أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - سوريا ووهم الديمقراطية














المزيد.....

سوريا ووهم الديمقراطية


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



"ليس هناك أية فرصة في السياق التاريخي الراهن للتحول "الديمقراطي" الليبرالي في سوريا أو ليبيا أو مصر ناهيك عن اليمن البدوي الأمي...الخ ومن يقول بذلك إما أنه يطبل في جوقة ترامب وماكرون، وإما أنه يشتغل في تربيع الدوائر وتدوير المربعات." ن.ِش
ناجح شاهين
الديمقراطية الليبرالية مثلما ولدت في سياق الرأسمالية الصناعية في انجلترا وابنتها امريكا ثم غرب أوروبا وكندا هي شأن خاص بهذا اللون من التطور التاريخي، وهي بخيرها وشرها غير قابلة للاستنساخ.
كنت افكر دائما في "موت" الديمقراطية الليبرالية المصرية ذات النكهة الخفيفة جداً أيام الملكية وتحت الاحتلال الانجليزي. فقط عندما يتحقق الاستقلال ويتجانس المجتمع ويصبح علمانياً من ناحية جوهرية، ويبني اقتصاداً صناعياً متطوراً، ويوفر مقداراً من الرفاه للطبقات المختلفة، إضافة إلى هيمنة طبقية قوية للبرجوازية، فقط عند ذاك تصبح الديمقراطية ممكنة.
بهذا المعنى كانت سوريا بعد حافظ الأسد من أقرب دولة عربية إلى وهم التحول الديمقراطي الليبرالي إن خيراً أو شراً. لكن الهجمة الاستعمارية/الأصولية المجنونة أجهضت ذلك البناء، وقد تكون فعلت خيراً لأنها في رأينا أعادت النخب السورية إلى إيلاء الاهتمام الأساس بالاستقلال والبناء.
للأسف لا يدرك الحالمون في بلادي ووكلاء الأنجزة الغربية أن الديمقراطية الرأسمالية تحتاج اولا بناء الصناعة والاستقلال السياسي والاقتصادي وبناء الأمة والمواطنة. يعني حتى لو كان خيارهم معاديا للاشتراكية فإن وصفة الديمقراطية تحتاج اولا إلى بناء الوطن والأمة كما فعلت اليابان مثلا.
فقط عندما تستقر طبقة رأسمالية صناعية وتحقق الهيمنة الأيديولوجية تصبح الديمقراطية الليبرالية ممكنة تاريخيا، لأن تداول السلطة ينحصر عندها بين أحزاب تتنافس على حماية الهيمنة الرأسمالية.
أما خلاف ذلك فالديمقراطية تعني تفكيك الامة، وبعث أشكال الانتماء الاثنية والطائفية وتدمير المجتمع.
لا علاقة أبداً فيما نزعم بين برنامج "دولة الخلافة" وبين الديمقراطية. ولا أمل في إقامة الديمقراطية عن طريق الثورات المدعومة من الاستعمار العالمي ودول النفط: تخيلوا كم هو مضحك بالفعل أن تقف دول النفط وراء "الثورات" الديمقراطية وهي التي تعيش خارج العصر الحديث كله.
نزعم أن الاستقلال السياسي والاقتصادي وبناء الأمة/المواطنة هو "مطلب" التاريخ في هذه اللحظة. ونظن أن هذا هو ما تقوم به سوريا. أما مسار "الثورات" الواقعي لا الموهوم فقد شاهدناه بوضوح كاف: دمار ليبيا واليمن وعودتها إلى العصور البدائية، وإعادة إنتاج النظام نفسه في تونس ومصر.
حاشية: أوضحنا أيام تجمع الناس في ميدان التحرير وليس بعده، أي قبل سقوط مبارك، أن "الثورة" في مصر لن تذهب إلى أي مكان بسبب غياب "الكتلة التاريخية" والرؤية التي تقود إلى الثورة. والمشكلة أن الثورة بأي معنى جدي لا بد أن تعني في هذه اللحظة ثورة ذات مضامين اشتراكية ومعادية للاستعمار. لكن الهيمنة في "الشارع" المصري، كانت لأصحاب الاتجاهين الديمقراطي الليبرالي والأصولي الإخواني، وهو ما سمح لنا بإدراك أنها "ثورة" تراوح مكانها.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان الاستعماري بين ليبيا وسوريا
- التدريب على الحياد والفيس بوك
- بين الغوطة وفيلادلفيا
- اسرائيل والأسد
- ابن سلمان بين الخيانة ووجهة النظر
- هل علينا مقاطعة اللغات الأجنبية؟
- مع الاعتذار للشهداء
- من هو المثقف، وما هو دوره؟
- مسرح بلدية رام الله، مسرح بلدية فيلادلفيا
- الفياغرا/نلسون مانديلا وحدود المقاومة السلمية
- الإمارات وتفكيك شيفرة حزب الله
- المجرم المتوحش بشار الأسد!
- ترامب ومحمد يستحثان خطى التاريخ
- هل قدر المثقف أن يخون؟
- المدرسة بين ايديولوجيا التكنولوجيا وواقع القمع والتلفين
- ماسح حمامات عوفر
- الديمقراطية في زمن السيسي
- مايك بنس والحاح سؤال المواجهة
- الديمقراطية العراقية وأوهام الديمقراطية
- حلايب والقدس وهموم الدولة القطرية


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - سوريا ووهم الديمقراطية