أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل كنيهرحافظ - الرأي الاخر بين الشيعة والسنة في الإسلام














المزيد.....

الرأي الاخر بين الشيعة والسنة في الإسلام


عادل كنيهرحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 5834 - 2018 / 4 / 3 - 09:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المقدمة :
منذ أمد بعيد وفي بالي فكرة المساهمة النظرية , ف ي الجدل الحامي الوطيس , بين بعض علماء الإسلام ألوسطيين , من الطائفتين الأكبر الشيعية والسنية بكل مكوناتهما وتجلياتها المذهبية .
وستكون مساهمتي هي بمثابة , الرائي الآخر غير المنحاز , في الموضوعات المثيرة للجدل والنقاش , والتي طالعت بعض المصادر الأساسية التي تحمل على متنها تلك الموضوعات , وهي في الوقع معروفة لعموم المسلمين , ولا تحتاج حتى إلى مقتبسات إثبات .
والهم الأساسي هوَ إيجاد صيغة ما لإيقاف محرقة الخلاف السني الشيعي , التي راح في أتونها خلق كثير من أبناء ألدين الواحد , واستخدمتها قوى الاستعمار لتفريق الشعوب وسهولة السيطرة على ثروتها ومقدراتها .
ويجب ان يبتعد البحث في إيجاد صيغة لطمر الخلاف , عن الصيغ القديمة التي تهدف الى تقريب وجهتي نضر الشيعة والسنة حول الموروث الثقافي للدين الإسلامي , لأن هذه الصيغ أثبتت عجزها وفشلها , بل راحت ضفاف الهوة بين المذهبين تتباعد أكثر وأكثر
حيث كان النقاش بين الطرفين لا يدور عن إمكانية التنازل المتبادل للوصول الى القواسم المشتركة , في القضايا محل الخلاف, لاسيما وهم متفقين على أصول الدين والمتمثلة في وحدانية الله ونبوءة محمد{ ص} والبعث والحسب , ومن جحد في أحد هذه الأصول الثلاثة , فليس من الإسلام بشيء, رغم ان الشيعة الأمامية يضيفون أصول العدل الإلهي والإمامة {إمامة علي ابن أبي طالب ع } على هذه الأصول الأساسية الثلاث , وكذلك متفقين على أن من ينكر فريضة الصلاة والصوم والحج والزكاة , ومارس المحرمات كشرب الخمر والزنا والسرقة والقمار والكذب وقتل لنفس , وما الى ذلك مما ثبت عن الدين بالضرورة , واتفقت عليه كلمة المسلمين , فليس بمسلم حتى وأن نطق بالشهادتين , لأن إنكار أحد تلك الأمور, يعني إنكار نبوءة محمدً ص وشريعته , وعلى هذه ألمبادئ التي تُجمع كافة فرق المسلمين على اختلاف مشاربهم عليها , ضل الخلاف على غير هذه الأمور الرئيسية , دون حل والمؤسف ان نقاط الخلاف لا يجري التكاتف على حلها , وإنما يعلن كل طرف انه يدافع عن الدين , ضد الطرف الآخر الذي يتجاوز عليه , وفي هذه الحالة ينصب كل منهم نفسه وكيل الله على دينه ....
لذلك أصبح السنة والشيعة أضداد في إطار وحدة الدين , لكن ديمومة صراعهم عبر التأريخ , جاوز المدى الديني , حتى راح أحدهم ينضر الى الآخر , على أنه مرتد عن الدين , والمرتد عن الدين من زاوية نضر الفريقين , هو أكفر من الكافر , خطراً على الدين . ومن هنا يستوجب ألحفاظ على العقيدة , محاربة المرتد , حتى يعود عن غيه , أو يقتل . وهنا يحلل الطرفان القتل, كونه شكل من أشكال النهي عن المنكر , ودفاعاً عن دين الله تعالى , وبالتالي هو سعي لمرضاته . وعلى هذا الأساس ارتكبت مجازر أثقلت كاهل التأريخ الإسلامي , قتل في غياهبها خلق كثير , والمؤسس في الأمر إنها ما برحت تتجلى في راهن الظرف , بأبشع صور القتل على يد المليشيات المسلحة لكلى الطرفين , وما عقد الأمر كثيراً هو استثمار القوى الإقليمية والدولية , للنزاع الضاري بين طائفتي الشيعة والسنة , وتوظيفه كبرقع للسياسة , مما جعل هوة الخلاف سحيقة وبعيدة الضفاف , الحال الذي عسر إمكانية حل الخلاف ورفع سقفه لمصاف المستحيل .
وعليه يتأتى نبل الغاية الرئيسية من هذا الكتاب , وهي تعريف الجيل الجديد , من شباب العراق بالعواقب الاجتماعية المدمرة لهذا الخلاف الذي تعمق وتجذر وتأصل عبر الزمن , الذي جاوز 1400 عام , وبعد وفاة النبي محمد ص , مباشرة .
وهذا الخلاف يتمحور حول العقيدة الإسلامية , والعقيدة كلمة مشتقة من الاعتقاد, وهو الحكم الجازم والمتفق عليه , والذي يقع خارج دائرة الشك والريبة , وحول المسائل الفقهية . والفقه باللغة العربية تعني معرفة وفهم الشيء والعلم بهي , ويقع علم الشريعة في دائرة عموم الفقه الإسلامي , ويعرف الشافعي الفقه { العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية } .
الخلاف بين طائفتي السنة والشيعة في الإسلام , هو خلاف بدء بصيغة عدم تفاهم , ثم تحول إلى بغضاء وتطور مع الزمن , الى عداوة مستحكمة .
عسى أن أوفق في معاونة البعض للتصدي لبلاء الحقد والكراهية وتكفير كلٌ للأخر وهدر دمه لمجرد انه لا يؤمن بما أنا بهي أمن , في وقت تعيش شعوب و مثل الهند فيه عشرات المذاهب , لكنهم تثقفوا على تقدير كل منهم لمذهب الآخر .
عادل كنيهر حافظ



#عادل_كنيهرحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو سبب تفشي الارهاب في العراق خلال العقود الاربعة الاخيرة ...
- ما هو الارهاب ؟ وما سبب تفشيه في العراق خلال العقود الاربعة ...
- ما هو الارهاب ؟ وماسبب تفشيه في العراق خلال العقود الاربعة ا ...
- قضية المرأه لا تخصها فقط
- نساء العراق بين جور الحيات وتخلف الولات


المزيد.....




- هل سيلعب لوبي ترامب دورًا في انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
- جدل في مصر حول من يحق له الإفتاء.. والأزهر يحسم الأمر
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- حدثها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ل ...
- الفاتيكان يلغي رمزين من رموز سلطة البابا فرنسيس
- بنعبد الله يستقبل وفدًا روسيًا والمتحدث باسم جماعة “ناتوري ك ...
- الاحتلال يعتدي على أحد المعالم التاريخية الملاصقة لأسوار الم ...
- المسجد التذكاري.. رمز لبطولات المسلمين
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- طريقة تنزيل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعر ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل كنيهرحافظ - الرأي الاخر بين الشيعة والسنة في الإسلام