أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - ديوان -أبجديات أنثى حائرة- كتب بحروف من شموخ وكبرياء














المزيد.....

ديوان -أبجديات أنثى حائرة- كتب بحروف من شموخ وكبرياء


ديمة جمعة السمان

الحوار المتمدن-العدد: 5862 - 2018 / 5 / 2 - 22:12
المحور: الادب والفن
    


ديوان "أبجديات أنثى حائرة" كتب بحروف من شموخ وكبرياء
بقلم: ديمة جمعة السمان

49 قصيدة زفرتها الشاعرة الفلسطينية سماح خليفة؛ لتشكل ديوان " ابجديات أنثى حائرة". لم يتم اختيار هذه القصائد عبثا، ولم تجمعها الصدفة لتستقر بين غلافي ديوان احتواها، كل قصيدة لها دلالة انطلقت بدقة المتمرس، وبسرعة السهم، لتصيب الهدف. رسائل نقلت الوجع فأوجعت، ولكن شكلتها حروف من شموخ وكبرياء عزيز غلفتها بالدهشة، فحلقت بنا عاليا كل يتكىء على سحابة وجد فيها ضالته، فترتد له الروح، هي استراحة المحارب.
كل قصيدة حملت فكرة تعددت فيها الزوايا؛ لتطل علينا بأسلوب غير مألوف، يغوص بعمق ثم يطفو من جديد ليقول أنا لا زلت هنا، فالحياة رجل وامرأة ووطن مغتصب وحلم خلاص.
لم يكن الطرح مباشرا، ولم تكن طلاسم أيضا، اختبأت الشّاعرة خلف الرمزية في كل حرف خطته، ربما لأنها احتاجت إلى مزيد من الأفق، احتاجت إلى فضاء أكثر اتّساعا، فامتزجت كلماتها بألوان قوس قزح، وتمطى الخيال يعلن عن حضوره بثقة العارف بأهمية وجوده، فلا غنى عنه، يلطف من لسعة الواقع، ليعيد التوازن ويلملم ما تناثر من صور اختلطت بين الماضي والحاضر.
49 قصيدة تقطر حبا، تعثرها حيرتها، ولكن تنهض من جديد بشموخ وكبرياء عزيز.
عناوين قصائدها انتقتها بحرفية، تصدرتها حكاية وطن، مرت على غربة شهيد، عرجت على مدينة حلب، وأملت أن تتحرر الحرية أو الشهادة، وآمنت بالقدر، فلا زال الواقع أليما، ولم تنس الأسير، وظهر عشقها جليا واضحا للأصالة في عنوان بصمة كنعانية، وأسمعتنا صرخة الأنثى، ثمّ عاتبها قلبها كلما بات ينبض على وجع الحكاية، فقد سكنه ندى العشق المعبّق بأريج الورد والفل والنرجس والياسمين، وهربت إلى لذّة الجنون. وبعد الصحوة، اعتذرت للمنسي خلف جدار الروح، وأعلنتها واضحة صريحة بأن الكلمات المرتعشة لن تعيد لها الروح فتحييها من جديد، فقد كان انتظارا عقيما.
آن الأوان لفرح صاخب يحيي الفؤاد، يزيل الصدأ من الروح والوجدان، فقد كانت في حالة ظمأ، تحتاج لمن يسمعها صوت الانسان في الجسد، ويرسلها فوق السحاب، يودع طيف الأحزان.
أمّا قصيدة "أنا".. فقد وجدت نفسها من جديد، فهي الحاضر وهي المستقبل، ولها كل المجد، قالت: " تذكروا.. أنا حواء وكل الكون في قبضتي أنا"
وانتهت بقصيدة (منسيّون).. ويا حبذا لو أنهت ديوانها بقصيدة "أنا". فبعد الشّموخ والكبرياء والثّقة والقوّة والتّصميم، عدنا لقصيدة" منسيّون" لتعلن من جديد بأن الجرح عاد ينزف من جديد، قالت في آخر قصيدتها
منسيّون
بلا هوية للمجد
ولا اعتذار عن كلمات نابية
نزفت جروحهم
منسيّون كأنّ شيئا لم يكن.



#ديمة_جمعة_السمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية نسيم الشوق في اليوم السابع
- -نسيم الشوق- يهب رقيقا.. يبشّر بغيثٍ آت
- ديوان -هوى الملكات- في ندوة اليوم السابع
- -هوى الملكات-.. بين سيطرة الحب وقوة الغياب
- رحلة فدوى طوقان الأبهى في اليوم السابع
- رواية -فيتا- في اليوم السابع
- رواية (فيتا).. وطاقة التسامح هي العلاج
- ديوان توأم الرّوح في اليوم السابع
- -توأم الروح - بطاقة دعوة لشراء زمن في القدس
- قصّة -طلال بن أديبة- في اليوم السابع
- -طلال بن أديبة- بين الألم والأمل
- برج الذاكرة في اليوم السابع
- سامي قرة يحاضر في اليوم السابع حول الأدب
- رواية -الرّقص الوثني- في اليوم السابع
- رواية -ذئب الله- في اليوم السابع
- كما يليق بحبك في اليوم السابع
- شهر زاد لا زالت تروي في اليوم السابع
- شهر زاد تروي وفراس حج محمد ينصت
- فدوى طوقان في ندوة اليوم السابع
- مجموعة عشاق المدينة القصصية في اليوم السابع


المزيد.....




- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - ديوان -أبجديات أنثى حائرة- كتب بحروف من شموخ وكبرياء