أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند طلال الاخرس - هوية تحت راية الحرية














المزيد.....

هوية تحت راية الحرية


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 5850 - 2018 / 4 / 19 - 12:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


"لا يلزمك أن تكون فلسطينيا لتحب فلسطين، حبها لا يعرف جنسية او هوية، حبها يكون بالفطرة شي يشبه حبنا لامهاتنا...بلا تفكير".

نحن من نعطي الشيء معناه، السكين اما ان تكون اداة مفيدة او قاتلة ،اي في كل لحظة نحن نعيد صياغة المعنى، فنحن من يصنع الهوية ونعيد تشكيلها بطريقة التراكم وبالانحياز للانسان والارض والمكان، نحن من نعطي الثورة اسمها ونصوغ مشتقاتها ونحدد من هم اعداؤها، فنحن نحب قِبلة الارض والانسان فلسطين حتى الموت او الهذيان.

عاش الشهداء وماتت الكلمات إلا ما قيل في صولاتهم وجولاتهم، وبقيت دمائهم بيارق ترشدنا الى الطريق، وبقيت اغنياتهم تغني لهم ولنا وتحدد معالم الطريق:" وجهك عربي ما بتبدل وعيونك فلسطينية...".

دُهش الإسرائيليون حين اكتشفوا ان هيلاريون كبوجي مطران القدس للروم الكاثوليك «عضو» سري في حركة «فتح»، وفغر كثيرون أفواههم عندما رأوا هذا المطران المناضل واقفاً في قفص الاتهام يدافع عن موقفه بجسارة وعنفوان. قال كبوجي (واسمه الأصلي جورج من مواليد حلب سنة 1922، سمي مطراناً على قيصرية في فلسطين سنة 1965 تزامنا مع انطلاقة الثورة): نعم، كنت على اتصال بأبي جهاد في بيروت، وقد هرّبت الأسلحة في سيارتي لفدائيي العاصفة، لأنهم مقاتلون أحرار في سبيل تحرير وطنهم. وفي أول تصريح علني له في عيد الأم (21/3/1974) قال: «هناك أهم من الأم الوالدة، إنها الأم الارض».

يقول الثائرُ الأرجنتيني تشي جيفارا "أينما وُجِد الظلم فذلك هو موطني"، وطبّق جيفارا هذه المقولة حرفياً وعملياً، فجنسيته الأرجنتينية لم تمنعه من المشاركة في الثورة الكوبية ، ثم التحريض على ثورة الكونغو "كينشاسا" ، ثم اعتُقِل في بوليفيا وأُعدِم هُناك.

لم ينفك الزعيم الخالد ياسر عرفات عن التذكير بهوية وطابع الثورة الفلسطينية بقوله:" الثورة الفلسطينية فلسطينية القلب عربية الوجه عالمية الجذور والابعاد" وحسناً قال ياسر عرفات ماقال؛ لكن يسجل له ولاقرانه في الثورة الفلسطينية انهم جسدوا هذه الفكرة الى سلوك عملي واصبحت الثورة الفلسطينية فكرة ناصعة ومركز جذب تستقطب كل الثائرين والمنتصرين للثورة وقيم الحرية والعدالة والمساواة وليس عربيا او اسلاميا وحسب بل وحتى على الصعيد العالمي والاممي، ففلسطين قضية مركزية ليس للفلسطينيين وحسب بل للعرب وللعالم الحر اجمعين.

أعادت الحركة الوطنية الفلسطينية إحياء الهوية الفلسطينية، وإرادة المجتمع الفلسطيني الذاتية بعد شن الكفاح المسلح عام 1965، وقد قيم القائد خليل الوزير «أبو جهاد» مرحلة الكفاح المسلح بقوله: «إنها عملية مركزية، شاملة، متعددة الجوانب… وإنها الطريق لإعادة بناء شعبنا وإبراز هويته الوطنية من أجل تحقيق أهدافه في العودة وتحرير الأرض».

ان الثورة الفلسطينية، أنطلقت من ركام الهزائم لتمثل ظاهرة ثورية نضالية في الحياة العربية، واستطاعت عبر مسيرة شاقة وصعبة، ان تكتسب شرعيتها من تأييد الجماهير المناضلة في الأرض المحتلة، ومن المعارك التي خاضتها ضد العدو الصهيوني، ومن صمودها أمام المؤامرات الامبريالية والصهيونية والرجعية، الذي سعت وما زالت للقضاء عليها، عسكريا وسياسيا، بقصد تصفيتها وإنهاء دورها.

لقد اثبتت الاحداث ونتائجها طهر هذا التوجه الثوري الخلاق وعمق اصالته وكانت برهانا ساطعا على صدق تجربة الثورة الفلسطينية ورسوخ المنطلق، واعطت لجماهير امتنا العربية العريضة املاً حقيقياً ونورا يستضاء به في هذا الصراع الذي تواجهه امتنا ان تكون او لا تكون في ظل هذه التحديات المصيرية والحضارية والتاريخية، حتى اصبحت الثورة الفلسطينية ملاذا آمنا لكل مناضل وكل مطلوب من بطش تلك الانظمة من الثائر الى الاديب ومن الشاعر الى الكاتب واصبحت الثورة حارسة حلمه واحلامنا جميعا.

شكل انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة في ١٩٦٥ بداية اعادة تفتح الامل عند الانسان العربي على الانعتاق من كل اشكال الاستعمار والاستعباد والتبعية للمحتل واذنابه، ولاحت بارقة امل امام الجميع من المحيط الى الخليج وفي كل نقطة ملتهبة من العالم تصبوا وتنزع الى الحرية، في هذا الوقت شكلت الثورة الفلسطينية ذلك الامل القادم من بعيد والمنتظر بعد عقود عجاف، وتصاعد هذا الامل وتجسد كحقيقة واسعة بعد الانتصار المدوي الذي حققته الثورة الفلسطينية بمساعدة الجيش العربي الاردني في معركة الكرامة في عام ١٩٦٨؛ حيث اصبح للحقيقة عنوان وللارادة مكان، فكان ان هبت جموع الشعب الفلسطيني والعربي للالتحاق بصفوف الثورة ولتؤكد الحقيقة الدرويشية المطلقة :
"إنني مندوب جرح لا يساوم
علمتني ضربة الجلاد أن أمشي على جرحي
و أمشي..
ثم أمشي ..
وأقاوم.."



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجموعة 778 رواية للكاتب توفيق فياض
- مرافىء الذاكرة، حوار مع بهجت ابو غربية..سليم النجار
- دير ياسين؛ المجزرة التي انجبت ذاكرة وجامعة
- مدينة الله .. رواية لحسن حميد
- عندما يعود الشهداء!!
- المَثل الشعبي الفلسطيني
- إقرأ
- آذار
- لماذا نحب الجزائر أكثر؟!
- الهوسة
- بغداد
- العمل الجماهيري والحفاظ على الذات
- جرح صويحب
- الكم والكيف في التنظيم الثوري
- الاخلاق في اللغة والاسلام والفلسفة والشعر
- مصر المحروسة، أم الدنيا
- الهشير
- شقائق النعمان
- ما هي الثورة؟
- أُغنية على ضفاف النهر


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون بدء المرحلة الرابعة من التصعيد: استهداف جميع ...
- روسيا: فتح قضية جنائية بعد حرق كتاب -العهد الجديد-
- كلوب يقول إن مشكلته مع محمد صلاح قد -تم حلها بشكل كامل-
- تركيا تعلن -الوقف التام- للتبادل التجاري مع إسرائيل.. من الف ...
- -ما الأسوأ: أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم تكرار هذه الأكاذيب من ...
- شاهد: يلتهم كل ما يعترض طريقه.. كاميرا ترصد تشكّل إعصار هائل ...
- شاهد: الاحتجاج الطلابي يمتدّ إلى المكسيك والجامعات تنتفض لوق ...
- ألمانيا تستدعي القائم بأعمال سفير روسيا بسبب هجوم إلكتروني
- بعد التهديدات الإسرائيلية بالانتقام.. الجنائية الدولية تصدر ...
- زاخاروفا ردا على كاميرون: أول اعتراف رسمي بالحرب ضد روسيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند طلال الاخرس - هوية تحت راية الحرية