أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدى مرشدي - عمل دولي غير مكتمل حول الهجمات الكيميائية ..














المزيد.....

عمل دولي غير مكتمل حول الهجمات الكيميائية ..


هدى مرشدي

الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هجمة كيميائية قاسية ومميتة استهدفت منطقة دوما كان أول ضحايا هذه الجريمة اللانسانية الأطفال والنساء والعجائز. وتناثرت غازات الكلور البيضاء في الهواء المغبر والملوث وأنهت حياة الكثير من سكان المنطقة بلا رحمة. أكثر من عشرات القتلى ومئات الجرحى ذهبوا ضحية هذه الهجمات. وبسبب حصار قوات بشار الأسد المجرمة لمنطقة دوما لم يتمكن المراسلون والمنقذون والمراقبون من التحقيق في ابعاد هذه الهجمة الاجرامية وذلك لان نظام الأسد أراد اخفاء أبعاد هذه الجريمة البشعة خلف الستار قدر الإمكان.
في الاجتماع الطارئ لمجلس الامن الدولي في يوم ٩ أبريل ٢٠١٨ بهدف إدانة الهجوم الكيميائي الذي قام به بشار الاسد في دوما قالت نيكي هيلي ممثلة الولايات المتحدة في منظمة الامم المتحدة في اشارة الى هذه الهجمة الكيميائية على دوما وقتل الاطفال الابرياء: "فقط الوحش هو من يستطيع عمل هكذا هجمات ضد المدنيين. الوحش والمسخ الذي تسبب في مثل هكذا هجمات فقد عقله و كل مشاعره وأحاسيسه ولا يدهشه رؤية هذه الصور".
على الرغم من أن هذه الهجمة ليست أول هجمات الاسد المميتة ومعاونيه مثل مرتزقته الايرانيين الذين تم استئجارهم من قبل خامنئي ولن تكون آخر الهجمات ولكن يجب القول هنا أنه بالتأكيد بسبب الضغوط الاقليمية مثل تلك الأيام التي وقع فيها النظام الديكتاتوري الحاكم في هوة السقوط من قبل الشعب الايراني الغاضب وأيضا عمليات الكشف الدولي التي تقوم بفضحها المقاومة الايرانية للعالم فانه سوف يسعى بكل استطاعته لانقاذ صديقه وحليفه بشار الاسد.
والمثير للاهتمام هنا أن هناك دكتاتوريين دمويين ومتحالفين مع بعضهما البعض وهما النظامان الإيراني والسوري، كما كانا يقدمان الدعم والامدادات لبعضهما البعض في السابق.
نظام الملالي الفاشيستي عن طريق الفرار للأمام في رؤية هذه المشاهد ومن أجل انقاذ حليفه ونظيره من نار الغضب الدولي بدأ سلسلة سخيفة ومضحكة من قلب الحقائق حيث ظهر ذالك في حديث وزارة خارجيته التي قالت: "إن ادعاء استخدام الاسلحة الكيميائية في دوما لا يتوافق مع معطيات الواقع الحالي. الحكومة السورية قدمت التعاون المطلوب مع منظمة الأمم المتحدة حول الموضوع الكيميائي .. في حين أن الجيش السوري كان له اليد العليا في ميدان القتال مع الارهابيين المسلحين .. استخدام المواد أو الاسلحة الكيميائية من قبلهم أمر لايقبله المنطق " (وكالة أنباء ايرنا ٨ أبريل ٢٠١٨).
كما نفت وزارة الخارجية والدفاع التابعة لبشار الاسد استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا. واعتبر النظام السوري المجرم في تلفيق واضح منه بمعرفة الهجوم الكيميائي موضوع اتهام استخدام جيش هذا البلد للغازات الكيميائية السامة أمرا سخيفا ومضحكا !!
من جهة اخرى طالبت 9 دول أعضاء في مجلس الامن الدولي وهم فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وأيضا دول ساحل العاج وهولندا والبيرو وبولندا والكويت والسويد بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن من أجل التحقيق في هذه الجريمة.
وعلى هذا الأساس يتم تسليط الضوء على المتواطئين في هذه الجريمة البشعة والمروعة واليوم من واجب كل سياسي شريف وحر ومدافع عم حقوق الانسان أن يدين هذه الجريمة وأن يطالبوا بفضح وكشف المتواطئين فيها. وذلك لان العالم اليوم بحاجة الى أن ينظر بعين وعقل متفتحين بعيدا عن المؤامرات والتواطئات السياسية مع الانتهازيين وكاسبي الفرص.



#هدى_مرشدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى ملحمة أشرف
- من ملحمة الأمس حتى انتفاضة اليوم
- تحدي الدكتاتور في الثلاثاء الأخير من العام الإيراني (13 مارس ...
- الارهاب أوجب من خبز الليل بالنسبة للنظام الايراني


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...
- شاهد.. عملية عسكرية إسرائيلية تستهدف حي الشجاعية وتسبب دمارا ...
- ترتيب أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية
- حماس: ندعو لجعل الأحد المقبل يوما عالميا لنصرة غزة
- عاجل | معاريف عن مصدر سياسي إسرائيلي: اجتماع نتنياهو مع ويتك ...
- هل تنجح تركيا في فرض رؤيتها على واشنطن بشأن مستقبل -قسد-؟
- ويتكوف يزور مركز توزيع المساعدات في رفح
- زيلينسكي:روسيا استخدمت حوالي 3800 مسيرة و260 صاروخا في يوليو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدى مرشدي - عمل دولي غير مكتمل حول الهجمات الكيميائية ..