أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - هل تستطيع حماس وقف فعاليات العودة ؟














المزيد.....

هل تستطيع حماس وقف فعاليات العودة ؟


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5839 - 2018 / 4 / 8 - 15:40
المحور: القضية الفلسطينية
    



قلنا منذ البدء أن حراك العودة الكبري هو قضية إستراتيجية من الطراز الأول وغير قابل للتكتيك وهو في حد ذاته يشكل فرصة وفي نفس الوقت يشكل تهديد حسب تحليل "سوات" وتحليل "سوات" علميا لمن لا يعرفه ركائزه أربع عناصر أولها عنصر القوة وثانيها عنصر الضعف وثالثها عنصر الفرصة ورابعها عنصر التهديد. وهذه العناصر الأربعة هي أساس أي خطة أو أي خطوة نريد تنفيذها.

نأتي الآن لقضية حراك العودة الكبري ولماذا تشكل عنصر قوة وعنصر تهديد في نفس الوقت وهي من القضايا المؤجلة الخمس التي تركها المفاوضون في أوسلو لمرحلة الحل النهائي ليس لشيء إلا لأنها قضية معقدة وخطيرة وإستراتيجية في الصراع مع الإحتلال إن لم تكن هي أساس الصراع ولذلك كان العمل عليها لا يعتمد علي العاطفة ولا يمكن النجاح في حلها أو إستخدامها كتكتيك لأهداف أخري وهي قضية واضحة وصريحة والعمل عليها لابد أن يكون واضحا وصريحا ولذلك أنا أستبعد أن يكون حزبا أو حركة بحجم حركة حماس لا تدرك ذلك وأرادت من وراء وقوفها القوي الذي سمح للجمهور بالحركة علي خط التماس والذي قد يعرضها ومستقبلها للخطر وأن يكون مصيرها علي المحك خاصة في ظل معرفة الجميع بنوايا إسرائيل والولايات المتحدة لإقتلاع أي حاجز أو معارض لخطة ترامب وصفقة العصر بعد التوافق العربي معها.

لو كانت حماس في نيتها التكتيك لحل أزماتها وأزمات غزة فعلينا التنبيه والتبصير لها بأن التكتيك بالاستراتيجي خطير وأوقع قبلها ياسر عرفات في الخطأ حين تبني عملية السلام وعندما تضايق من عدم إلتزام إسرائيل بتنفيذ بنود اتفاق أوسلو غض الطرف أو أوعز بإنتفاضة النفق وإنتفاضة الأقصي أي أنه تكتك بالاستراتيجي المناقض لعملية السلام الذي وضعه خيارا استراتيجيا وذلك بإشعال الانتفاضة والمواجهة وهنا كان الخطأ حين تجرأ الاسرائيليون والغرب وأمريكا للخلاص منه وتدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية حتي الآن وغابت عملية السلام ووصلنا لما نحن فيه من الحروب والتقلبات رغم أن إسرائيل هي التي أفشلت عملية السلام ودفعت ياسر عرفات للتكتيك بالاستراتيجي وبإعتقادي هذا هو السر وراء عدم تبني الرئيس عباس أي خطوة تخرجه عن برنامجه وإستمراره في محاولة إنجاز حل عبر المفاوضات بعيدا عن الإشتباك مع المحتل رغم النقد اللاذع لعباس والمعارضة الكبيرة له من جموع شعبنا ولذلك نقول إن التكتيك بالإستراتيجي خطأ كبير رغم إعتراضنا علي إدارة كل المسيرة والتخبط الذي شاب مواقفنا الفلسطينية في إدارة الصراع ولكن يجب أن نتعلم من أخطائنا علي الأقل إن لم نحرز نتائج إيجابية.

الآن حراك العودة في إوجه وطالبنا بقيادة أو جبهة إنقاذ تتجاوز النظام السياسي بمجمله لتكون مساحة الحركة من قيادة جبهة الانقاذ للشعب ومع الشعب كله أوسع من تحريكها من خلال حزب تحمله إسرائيل والعالم المسؤولية وأنه ليس مخولا بقيادة حركة الشعب الفلسطيني ويجب إقتلاعه من الطريق.

ما أردت قوله هنا يجب أن تركز حماس في الهدف الاستراتيجي بالعودة حقيقة لما لذلك من فوائد أكبر من التكتيك وبه حماية من التفرد بها خاصة وأن إستجابات الضفة الغربية بالمشاركة لم تعط النتائج المناسبة للحدث لتحدث المطلوب في 15مايو ومن غير الخافي في السياسة بأن تحركات تجري لوقف حراك العودة بالنصيحة والإغراء ووجها الآخر الحرب علي غزة وهو شيء شبه مؤكد في حالة عدم قدرة إسرائيل علي وقف الحراك بغير الحرب.

لدينا كشعب ولحماس خيارين لا ثالث لهما الأول تشكيل جبهة إنقاذ تشارك هي بها مثل الآخرين وتصبح المسؤولية علي عاتق جبهة الإنقاذ التي تمثل كل الشعب الفلسطيني وتواصل فعاليات الشعب نحو الهدف للعودة والتصدي لمؤامرة تصفية القضية عبر الصفقات ونسيان الأهداف الأخري لحل أزمة حماس وغزة وأن الأزمة أزمة قضية وشعب كامل والخيار الثاني وقف الحراك فورا والانتقال بكل السبل لتسليم غزة للسلطة المركزية ويتحملون هم المسؤولية عن إدارة الصراع في حالته الراهنة وهي حالة من الصعوبة بمكان إمكانية تهدأة هذا الحراك وخاصة في ظروف التآمر والتصفية للقضية وأنه إنطلق كالصاروخ بلا عودة إلا بحلول ترضي شعبنا ليس في غزة بل في كل مكان يوجد به فلسطيني في الداخل والخارج والشتات وعندها أيضا ستحتاج السلطة المركزية للإسراع في تشكيل جبهة إنقاذ تمثل الجميع في مواجهة التصفية للقضية وإلا سيقتلعهم الشعب في طريقه للثورة علي الجميع نظاما وإحتلالا.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو طلبت إسرائيل التفاوض مع المتظاهرين للعودة؟ من يجيب؟ ...
- عقد هموم فلسطيني آخر قبل السلام
- -عقد هموم- فلسطيني آخر قبل السلام
- الإعلام الموجه نحو الأخر مادمنا في حالة المواجهة السلمية
- لم أشارك في فعاليات العودة الكبري وهذه هي الأسباب
- إنتبهوا من التفجير القادم
- إنزياح حيز التنفيذ .. رام الله تهتز مع الريح
- في الأيام وصمات سوداء لا تمحي
- إرفعوا أيديكم من جيوبهم
- هو من فجر الموكب
- هنيئا لحركة الجهاد بوصف الرئيس
- حالة الحيرة الفلسطينية الغامضة دون تجميل
- في الحنين للحياة
- موسم الغرق الكبير في فلسطين
- نحن في نطاق البند الثاني من صفقة القرن
- الجبهة الشعبية تستطيع حسم المصالحة والمواجهة مع الصفقة
- تعليقا علي مقال الزميل منذر ارشيد -دحلان الرئبس القادم ..!؟-
- ما خبأه دحلان في لقائه مع -ten -
- مايو غياب للهالوك ونمو للزرع
- عليا الطلاق مش مسامح


المزيد.....




- إشادات عربية ودولية بموافقة حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب ...
- إغلاق مطار ميونيخ لليوم الثاني بسبب طائرات مسيرة وتأثر آلاف ...
- غوارديولا يدعو إلى التظاهر في برشلونة ضد الإبادة الجماعية بغ ...
- الدفاع المدني: مدينة غزة تتعرض لقصف جنوني بلا رحمة
- حماس توافق على إطلاق الرهائن الإسرائيليين الأحياء والأموات
- نتنياهو: نستعد لتنفيذ أولى مراحل -خطة ترامب- بشأن غزة
- توجيهات للجيش الإسرائيلي بوقف عملية احتلال غزة
- رد -حماس- على خطة ترامب..محاولة لامتصاص غضب الرئيس الأميركي؟ ...
- هل أحرج ترامب نتنياهو بطلب -التوقف الفوري- عن قصف غزة؟
- هل ينجح ترامب في إنهاء حرب غزة قبل أن تكمل عامها الثاني؟


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - هل تستطيع حماس وقف فعاليات العودة ؟