أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الرفض في قصيدة -قد طاف- سامح أبو هنود














المزيد.....

الرفض في قصيدة -قد طاف- سامح أبو هنود


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5849 - 2018 / 4 / 18 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


الرفض في قصيدة
"قد طاف"
سامح أبو هنود
الرفض يأخذ أكثر من شكل، فمثلا يمكن ان تكون صيغة فعل الماضي التي نستخدمها، تشير إلى أننا ـ في العقل الباطن ـ نريد أن ننهي وجود وأثر هذا الشخص/الحدث/الفعل/الأمر بشكل مطلق، فلم نعد نتحمل وجوده، لهذا نتحدث عنه بصيغة الماضي وكأنه قد انتهى تماما من حياتنا، هذا ما افتتح به الشاعر "سامح أبو هنود" قصيدته:
" قد طاف في طول البلاد وعرضها
..............وأشاع شراً في الورى وضلالا"
فعل "طاف" ماضي، كما أن التفاصيل اللاحقة تشير إلى أن هذا الشخص أخذ حقه من الحياة من خلال: "طول البلاد وعرضها" هذا على مستوى المفهوم العام، فما بالنا عندما يكون هذا الطواف يحمل بين ثناياه الشر والاذية والخراب والموت للوطن والمواطن وللشعب وللأمة؟.
يستمر الشاعر في استخدام فعل الماضي من خلال "أشاع" فهو يريد "ولي العهد" أن ينهي عهد "ولي العهد" والأثر السيء والسلبي الذي أحدثه، والمتمثل في "الشر والظلال".
يكمل الشاعر الأفعال السيئة التي يقوم بها "ولي العهد" من خلال:
"وأتى الى "الظهران" يلبس زيفَهُ
................ .ورمى العباءَةَ خلفهُ واختالا "
نجد فعل الماضي "أتى، ورمى" وهما يشيران أيضا إلى أن هناك ميل عند الشاعر لينهي وجود "ولي العهد" ويتخلص منه، لهذا أقرنه بحالة "الزيف، ومختالا" فهو يقدمه لنا بصورة قذرة لنشاركه في موقفه من هذا الشخص السيء المحدث للشر وللخراب.
يستوقفنا الشاعر من خلال استخدامه صيغة فعل المضارع في البيت الثالث، الذي يقوم فيه:
"يُبدي الهوان أمام سيده الذي
................... أضفى عليه مهابةً وجلالا "
فهو جعل الفعل "يبدي" متعلق بسيد "ولي العهد" مرتبط به، لأنه ما زال "يبدي الهوان أمام سيده" فالشاعر يريدنا أن نشعر باستمرار الأذية التي يقوم بها "ولي العهد" بنفسه وبنا، وعندما استخدم فعل "يبدي وأضفى" قصد به "السيد" فالسيد فعليا هو يهابه ويتملق له "ولي العهد" وله مكانته وهيبته. لهذا استخدمت صيغة المضارع.
يقدمنا الشاعر أكثر من حقيقة "ولي العهد" من خلال قوله:
"أما هنا فأتى ليسرج خيلَهُ
..................للقدسِ واستل َّالخداعَ نِصالا "
نجد فعل المضارع أخذ يحل مكان الفعل الماضي، فقد أوصل لنا الشاعر فكرته عن "ولي العهد" ورفضه من خلال البيتين السابقين، كما أنه يريدنا أن نعلم ونعرف أن الأفعال الشريرة التي يقدم عليها "ولي العهد" ما زالت مستمرة ومؤثرة وفاعله من خلال صيغة المضارع.
الصيغة الثالثة التي يستخدمها الشاعر كانت فعل الأمر، وهل يعقد أن يأمر شاعر "ولي الأمر" ؟، اعتقد بأن مثل هذا الولي يؤمر ولا يأمر، لأنه:
"نم يا "ولي العهد" ربك قد عفا
.................... جنس النساء مشقةً وقتالا"
بهذا الخطاب يكون الشاعر قد قدم لنا حقيقة "ولي العهد"، لكن هناك مسـألة مهمة في هذا البيت والذي يليه، وهو أن هناك استحضار للرب الذي يستخدمه "ولي العهد" وزلمه لتحقيق وتبرير ما يقومون به من شرور، ففي هذا البيت نجد صيغة السخرية والتحقير معا، لكن في البيت الأخير نجد صيغة اليقين والإيمان:
"فالله قيّض حين أنشأ أرضها
.............. للذود عن أرض الرباط رجالا"
فالشاعر ينهي قصيدته بفكرة اليقين التي تعتمد على الإيمان وبحتمية الخلاص من أمثال "ولي العهد".



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقلة النوعية في برنامج -الحزب الشيوعي الفلسطيني-
- الناقد في كتاب -أحمد دحبور...مجنون حيفا- عادل الأسطة
- المخلصة في قصيدة -نقاء- جواد العقاد
- طبقة الفساد
- القصيدة البيضاء -إلى بناتي- جاسر البزور
- الشاعر والقصيدة في ديوان -ويبحث في عينيها عن نهار- -خليل إبر ...
- مناقشة مجموعة قصائد للشاعر -عمار خليل- في دار الفاروق
- المرأة في رواية -توليب- خلود نزال
- البناء الروائي في -سكوربيو- عادل فودة
- المحال في قصيدة -محطات- محمد العصافرة
- عوالم الشاعر في ديوان -كما أنت ..أنا- خليل حسونة
- واقع المعتقلات العربية في رواية -الآن ...هنا- عبد الرحمن مني ...
- تمرد الشاعر في -أغنيات لسمو نهدك- ل -فراس حج محمد-
- المكان والمقدس في ديوان -لا أريد أن يعرفني أحد- خليل إبراهيم ...
- المرأة القصيدة في -يداك- ياسر محمد ناصر
- مناقشة مجموعة -عشاق المدينة
- المرأة في مجموعة -صباح مساء- حسن حميد
- اللغة الروائية في ديوان -لا أريد أن يعرفني أحد- خليل إبراهيم ...
- الصورة عند عبود الجابري
- عشتار في ديوان -على ذمة عشتار- جواد العقاد


المزيد.....




- موعد نزال حمزة شيماييف ضد دو بليسيس في فنون القتال المختلطة ...
- من السجن إلى رفض جائزة الدولة… سيرة الأديب المتمرّد صنع الله ...
- مثقفون مغاربة يطلقون صرخة تضامن ضد تجويع غزة وتهجير أهاليها ...
- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- سرديّة كريمة فنان
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الرفض في قصيدة -قد طاف- سامح أبو هنود