كلمة الجبهة الديمقراطية في اجتماعات المجلس المركزي

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 420 - 2003 / 3 / 10 - 04:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

• ليس من خيار أمام شعبنا سوى الوحدة الوطنية طريقاً نحو  الانتصار.
• ندعو المجلس المركزي إلى مباركة وثيقة 5/8/2002.
• توزيع الصلاحيات بين فردين لا يعني بأن طريق الإصلاح قد دقّ .

 ألقى قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية كلمة الجبهة أمام اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة التي عقدت في مدينة رام الله . حيث تناول في الكلمة النقاط السياسية الساخنة، والمرحلة الحرجة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والتحضيرات الأمريكية المحمومة لغزو العراق، ونوايا حكومة التطرف اليميني برئاسة شارون لاستغلال ظروف الحرب للإقدام على خطوات تصعيد نوعي في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني .
 ودعا قيس عبد الكريم إلى فحص ظروف الواقع وما يمليه من مهام جديدة، حيث لا يمكن لسياسة الانحناء أمام العاصفة أن تكون خشبة الخلاص ؟ ولن تجدي إزاء هول الأعاصير التي تهدد باجتياح المنطقة في الأسابيع، وربما الأيام المقبلة. فالهجوم المعادي لا يمكن احتواؤه بانحناءات أو تنازلات جزئية، بل هي ربما تغريه بمزيد من تشديد الضغط في محاولة لإجبار شعبنا على الاستسلام.
 وأضاف قيس عبد الكريم بأنه ليس من خيار أما الشعب الفلسطيني سوى أن نلجأ إلى الحصن الذي هو وحده الأمين والمجرب: حصن الوحدة الوطنية طريق الانتصار. وعلى هذا الأساس نظرت الجبهة الديمقراطية بإيجابية إلى الحوار الذي بدأ في القاهرة برعاية الأشقاء المصريين. وما زالت الجبهة الديمقراطية تتطلع إلى الاستئناف الفوري لهذا الحوار وتواصله. فالمرحلة صعبة وليس من الجائز أن يتم التعامل مع الحوار الوطني باعتباره ساحة من ساحات الصراع على القيادة. فالظرف العصيب الذي نعيش هو على كل حال، أسوأ الظروف التي يمكن أن نجعل فيها التنازع على القيادة .
 وقال قيس عبد الكريم بأن أولى متطلبات نجاح الحوار تقتضي الاتفاق على برنامج سياسي مشترك، يحدد هدف الانتفاضة ويوضح رسالتها. هدف الانتفاضة: دولة مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس في حدود الرابع من حزيران 1967 وعودة اللاجئين. ورسالتها: سلام قائم على الشرعية الدولية وقراراتها التي تضمن لشعبنا هذه الحقوق. فلا يمكن لوحدة وطنية حقة أن تتأسس إلا على قاعدة برنامج موحد. وأضاف بأن الوثيقة التي تم التوصل إليها في غزة في 5/8/2002 بمشاركة ممثل حماس، هي صيغة مقبولة لهذا البرنامج ومن المهم أن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية قد أجمعت على توقيع هذه الوثيقة، وعلى هذا فقد دعا قيس عبد الكريم المجتمعين إلى مباركة الوثيقة.
 واعتبر أن صيغة القيادة الموحدة المؤسسة على برنامج سياسي مشترك، تمكّن حل المعضلة التي نعاني منها جميعاً، معضلة تضارب القرارات بشأن وسائل إدارة الصراع مع العدو، وهي المعضلة التي تكمن وراء بعض المظاهر السلبية التي شابت مسيرة الانتفاضة.
 من جانب آخر دعا قيس عبد الكريم إلى ترشيد الفعل المقاوم من خلال تجنب استهداف المدنيين للحيلولة دون تشويه الصورة المشرقة للنضال الفلسطيني العادل ضد الاحتلال.
 وشدد قيس عبد الكريم بأن لا خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى التمسك بالإجماع الوطني على استمرار الانتفاضة والمقاومة مع ترشيد مسيرتها وتنقيتها من الشوائب والسلبيات، واستيعاب دروس السنوات السبع العجاف من التفاوض وفق صيغة أوسلو البائسة . 
 من جانب آخر، دعت ورقة الجبهة الديمقراطية التي ألقاها قيس عبد الكريم إلى تجنب الانزلاق إلى المنطق الإسرائيلي الذي يجعل من الإصلاح اسماً حركياً لعملية فبركة قيادة بديلة مطواعة. لأن الإصلاح الجدي لا يعني تغييرات شكلية أو توزيعاً للصلاحيات في الطوابق العليا للسلطة، بل هو يعني مشاركة جماعية أوسع في صنع القرار. ولا توزيع الصلاحيات على فردين بدلاً من تركيزها بيد فرد واحد يعني بأي حال إنهاء النهج الفردي في القيادة والسلطة. ما هو مطلوب هو أوسع مشاركة من قبل قوى المجتمع الحية في عملية صنع القرار، عبر صيغة القيادة الموحدة، إلى أن تتوفر الشروط لإجراء انتخابات ديمقراطية حرة. والعودة إلى الشعب للتعبير عن إرادته الحرة عبر الانتخابات.

 

#الجبهة_الديمقراطية_لتحرير_فلسطين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل