطلح النظام السياسي من مفردتين هما: نظام وسياسة، ويُقصد بالنظام ترتيب مجموعة العناصر المادية وغير المادية بشكل ترابطي لتحقيق هدف معين، ويُقصد بالسياسة الأسلوب المتبع لإدارة مجال معين.
والناس لا يناضلون لكي تفرض عليهم واجبات بل لكي يحصلوا على حقوق وبعد ان حصل الناس على حق التصويت لا يمكن جعله واجبا , ففي حال اجبار ناخب على التصويت عند ذلك لا تعبّر الانتخابات عن راي الناخب الحقيقي لانهم ابدوا رايهم لمصلحه هذا الطرف او ذاك متاثرين بعوامل سلبيه كالرشوه مثلا , وهكذا تتحول نتائج الانتخابات بحيث لا تكون معبره عن راي الشعب , كما لا يجوز وفقاً لهذه الرؤية حرمان أحد وتحت أي تبرير عدا شرط الأهلية أو السن أو الجنسية, حق الانتخاب لم يعد حكرا على التشريعات الداخلية( الوطنية ), فقد تضمنت قواعد القانون الدولي نصوصا واضحة تعتبر الانتخاب حقاً مقدساً لا يمكن التجاوز عليه, فالمادة الحادية و العشرون من الاعلان العالمي لحقوق الانسان لعام 1948 تنص على حق كل مواطن بالاسهام في ادارة بلاده من خلال ممثلين (مندوبين) يتم انتخابهم بشكل حر و مباشر. في حين اعتبرت الفقرة الثالثة من المادة ذاتها ارادة الشعب مصدرا لجميع السلطات الوطنية. واكدت تلك الفقرة على شروط يكون الاخلال بها مبررا للتشكيك بشرعية الانتخابات وقانونية نتائجها. وهذا ما يفسر وجود منظمات تابعة للامم المتحدة من بين اهم اختصاصاتها المساعدة على تنظيم الانتخابات و مراقبة اجرائها و الطعن في شرعيتها في حالة خرق القواعد القانونية المنظمة لها.شأنه شأن مختلف فروع القانون.
يرتكز التشريع الانتخابي الى مصادر معينة هي مجموعة لقواعد قانونية تقوم بتنظيم علاقات اجتماعية ذات صلة بترتيب العملية الانتخابية ابتداءآ بتقسيم الدوائر الانتخابية مرورا بتسجيل الناخبين و المرشحين و انتهاءآ باعلان نتائج الانتخابات. ويذهب علماء القانون الدستوري الى تقسيم تلك القواعد الى قواعد مكتوبة و اخرى عرفية (غير مكتوبة) حيث تجد الاولى مكانها في وثائق صادرة عن اجهزة الدولة المخولة (البرلمان , رئيس الدولة, الاجهزة الانتخابية …الخ). ويذهب بعض المختصين الى اعتبار قرارات الوزارات و الدوائر ذات الصلة بالعملية الانتخابية مصدرآ للتشريع الانتخابي ايضا. اما القواعد العرفية فتستمد مشروعيتها من خلال الاستخدام المتكرر لها واعتراف الدولة بها, و بشرط عدم مخالفتها للقواعد المكتوبة.لا شك ان الدستور يحتل,من حيث المبدأ, المرتبة الاولى في سلم المصادر القانونية, الا ان مكانة القانون الاساس هذه تتدنى في بلدان الحكم الشمولي فاسحة المجال لوثائق الحزب القائد و مراسيم رئيس الجمهورية, و الذي يعتبر بحكم مركزه اميناً عاماً للقيادة القطرية او القومية للحزب (وهذا ما تعززه دساتير تلك البلدان), ومن ثم قرارات وزارة الداخلية ومديريات الامن التي لها علاقة مباشرة بمسألة الاشراف على تنظيم الانتخابات. اذن نحن ازاء حالة يعتبر فيها تنازع القواعد القانونية امرآ مالوفا في البلدان النامية وخصوصا ً تلك التي تتميّز بانظمتها الشمولية. ولابد من الاشارة هنا الى ان القواعد القانونية المنظمة للانتخابات وجدت مكانها في الدساتير التي وزعتها بين الفصول المتضمنة لحقوق المواطنين و حرياتهم او تلك التي تحدد اساليب تشكيل اجهزة الدولة المختلفة. اضافة الى ذلك عمدت الكثير من الدوّل الى تشريع قوانين خاصة بالانتخابات , فيما ذهب البعض منها الى اصدار اكثر من قانون انتخابي لتنظيم انتخابات اجهزة الدولة المختلفة (انتخابات رئيس الدولة, انتخابات البرلمان, انتخابات اجهزة الحكم المحلي….الخ). ويرى بعض علماء القانون ان الانظمة الداخلية لسلطات الدولة, وخصوصا التشريعية منها, تعتبر مصدرا للتشريع الانتخابي ايضا.



#ماجد_احمد_الزاملي (هاشتاغ)       Majid_Ahmad_Alzamli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمات والتدابير الصحيحة الآنية لمعالجتها
- تأثير ألآيديولوجية على المجتمعات
- الدفاع الشرعي
- قمة الظهران ولدت ميتة
- كتاب: العدالة الجنائية للأجل مكافحة ألإرهاب في ضوء المعايير ...
- وحدة العراق تدعم الامن والسلام في المنطقة
- على ابواب الانتخابات البرلمانية العراقية
- ظاهرة الاحتجاجات الاجتماعية
- الدول ذات الاقتصاد الريعي بين الهيمنة الامريكية وسلطة البنك ...
- مستقبل الاستقرار الامني والسلم المجتمعي في العراق بعد تحرير ...
- يبقى القدس الشريف لنا وعاصمة فلسطين
- تأثير الإستقرار ألأمني وألسياسي على التنمية الاقتصادية والبش ...
- ما يجري في الخليج والمنطقة
- النظام الدولي الجديد
- أثر التنوع الثقافي والعرقي والاقتصادي داخل الدولة على إستقرا ...
- حقوق الانسان في ظل العولمة
- عندما تعتمد الدولة على مصادر قوة متعددة
- الذكرى الرابعة عشرة للاحتلال الانكلوامريكي للعراق
- مخاطر التطرف الديني والعرقي
- عدم الخروج عن القواعد الدستورية في التشريع الاجرائي


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - لأجل التغيير الإقبال الواسع على صناديق الإقتراع