شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5856 - 2018 / 4 / 25 - 11:22
المحور:
الادب والفن
رحلت قبل عشرة أيام بهدء وصمت في العاصمة الفرنسية باريس، الفنانة التشكيلية والنحاتة الفلسطينية القديرة جمانة الحسيني عن عمر ناهز ال٨٦عامًا، تاركة وراءها تاريخًا وارثًا فنيًا، موظفًا ومجيرًا لصالح قضية فلسطين والقدس خاصة.
جمانة الحسيني من مواليد القدس عام ١٩٣٢، درست الرسم والخزف أثناء دراستها للعلوم السياسية في الجامعة الامريكية ببيروت، وبدأت بالرسم في منزلها، وأقامت معرضها الفني الأول في العام ١٩٦٠بمتحف سرسق في بيروت، وفي العام ١٩٦٥أقامت معرضًا في العاصمة البريطانية لندن، وجل أعمالها تتركز حول فلسطين والقدس بأزقتها وأحيائها الشعبية.
ومن التقاليد الفلسطينية التي أخذتها جمانة الى منطقتها الابداعية، فن التطريز الفلسطيني الذي تعلمته من والدتها وهي طفلة في القدس، حيث تعاملت مع القماش كأنه أنفاس اللوحة ومن الخيوط الحريرية كما لو كانت ريشتها وألوانها.
وما يميز لوحات جمانة ذلك التساوي ما بين رهافة البلابل والفراشات والورود، وقوة وثبات الأحصنة والنمور والفهود وشجرة الصبار كرموز للمقاومة والصمود والبقاء والثبات.
وبوفاة الحسيني تخسر الثقافة والفن الفلسطيني رائدة وأيقونة فنية كبيرة ولامعة، كرست كل أعمالها الفنية لقضايا الوطن والقدس، انتماءً روحيًا وفنيًا.
فرحمة الله على جمانة الحسيني، وعاشت ذكراها خالدة في التاريخ الفني التشكيلي والثقافي الفلسطيني.
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟