أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ليلو كريم - نريد ملك ، مؤثر














المزيد.....

نريد ملك ، مؤثر


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 5852 - 2018 / 4 / 21 - 23:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل فترة أعلنت - كمواطن عراقي - تأييداً واضحاً وصريح لعودة النظام الملكي ، ولأن النظام الملكي أطيحَ به في صبيحة ١٤ تموز عام ١٩٥٨ وقيام الجمهورية كنظام حكم ، أنسل من ذلك النظام الملكي وريث عائلي للعائلة الملكية هو الشريف علي بن الحسين إبن السيدة بديعة : (( الأميرة بديعة بنت علي بن الحسين هي ابنة الملك علي بن الحسين آخر ملوك المملكة الحجازية الهاشمية، وحفيدة الشريف الحسين بن علي ملك العرب وقائد الثورة العربية الكبرى، وابنة اخ الملك فيصل الأول، أول ملوك العراق. وابنة اخ الملك عبد الله الأول، ملك ومؤسس المملكة الأردنية الهاشمية. وشقيقة الملكة عالية زوجة الملك غازي ثاني ملوك العراق، وشقيقة الأمير عبد الإله الذي كان وصيا على عرش الملك فيصل الثاني، وهي والدة الشريف علي بن الحسين بن علي بن عبد الله، المطالب بإعادة الحكم الملكي في العراق )) كما جاء في الويكيبيديا .. وهي الناجية من مجزرة قصر الرحاب التي ارتكبها الانقلابيون العسكر ..
كنت قد نشرت مقال بعنوان ( الحل ٢١ ) للتصريح بتأييد عودة النظام الملكي ، والمقال منشور على صفحة التجمع الملكي العراقي الدستوري بتاريخ ٢١ فبراير ( شباط ) ٢٠١٨ ، وملخصه أن العراقيين لن يتفقوا على شخص ليمثل رأس الحكم السياسي ، والعراق اليوم يتكون من ثلاث مكونات متحاربة سياسياً ، وأقصد الكرد والسُنة والشيعة ، ناهيك عن الانقسامات الحادة في داخل كل مكون ، ولهذا أرى ضرورة عودة النظام الملكي لأن شخص الملك سيكون محل اتفاق ( ولو بالحد الأدنى ) والنظام الملكي ظل خارج تأريخ العنف والصراعات الجمهورية مذ الإطاحة به في ١٩٥٨ ، وللتذكير فأن العهد الملكي لم يأت عن طريق انقلاب ، ولم يتسبب بإحتلال نتيجة سياسات غير مسؤولة ، ولم يُعرف عنه فساداً كالذي عُرفت به جمهوريات ما قبل ٢٠٠٣ ، وجمهورية بعد ٢٠٠٣ ، وما كان الملك ضمن تأريخ التناقضات الطائفية السياسية الصِدامية ، فهو الأفضل حين نبحث عن أنجع الحلول للخروج من منغلق التنافر الطائفي والعرقي العراقي ..
وقلت في المقال أن أنظمة ما بعد ١٩٥٨ غير شرعية لأنها قامت على أساس انقلاب عسكري دموي ، ولم تحقق ما يفضي عليها أي نوع من الشرعية لنعتبرها مشابهة للثورة الفرنسية ( مع أن تطور الملكية البريطانية أفضل بكثير من نتائج الثورة الفرنسية التي أفضت لتولي الدكتاتور نابليون للحكم وتفرده بالسلطة والتسبب بحروب مدمرة لأوربا ، والجمهورية الفرنسية اليوم هي الخامسة ) .. ما زلت أرى ضرورة عودة الحكم الملكي ، وهي ضرورة لا بد منها ولا بديل عنها ..
ما يؤخذ على الشريف إنه لم يكن على مقربة من الناس طيلة الفترة الماضية ، ولم يكون كتلة من المواطنين واسعة وفعالة كإستعداد مبكر للإنتخابات العامة ، وما كان إنضمامه ل ( سائرون ) إلا تماشياً مع مجمل المشروع الذي تتبناه القوى الكبرى العالمية لبلورة عراق يُغير المنطقة بعمق استعداداً لمرحلة ما بعد النظام العالمي الجديد ، وهو مشروع تجاوز فعلياً حواجز الوهابية السعودية ، والسلفية السورية ، والممانعة العراقية ، ومصر والأردن طيعة ، ولكن تركيا وإيران لم تنخرطا أو تستسلما للمشروع بشكل تام ، والأكثر ممانعةً هو نظام ولاية الفقيه ودولته القائمة في إيران ( هناك تصريح لهنري كيسنجر في هذا الخصوص في عام ٢٠١٦ . في حوار اجرته معه جريدة “ديلي سكيب” الأمريكية) ..
كنا كعراقيين بحاجة ماسة لملك يتولى الحكم ، ونحتاجه لبلورة تفاهمات وتوافقات مع القوى العالمية الكبرى ، وهذا ما لم يتصدى له سمو الشريف علي بن الحسين ، للأسف ، ولم يتحرك طيلة السنوات الماضية للتواصل بشكل مباشر مع المواطنين وتطوير هذا التواصل عبر التجربة المباشرة ، للأسف ..
أستمعت للدقائق القليلة التي تحدث بها سمو الشريف للعراقيين ، ولم يأتي بجديد ، فكل السياسيين ورجال الدين يوصون بإنتخاب الأفضل ، بينما الحاجة ماسة لعودة النظام الملكي بزعامة ملك مؤثر ، وأنا أقول مؤثر ولا أقول قوي ، واعتقد الفرق واضح ..
اعيب على كل عراقي نزعة التقديس المكثفة للأشخاص ، وإطلاق الأقوال التقديسية فيهم ، ومن ضرورات تطوير وتنقية الوعي العام أن يرسخ الكُتّاب والمفكرون والمثقفون ثقافة النقد البناء ومناقشة الأخطاء وعدم تأليه الأشخاص في المجال السياسي أو الديني ، فرجل الحكم ، كما رجل الدين ، إنما ينحصر عملهم في النقطة الأولى بخدمة الناس ، لا أن يُرفع الشخص الزعيم الى مصاف الآلهة وتُهمل مسالة ما يقدمه للناس من خدمات ..
لن يحترمنا سمو الشريف إذا وجدنا مصفقين مقدسين له فقط ، ولا نسأله عن شؤون وحيثيات علاقتنا المتبادلة معه ، ونكتفي بتمجيده وعائلته ونسبه ومنجزات قديمة أنتهت في عام ١٩٥٨ .. أنا أنتقد سمو الشريف لأني أريد فعلاً عودة النظام الملكي وتقلده للعرش كملك مؤثر ..



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُجرَب لا يُجرَب .. آخر أختراعات رجل الدين
- مواطن مدبلج
- اللجوء النفسي
- السردية الصغرى ، والكبرى .. ونزعة الإنتحار
- قادة العقول ، وقادة الأبدان
- كيف ننتخب المقدس ؟
- غزوة أم إنقلاب
- هل سننتخب آية العظمى مرة أخرى ؟
- فرانكفورتيوا بغداد
- أختر قائداً : سياسي . رجل دين . مفكر
- ليه يا مصري ..
- قداسة بابانا .. ضدنا أم معانا
- يوسف زيدان وموقعة النهروان .. أما بعد :
- ما هذه الخلائق الغِثاث العِجاف .. مقاربة بحثية .. جزء أول
- مملكة الصمت سابقاً .. مملكة الخنق حالياً
- بمناسبة الترويج لقانون الأحوال الشخصية الجعفري ... برلمان بل ...
- أتذكرون كيف تُصنع الديكتاتورية في بلادنا
- نظام الحكم وتدافع التشريع والشريعة
- السيستاني ليس الحل
- عراقات


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ليلو كريم - نريد ملك ، مؤثر