علاء الدين احمد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5834 - 2018 / 4 / 3 - 16:03
المحور:
الادب والفن
تصارعهُ ليبقيها على حواف صمتهِ .. تسري بأعماقه بتسارُع بطيئ كما السلحفاء .. كانت تستدل في مسيرها بسرب البوم و الخفافيش الليلية .. يمضى الزمكان بطيئاً بداخلهِ (الساعة 5 م – وادي بيرلي) .. اما هي فراحت تجدفُ مع السرب بأتجاه مرساها الآمن .. لا يوجد ما يخيفها سوى همسهُم المتداخل مع ضوء القمر .. شاركتهم لعبة (الشل) قليلا قبل ان تمضتي بطريقها .. ظلت تقترب رويدا رويدا من نارهم التي اوقدوها .. ظلت تتأمل بظلالهم المرتسمة على خيّمة (الفريق) .. كانت ظلالهم تتراقص و ترغب بشدة معانقة السماء المقمرة .. تقترب منه هو بالذات .. اجدِك تكتبين جُل ما احسهُ .. هل لأنكِ تحسين ما احسهُ اكثر من غيركِ ؟؟؟ .. اجدكِ .. اجدكِ .. قاطعته لتردف بـ/ لأن الروح النبيلة تشظت بجسدينا .. ابتسمَ اعاد لها كل ما قاله سابقا .. لم ينتبه على انه افرط من استخدام ضمير الملكية اثناء حديثهِ .. بل لم ينتبه على ان حديثهُ كان مع نفسه فقط .. اعاد سماعات الجوال بأذنه ليوهم بها من حوله .. لم يتذكر ما قاله لها سوى بيت شعرهُ القائل:/
و لي في قاع التغرُّب خلاً ** فيا مولاي زده بنوايَ تعلقا ..
التفت يمنة و يسرة .. عندما لم يجد احدا يراقبه .. اعاد هاتفه بالدولاب ثم شرع بمواصلة نومهُ ..
#علاء_الدين_احمد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟