في الملتقى الاذاعي والتلفزيوني.. أدباء بمستوى الوعي الحضاري

ايناس طالب

الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 1 - 01:19
المحور: الادب والفن
    

في الملتقى الاذاعي والتلفزيوني.. أدباء بمستوى الوعي الحضاري

إيناس طالب*
يعتد الادباء بذواتهم؛ لأنهم صانعو حضارة كبرى، تنبع من الخيال لتصب في الواقع المعاش، بحيث أصبحت ألكترا واوديب وراسكيلنيكوف وصخرة سيزيف وصرصار كافكا وسي السيد، مصطلحات طبية واجتماعية في التداول اليومي، وهي شخصيات نابعة من مخيلة سوفوكليس ويوروبيدس ودستوفسكي وكافكا ونجيب محفوظ، آخذة بعدا واقعيا خالدا في ذاكرة المجتمعات.
وهذا ما يضفي على شخصية الاديب إحساسا بتجلي مشاعره متجسدة أمامه، لذلك يتعذر الخطاب التقليدي معه، ما لم يؤتَ المخاطِب طاقة إرسال، ترتقي الى رفعة الحساسية التي تحلى بها المخاطَب، عبر سالة مشبعة بعناصر التفكير التأملي الرصين.
هذا ما شعرت به وأنا أقدم خطوة وأؤخر ثانية، في ولوج صومعة الادب العراقي العظيم.. إتحاد الادباء الخالد بتجارب قصصية وروائية وشعرية ونقدية وكتابية سامية، منذ بادر شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري، الى دك طود الاساس وليس وضع حجر الاساس للاتحاد في العام 1959.
لكن لقيت إستقبالا حافلا من فرسان الكلمة لشخصي المتواضع، فاق التصور؛ دلالة علو جنابهم وحسن تقديرهم لالتزامي الفني والاجتماعي.. بفضل الله.
تلقيت دعوة كريمة من الاستاذين د. صالح الصحن.. رئيس الملتقى الاذاعي والتلفزيوني في الاتحاد وشيخ المصورين صباح السراج.. عضو الملتقى، للاحتفال بي... لم أفاجأ برفعة الذوق وأنا أحاط بزملاء من إشتملات الثقافة العراقية كافة.. فنانون وادباء واعلاميون واكاديميون،...
سرني أنهم يستقبلون فنانة بهذا الاهتمام الحضاري المحلق في فضاءات الوعي الحواري الرصين، الذي حفز طاقة الحديث في ملكاتي اللغوية والفكرية.. معنى ومبنى بالشكل والمضمون، بمنهجية أعهدها فيهم ورأيتها فعلا؛ إذ تحدثوا بإحاطة تأملية متمعنة بأعمالي وتصريحاتي الصحفية وناقشوها بإهتمام يرتقي الى مستوى الحوار الذي يؤمنون به ويعملون على تفعليه من جانبه، وأنا أتطلع اليه.
من جانبي حرصت على أن أتواصل مع المنظومة المنهجية التي يبني فنانو وادباء البلد حياتهم على أساسها تطلعا لتعزيز الحوار المفتوح بين ميدانين مهمين في الثقافة العراقية، هما الفن والادب.
• فنانة عراقية

#ايناس_طالب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات