أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - عجز وهشاشة حرس خميني يدفع خامنئي لدعمه في مواجهة روحاني














المزيد.....

عجز وهشاشة حرس خميني يدفع خامنئي لدعمه في مواجهة روحاني


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5857 - 2018 / 4 / 26 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عجز وهشاشة حرس خميني يدفع خامنئي لدعمه في مواجهة روحاني
صافي الياسري
وخامنئي ل لا يقف موقف الداعم والحامي من حرس خميني الا لانه يعرف ان دولة ولاية الفقيه ورموزها بما فيهم هو شخصيا ،محروسين بهذا الحرس ،الذي يواجه الانتقادات من كل صوب بسبب تدخلاته السلبية في شؤون الدولة والمجتمه ،كما انه يتدخل لتعضيد موقف الحرس في مواجهة عقرب النظام الاخر ،روحاني وزمرته الذين لا يكفون عن توجيه الانتقادات العلنية والتلميحات لسلوكيات الحرس وعلى هذه الخلفية اجتمع خامنئي يوم الأحد 22نيسان/ إبريل 2018 بشكل مباغت مع قادة الجيش تحت إمرته وأشاد بالجيش وخاصة موسوي قائد الجيش والذي عينه هو نفسه.
وجاء هذا اللقاء على الظاهر بمناسبة يوم الجيش والقوات البرية غير أن يوم الجيش والقوات البرية موعده 18نيسان/ إبريل وقد مرت 4 أيام على ذلك التأريخ. وبالتأكيد يطرح سؤال نفسه وهو هل كانت لدى خامنئي رسالة جديدة أو قول هام حيث اقتضى الأمر أن ينظم هكذا اجتماع؟
وتعود القضية إلى الصراع الدائر بين روحاني وقوات الحرس على وجه التحديد وبعبارة أدق بين زمرة روحاني وزمرة خامنئي بشأن قوات الحرس. وبدأت القضية عندما أشاد روحاني بالجيش يوم 18نيسان/ إبريل في مراسم التفقد والاستعراض بمناسبة يوم الجيش متهكما على قوات الحرس.
وكانت تلك التصريحات ثقيلة على قوات الحرس وزمرة خامنئي إذ تعد قوات الحرس أداة رئيسية لحمايتهم في السلطة بحيث أنهم لم يكونوا قادرين على غض الطرف عنها، بل ردوا بشدة وحملوا على روحاني لتهكمه على قوات الحرس وشحنوا الأجواء ضده في صلوات الجمعة ووسائل الإعلام الحكومية. ورغم ذلك لم يكتف خامنئي بهذا المدى من الردود على روحاني، لذلك نظم ذلك المشهد يوم الأحد للإشادة بقوات الحرس وتبييضها تحت قناع الإشادة بالجيش.
ومن هنا يمكن أن نعرف أن قوات الحرس هي حبة القلب بالنسبة لخامنئي حيث يشد من أزرها بهذه الدرجة بعد ما تهكم عليها روحاني بشكل غير مباشر.

كما تبين أيضا:
أولا، مستنقع الفساد في قوات الحرس رغم الدعايات والمزاعم عفنة ومخزية إلى درجة يهتز خامنئي وزمرته من قمة الرأس حتى أخمص القدم جراء إشارة غير مباشرة ورفع الستار عنه إلى حد ضئيل.
ثانيا، جميع النقاط التي تذكر باعتبارها قوة تتمتع بها قوات الحرس، ليست إلا القمع والسلب والإرهاب مما يعتبر جرائم ترتكبها قوات الحرس. كما يكره المواطنون بشدة قوات الحرس التي دمرت البلد وقوضت موارد الثروات الوطنية وفرضت الفقر والجوع عليهم.
ثالثا، - تتم إدانة قوات الحرس على الصعيد الدولي لترسانتها الصاروخية وتدخلاتها الإجرامية في الحرب والمجازر في سوريا وباقي البلدان ودورها في تصدير الإرهاب إلى المنطقة وكل أنحاء العالم كما فرضت عليها عقوبات واسعة.
أما النقطة الجديرة بالإشارة هي أن هذه الجرائم وحالات الفساد والسلب من قبل قوات الحرس ليست أمرا جديدا بل يعد ذلك طبيعة هذا الكيان منذ فجر تأريخه ولكن الأمر الجديد هو هشاشة هذا الكيان المجرم.

وياترى ما هو السبب؟
في الحقيقة، أدى تأثير الضغوط الداخلية والخارجية في مجملها إلى هذا المدى من الهشاشة وكما وضح جهانغيري النائب الأول لروحاني: «تؤثر التحديات الداخلية والخارجية بعضها على البعض». ويأتي هذا التأثير المتبادل بين التحديات والذي يركز على رفض قوات الحرس كالذراع الرئيسي لولاية الفقيه في وقت تمر فيه قوات الحرس بمرحلة الحسم حيث على النظام حسم أمره وبالنتيجة حسم قضية قوات الحرس إزاء الموعد النهائي (للاتفاق النووي) والضغوط الدولية.
ويمكن افتراض قراءتين لتحشيد خامنئي الدعم لقوات الحرس على أعتاب الموعد النهائي وحسم قضية قوات الحرس وهما: يمكن اعتبار حالات الدعم هذه أن النظام ينوي الوقوف في وجه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ولا يقبل الكف اطلاقا عن قوات الحرس التي تعد الأداة الرئيسية لحمايته في السلطة.
كما يمكن أن يأتي ذلك بنتيجة عكسية مما يعني إذا ما اتخذ النظام قرار التراجع والرضوخ فعليه السعي إلى أن لا تؤثر هذه التراجعات على تشديد الانهيار والتساقط داخل قوات الحرس وبهذه الإمدادات يحول دون ذلك أو يؤجله على الأقل. وعلى أي حال سوف تتضح هذه القضية خلال أقل من ثلاثة أسابيع مقبلة.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الاسرائيلية – الايرانية – هل ستنطلق من لبنان ؟؟
- هل من حرب حقيقة بين اسرائيل وايران في الشرق الاوسط؟؟
- ما صنع الحداد بين روحاني والحرس الثوري
- ديبكا وطبول حرب الاستنزاف الايرانية
- اين الديمقراطية في الاعتداء على المرشح علي الامين ؟؟ ** الام ...
- ردا على التساؤل العام عراقيا وعربيا ودوليا من سيحتل كرسي رئا ...
- على خلفية غارة تيفور الاسرائيلية ووعيد ايران بالرد ترجيحات ح ...
- على خلفية غارة تيفور الاسرائيلية ووعيد ايران بالرد الحرس الث ...
- المرأة الايرانية تحت سياط الملالي بين الحرمان والاعتقال والا ...
- على خلفية غارة تيفور الاسرائيلية ووعيد ايران بالرد ** التهدي ...
- ايران والاتوستراد الشيعي من طهران الى بيروت والبحر الابيض ال ...
- الهزيمة تدفع الملالي لاستجداء التفاوض بعد احلام العصافير بال ...
- هل يمكن القول ان عام 2018 هو عام الحرب الايرانية – الاسرائيل ...
- الموقع الايراني المالي بين العواصف والتحولات بالارقام
- كتابات حول توقعات الرد الايراني على قصف اسرائيل قاعدة تي فور ...
- الفجوة بين الاجر وكلفة العيش في ظل ولاية الفقيه ** الارقام ا ...
- الانتفاضة الشعبية الايرانية جنى دعوات الاحرار وقادتهم لهذا ا ...
- هل من قيمة لقرارات القضاء الايراني ؟؟
- الضربة والسياسة الاميركية – هل تغير شيء ؟؟
- بوتين وروما الثالثه


المزيد.....




- بسبب -كثرة المصافحات-.. البيت الأبيض يكشف سبب ظهور كدمات على ...
- للمرة الأولى في الإتحاد الأوروبي.. سلوفينيا تمنع وزيرين إسرا ...
- مراسلون بلا حدود: ترامب يستلهم أساليب الأنظمة الاستبدادية
- حرب غزة تسبب مشاكل عقلية لآلاف الجنود الإسرائيليين
- مسؤول سوري: القصف الإسرائيلي يعرقل البحث عن الأسلحة الكيميائ ...
- -عدالة مُضللة-.. كيف دمرت خوارزميات البريد البريطاني حياة ال ...
- بيت ديفيدسون ينتظر مولوده الأول من شريكته إلسي هيويت
- راجت إحدى أغانيها على تيك توك مؤخرا.. وفاة كوني فرانسيس عن ع ...
- أردوغان: الهجمات الإسرائيلية على سوريا تُهدد المنطقة بأكملها ...
- محلل درزي سوري لـCNN: إسرائيل لا تحمي الدروز.. وتستخدم السوي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - عجز وهشاشة حرس خميني يدفع خامنئي لدعمه في مواجهة روحاني