أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارا محمد حصري - سياسة














المزيد.....

سياسة


دارا محمد حصري

الحوار المتمدن-العدد: 5839 - 2018 / 4 / 8 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغاية كوردستانية عفرين


بداية في كل حرب تُشنّ على أية بقعة جغرافية وعلى مدى التاريخ لها أهداف وغايات منها الواضحة ومنها ماهو وراء الستار ويُحاك في الأقبية المظلمة .


جميعنا شاهدنا وراقبنا التهديدات التركية ومن ثم لف لفيف عشرات آلاف المرتزقة الإسلاميين من كافة البقاع السورية والذين تجمعو تحت شعارات لا تمت للحقيقة بشيء .

الخطة كانت محاربة كوردستانية عفرين والمُستهدف هو الوجود التاريخي للشعب الأصيل ومحاولة تهجيره ونزع الجذور من باطن الأرض وأقتلاعها للأبد .

فمَن الذي أتفق ولمصلحة مَن ؟

لربما سيتعرض البعض لصدمة عندما أقول الأتفاق تمّ بين إيران وتركيا وسوريا ومعهم حزب العمال الكوردستاني بإشراف الميت التركي والباسيج والمخابرات السورية في خطة محبوكة بدقة لا متناهية يخرجُ بموجبها الجميع بموقف المنتصر .

تركيا الدولة المحتلة لأكبر جغرافية كوردستانية كانت على مدى سنوات تُراقب مايحصل في عفرين وصولاً إلى عين ديوار عن كثب ، ولم تحرّك ساكناً بالرغم من أمتلاكها عدة أوراق ضغط .

عندما جاءت لحظة التنفيذ لضرب الكورد وتهجيرهم من كورداغ بعد أن حصدت المعارك اللتي لا تمت للكورد بأرواح آلاف الشباب .
بدأت العملية العسكرية التركية بشكل بطيء وذلك ليتسنى لطائراتها الأوربية بإلحاق أكبر قدرٍ من الأذى وخلق الرعب بقلوب الكوردستانيين ، وعلى الأرض عن طريق مرتزقتها الإسلاميين الذين كانو يكبّرون على تخوم عفرين متوعدين الكفرة الملاحدة بأشد أنواع التنكيل والإجرام حاملين السيوف ويرددون شعارات داعش والنصرة .

فلو نظرنا للنهايات وما آلت إليها الأمور سُرعان ماسندرك أن تركيا ثاني أكبر قوة في الناتو المدججة بأحدث أنواع الأسلحة كانت قادرة على تنفيذ أحتلالها خلال يومٍ أو يومين كأكثر تقدير ولكنها تلكأت لجعل الكورداغيين يفرون من هول ماينتظرهم فيما لو بقيو متمسكين بأرضهم .

حزب العمال الكوردستاني بدأ بضخ أخبار الأنتصارات وأنكسارات العثمانيين وأنكشارييهم وبقوة لا تتجاوز عشرة آلاف مقاتل كوردي أثقل أسلحتهم هي الكلاشينكوف وبعض الصواريخ البسيطة وذلك لجر الشعب الكوردي للأنخداع وأستقبال الصواريخ وقذائف المدفعية بالزغاريد وهم لا يدركون بحكم العاطفة بأنهم يمضون للهاوية هكذا .

أستمرت المعركة لشهرين وكل يوم يفقد الزيتون أغصانه تباعاً ويقوم الحزب (كما متعارف عليه بكورداغ) بإخبار الشعب أن يغادرو قراهم لأنها دخلت خط النار وستحصل فيها مقاومة العصر ، إلى أن أفضى الأمر لتجميع الشعب بمئات الآلاف داخل عفرين المدينة .

هنا أنبرى النظام السوري ليبعث بعدد من مرتزقته الذين لم يبقى لهم عمل ويرسلهم لعفرين كي يرفعو صور طاغية دمشق بجانب صور القائد الروحي أوجلان بوسط المدينة ، سُرعان ماقضى عليهم التركي وأستمر التقدم تجاه عفرين المدينة .

عندما أدرك الشعب مخطط تهجيرهم ومحاولة تصفيتهم داخل عفرين المدينة أرادو العودة لقراهم ولكن كانت حواجز الحزب لهم بالمرصاد وصلت لحد أطلاق النار عليهم للتراجع وتوجيههم بأتجاه النزوح الإجباري في ضواحي نبل والزهراء ومناطق الشهباء .


توقفت تركيا عن التقدم تجاه عفرين وعلى مشارف المدينة ببعد 2 كيلو متر لأكثر من أسبوع وذلك لإفساح المجال لكي يهرب الناس تجاه رحلة النزوح .
في الجهة التابعة ل دارة عزة كانت الفصائل الإسلامية قد وصلت لقرية الغزاوية اللتي أوقفو تقدمهم فيها أيضاً بالرغم من عدم وجود أية مقاومة تذكر في القريتين التاليتين (برج عبدالو _الباسوطة ) ولكن يبدو لكي لا يتم قطع طريق النزوح المذكور .

بعدما تفرغت المدينة من الشعب وَسط تحليق الطائرات الأمريكية اللتي يقودها الأتراك وخلق الرعب تقدمت تركيا وفصائلها خلال يوم واحد ليسيطرو على المدينة وطريق النزوح أيضاً .

النظام السوري لم يكلّف نفسه حتى بإلغاء الأتفاقية المبرمة مع تركيا واللتي بموجبها تسمح لتركيا بالتوغل لحماية مايسمى بأمنها القومي ولم تتحرك روسيا ولا التحالف الدولي بخطاب حتى كما لم تستطع سوريا التحدث أمام روسيا اللتي قالت لن نسمح بأية عملية للجيش السوري في مناطق عمليات تركية العسكرية .

بل وأمام أنظار النظام السوري الذي أوصد الطرق للوصول إلى حلب قامت عناصر الإدارة الذاتية بنقل الكورداغي إلى شرق الفرات وذلك لإكمال التفريغ النهائي .

أخيراً قامو بإفراغ عفرين من الكوردستانيين وأصبح مئات الآلاف خارج كورداغ وتحققت أهداف الميت وتم التخلص من آلاف شباب وبناة الكورد (بمعركة غير متكافئة) .

لم يكتفي الإسلاميين ولا الأتراك بذلك ولا الPKK فالأولين قامو بوضع حواجز وأعتقالات وخلق ترهيب والسرقة والأعتداء بالضرب على الكورد الذين يقعون بأيديهم وتم القول بأنها تصرفات لا مسؤولة ويتم التقصي للقصاص منهم دونما أية إجراءات حقيقية للردع .

في الطرف الآخر وضعت حواجز تمنع عودة الأهالي تجاه عفرين وصَلت لحد إطلاق الرصاص على العربات لمنع العودة وخرجَ مسؤولو الأمة الديمقراطية بتصريحات غريبة الأطوار تقول النزوح مقاومة من نوعٍ آخر مختلف !

وبالرغم من إنشاء ما أسموه مجلس إنقاذ عفرين ووجود المجلس الوطني الكوردي ضمن الأئتلاف إلا أن الجميع لم يقم بأية خطوات عملية للوقوف ضد ماتقوم به هذه الجهات من مخططات لإفراغ عفرين من الكورداغي .

أبى الكورداغي كل ذلك وأشتاق للزيتون والأرض وفهم المخطط ليبدأ إفشاله برحلة عودة تتحدى كل من سبق ذكرهم ، رغم التخويف وزرع الرهبة والمفخخات وإفراغ البيوت من كل محتوياتها ، وبالرغم من التعجيزات بطريق العودة وأنتظاره لأيام في العراء .
قرر الكورداغي إفشال الخطة ولليوم يستمر ذلك العفريني وتلك العفرينية في إكمال التحدي للعودة .
والرسالة كانت ولا زالت واضحة للقاصي والداني عفرين كوردستانية وهاوار وليلون صرخاتهم باقية تنادي نحن باقون وأنتم جميعاً زائلون .
دارا محمد حصري



#دارا_محمد_حصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط العراق 2017
- محكمة دستورية أم سياسية؟
- هل اعترف الجميع بالاستفتاء؟ نعم! كيف؟


المزيد.....




- واشنطن عرضت على دول عربية إرسال قوات لغزة بعد الحرب
- علماء يتوصلون إلى حل للغز بناء أهرامات مصر
- صحيفة عبرية: انكشف ضعف إسرائيل بالحرب على أرضها لأول مرة وال ...
- صحيفة بريطانية تفضح فشل القوات الأمريكية باختبار بسيط يعود ل ...
- كييف تطلب من واشنطن رفع القيود على استخدام الأسلحة الأمريكية ...
- إدارة الأمن النووي الأمريكية تجري تجربة دون الحرجة في ولاية ...
- زيلينسكي يرفض -هدنة أولمبية- يريدها ماكرون ويتحدث عن أكبر مي ...
- واشنطن: لا نساعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على أر ...
- رئيس وزراء السنغال الجديد ينتقد وجود فرنسا العسكري في بلاده ...
- زيلينسكي: الهجوم على مقاطعة خاركوف قد يشكل الموجة الأولى لهج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارا محمد حصري - سياسة