أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد عبد الستار - حكام السعودية ودورهم في نشر التطرف والكراهية في المنطقة والعالم














المزيد.....

حكام السعودية ودورهم في نشر التطرف والكراهية في المنطقة والعالم


احمد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 4 / 1 - 22:06
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إن لحكاية دور المملكة السعودية وحكامها آل سعود في نشر ودعم التطرف الديني في المنطقة وأرجاء واسعة من العالم، أثر كبير ومتفرد شهدت عليه حقبة تاريخية مديدة زعزعت استقرار بلدان كثيرة وتدمير بعضها تدميرا كاملا.
منذ نجاح الثورة البلشفية في روسيا وتأسيس الدولة السوفيتية بقيادة العمال لأول في التاريخ مع نهاية 1921، اصابت الغرب الرأسمالي نوبة من الهلع وخشية مرضية، من امتداد آثار مبادئ هذه الدولة وانتقال قيمها الى باقي دول العالم والتأثر بها. حرص الغرب الى تطويق ما عرف (بالمد الشيوعي) انذاك وحصره داخل حدود الاتحاد السوفيتي ومن ثم الاجهاز عليه، بإقامة احلاف تشكل نطاقا حول الاتحاد السوفيتي، وحتى منعه من الوصول الى مناطق نفوذ قائمة على التعامل والتبادل الاقتصادي تقليدية بعيدة في افريقيا واوروبا وامريكا اللاتينية.
ومنذ انهيار حلف بغداد بعد أنقلاب 14 تموز عام 1958 بقيادة عبد الكريم قاسم، سعت الولايات المتحدة الامريكية الى البحث عن بديل عن هذا الحلف، ولاسيما بعد رفض مصر الانضمام الى أي حلف بعد نجاح أنقلاب عام 1952 بقيادة عبد الناصر، وخصوصا منظمة الدفاع عن الشرق الأوسط (M-E-D-O)، بدأت الولايات المتحدة الامريكية تتقرب الى المملكة السعودية وفق ما عرف حينها بمشروع ايزنهاور، وهو بحقيقته لا يختلف جوهريا عن حلف بغداد، في البحث عن دول موالية انظمتها للغرب وتشكل جدار يحول دون انتشار الشيوعية والحد منها داخليا، فتبادل المنفعة بين حكومات مثل تلك البلدان التي لا تريد احزاب شيوعية تنشط داخل ساحتها وبين الرأسمالية العالمية المصممة حتى الفناء على محاربة الشيوعية، سمح بإقامة مثل هذه الاحلاف.
إلا إن للسعودية في مثل هذه النزاع دورا مميزا اتخذته على عاتقتها " منذ أول مؤتمر لمنظمة المؤتمر الإسلامي، دعا الملك عبد العزيز إلى إعادة النظر في شؤون المسلمين، وخاصة البلاد التي تحظى بأقلية مسلمة، ذلك لأن للمملكة السعودية دورًا مهمًا في الحفاظ على الهوية الإسلامية للمسلمين حول العالم بحسب رأيه، فمنه تحافظ المملكة على دورها في خدمة المسلمين، وتسعى جاهدة لكي يكون لها دورًا تاريخيًا في خدمة قضايا الإسلام". على هذه الاسس التي اعلنها مؤسسو السعودية شيد التعاون واعلن انطلاق التطرف الديني والارهاب على مستوى العالم، بين الدول الرأسمالية التي تقدم الدعم للسعودية والاخيرة، تدفع مئات المليارات لدعم الفكر السلفي المتطرف الذي تمخض عنه الارهاب الذي غزى العالم.
فبالوقت الذي تعاني افريقيا من الغياب شبه الكامل للخدمات التي تخص حياة المجتمع تغدق السعودية المليارات لدعم حركة الشباب الصومالي وبوكو حرام وغيرها من المنظمات الارهابية، التي تخطف الفتيات وتقتل وتحرق وتدمر الاثار والمزارع والقرى، في تنزانيا، ونيجريا، وزنجبار، وإثيوبيا، والصومال، ودول الغرب الإفريقي أيضًا. والى دول اسيا الوسطى مثل أوزبكستان وقيرغزستان وتركمانستان، وكذلك الشيشان، والى غرب اسيا مثل إندونيسيا وماليزيا وحتى الى الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا وصل دعم السلفية وفتح المعاهد الاسلامية والمكتبات.
وما تشهده دول المنطقة من خراب مبرمج وتدمير شامل مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا، وما تشهده مصر وتونس من هجمات وتفجيرات كل ذلك يدفع من الاموال السعودية، وقادة السعودية متمثلين لطلب اصدقائهم الغربيين، فلا حرج بعد عقود يعترف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز في مقابلة نشرت الخميس 22 آذار/مارس 2018 أن بلاده دعمت انتشار المذهب الوهابي الإسلامي المحافظ في العالم لمواجهة التمدد السوفيتي خلال الحرب الباردة بين بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي.
فولي العهد السعودي محمد بن سلمان صرح لصحيفة "واشنطن بوست"، إن استثمار بلاده في نشر الوهابية كان بطلب من الحلفاء خلال فترة الحرب الباردة بهدف منع الاتحاد السوفييتي من التغلغل أو كسب نفوذ في دول العالم الإسلامي.
وفي رده على سؤال لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن الاتهامات بالإرهاب الموجهة للوهابية، أجاب بن سلمان بأن "جذور الاستثمار السعودي في المدارس والمساجد تعود إلى فترة الحرب الباردة عندما طالب الحلفاء السعودية باستخدام مواردها لمنع الاتحاد السوفييتي من تحقيق نفوذ في الدول الإسلامية".
واعتبر بن سلمان أن "الحكومات السعودية المتعاقبة ضلّت الطريق"، وأنه "يتوجب علينا اليوم إعادة الأمور إلى نصابها"، في ما يتعلق بتمويل الوهابية، لافتاً إلى أن هذا "التمويل اليوم يأتي بنسبة كبيرة من مؤسسات خاصة تتخذ المملكة مقرا لها، وليس من الحكومة".



#احمد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهورية الاسلامية الايرانية وتحقيق حلم الانبياء
- لاغارد ناصحة للحكومات العربية
- ترامب العلني في الكراهية
- ملاحظة حول تجدد الاحتجاجات المطالبة بالعمل في تونس
- لأجل من دموعك يا اوباما؟
- فنزويلا : -خرج الحزب الحاكم-!!
- الاقتصاد في العراق : القادم أسوء!
- حادثة مجلة شارلي ايبدو، شرارة اخرى لإشعال صراع الحضارات
- وحدها شجرة الرمان ووحده الحزب الشيوعي العمالي
- نهاية العالم.. أم استنفاد الرأسمالية وسائل بقائها ؟!
- مع كأس أمم أوربا .. وأزمة اليورو !!
- المالكي يختزل الطبقة العاملة إلى شريحة ، ولا يقبل باللافتات ...
- من الإدارة بالأزمة إلى الإدارة بالفوضى ، تطور الإستراتيجية ا ...
- فتوى البابا بندكتس السادس عشر بأن - الماركسية أصبحت غير واقع ...
- أسلمة الثورات العربية .. ثورة مضادة !!
- مصادرة الحقوق الفردية للمواطنين بين الحظر التعسفي والعبوات ا ...
- مَنْ ينتخب عمال العراق
- مرور عام على تنصيب أوباما والانتخابات النيابية في العراق!!
- هل تعبأ الرأسمالية حقاً بنقاذ الارض !!
- الانتخابات- الصورية آلية من آليات الاحتلال والرجعية


المزيد.....




- حريق في طائرة يجبر المسافرين على الهروب إلى المدرج.. شاهد ما ...
- لحظة إطلاق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا وإلقاء القبض على ا ...
- -من على بعد أمتار-..-القسام- تستهدف قوة إسرائيلية راجلة بقذي ...
- الخارجية الأمريكية: واشنطن غير مستعدة لتثبيت مبدأ عدم استخدا ...
- وزيرا الدفاع الروسي والبيلاروسي يبحثان في اتصال هاتفي التعاو ...
- بايدن وترامب وجها لوجه بمناظرة في يونيو -دون جمهور-
- بوتين في برقية لرئيسة سلوفاكيا: الهجوم على فيتسو جريمة وحشية ...
- -حزب الله- يشن هجوما جويا بمسيّرات انقضاضية على قاعدة -إيلان ...
- مجازر جديدة بغزة والاحتلال يتكبد المزيد من الخسائر بجباليا و ...
- عقوبات أميركية على قائدين بالدعم السريع ومعارك بالنيل الأبيض ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد عبد الستار - حكام السعودية ودورهم في نشر التطرف والكراهية في المنطقة والعالم