أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مصطفى غازي فيصل - رغيف وكتب ل ( باسم حسين غلب ) كتابٌ يجب على كل سياسي ومواطن عراقي لم يعش فترة الحصارالاقتصادي ..أن يقرأه














المزيد.....

رغيف وكتب ل ( باسم حسين غلب ) كتابٌ يجب على كل سياسي ومواطن عراقي لم يعش فترة الحصارالاقتصادي ..أن يقرأه


مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)


الحوار المتمدن-العدد: 5826 - 2018 / 3 / 25 - 23:15
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


صدر عن العتبة العباسية المقدسة /قسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية /مركز تراث البصرة ,الكتاب الموسوم ( رغيف وكتب ) لمؤلفه الصحفي والكاتب (باسم حسين غلب) ’يقع الكتاب بـ (135) صفحة من القطع الكبير تجليد (هارد كفر) ,من الوهلة الاولى يبهرنا عنوان الكتاب ( رغيف وكتب) فهو عنوان لافت أختاره الكاتب بعناية لكتابه ,حيث جمع بين غذاء الجسد ,متمثلاً برغيف الخبز , وغذاء الروح والعقل متمثلاً بالكتب ,وكلا الغذائين لا يستغني عنهما الانسان وأن كانت كفة غذاء الجسد هي الاكثر رجاحة من الاخرى ,مما أضطر الكثير من ابناء الشعب العراقي بأن يضحي بالاستغناء عن اعز حاجياته ومن ضمنها(( الكتب)) لأجل توفير لقمة العيش لعياله وأفراد اسرته , وهو محور موضوعة الكتاب ,أذ تناول المؤلف حقبة الحصار الاقتصادي الجائر الذي فرضته دول التحالف بقيادة أمريكا على الشعب العراقي ,أبان حرب الخليج الثانية ,هذا الكتاب من وجهة نظري كقارئ ,من الواجب ,بل لزوماً على كل فرد عراقي ــ بوجه عام ــ لم يعش تلك الفترة أن يقرأه حتى يطلع على حجم معاناة شعب بأكمله ,بسبب طيش واستهتار سياسي أرتكبه النظام البائد أن ذاك , كما لزوماً ــ وبوجه خاص ــ على كل السياسين من مزدوجي الجنسية ولم يعيشوا تلك الفترة ,أن يقرأوه أيضاً ,حتى يطلعوا على حجم المأساة والعقوبة الجماعية التي وقعت على الشعب العراقي بأكمله دون تمييز بن صغير أوكبير,يفتتح الكتاب بمقدمة لمركز تراث البصرة ,وجاء بمقطع مستل منها ,ما نصه ( زمانٌ لم يسلم من مأساته حتى الطفل الرضيع ,وقد كان لعلمائنا ومراجع الدين الأثر الكبير في مساندة الناس لتجاوز هذه المحنة وذلك البلاء الكبير ) .
ومن ثم مقدمة الكاتب التي نوردها كما هي, لما فيها من صور مؤلمة تجسد فداحة المأساة التي عاشها الشعب العراقي في فترة الحصار الاقتصادي الجائر :
مأساة صنعتها قرارات دولية جائرة , قصص وحكايات قضى فيها الشعب أيام وليالي عجافاً ,كانت مزيجاً من الالم والجوع والقلق والانفعال المتواصل .
بعضهم باع ضميره ,وآخرون تركوا عاداتهم وتقاليدهم ,وابتعد قسم منهم عن أيمانه بمعتقداته ,عسى أن يتمكن من الحصول على رغيف الخبز
( تحايل كثيرون على أنفسهم ليحاولوا ايهامها ,بأن ما معهم من نقود (حرام) ــ على شحتها ــ إنما هي حلال برأيهم !
بعض النساء تنازلن عن عفتهن ,مقابل إطعام أطفالهن الجياع !
اكياس (النخال) تنتظر دورها في المطاحن الصغيرة ,تترقبها من بعيد ,ومن أمام ابواب البيوت الخاوية نظرات أطفال جائعة .
الثياب رتقت , الشبابيك خلعت , سقوف المنازل هدمت , ومن بعيد يصل مسامع الجياع ,صوت راقص يتعالى شيئاً فشيئاً ( ميلادك شحلاته ) !!
ومن ثم يدخل الكاتب الى أساس الموضوع وهو (حقيقة الحصار) فيتناوله بأسهاب ,بدء المؤامرة و القرارات الدولية ,علاقة الضربات الجوية بالحصار ,رأي في الحصار من ص13 الى ص 23 .
يتناول الكاتب التأثيرات التي طرأت على الشعب المحاصر اقتصادياً ويصفها بـ (التحولات ) وجائت كما يلي :ـ
التحولات الصناعية من ص 26 الى ص 48 جاء تبويبها كما يلي , فترة الحصار,على الصناعات الغذائية والصناعات البلاستيكية ,والمهن مثل مهنة الاسكافية ,والتحويرات لاستخدام البدائل التي ابتكرها العراقييون لتقليل تاثير الحصار مثل استخدام عجلات الدبابات المحطمة من اثر العمليات العسكرية ,لان تكون بديل للعجلات المطاطية المستخدمة للعربات التي ترجرها الحيوانات , بسبب ارتفاع اسعار العجلات الاعتيادية .
التحولات التجارية من ص 53 الى ص 69,وحسب التبويب التالي ,التجارة بين المحافظات ,تجارة الصفيح ,الربح على حساب الأخرين ,الكيل والميزان ,انتشار السلف ,بالتقسيط ,خط ونخلة وفسفورة ,عطور مزيفة ,سجائر (مزبن) ,حملة جمع الاطارات من الانهر,ثياب مقلوبة ,تجارة النوى .
التحولات الاجتماعية من ص 71 الى ص 92,وحسب التبويب التالي ,ضيف ثقيل , لا عطلة بعد الان , جنازة في سوق الخضارة ,هروب غير مشروع ,أهازيج الحصار ,عصابات التزوير ,التقاليد الاجتماعية ,العلاقة الزوجية ,غرفة نوم متنقلة ,مفردات شعبية ,جمبايتي ,القفاصة ,يعطيك العافية ,شيلة وغترة ,الالعاب الشعبية ,هجرة الكفاءات ,حينما تملاء السراويل بالسكر ,للحرامية سوق ,كوفية بلون الصبر ,استعارة مؤقتة ,هروب جماعي ,دشداشة زبدة ,الاطفال والعيد .
التحولات الغذائية من ص 93 الى ص 112 , وحسب التبويب التالي , رغيف من نوع أخر ,المخابز الاهلية ,الشلاخ بدل (البرحي) ,حتى لا يفكر الناس بالجوع ( دفع الجوع بالروح الرياضية ) ,الكبار يشاركون الرضع قوتهم ,وحش الطاوة ,اكلات شعبية ,طهو الدبس , خلطة لأتخام البطون ,بدائل السكر ,نجارة الخشب وكجر العطارين ,البلور الابيض ,ال( الحكاكة) وال(الحتاتة) ,الرصاع ,ال(دكة) ,للجياع حق المشاهدة ,مياه شرب لكن بطعم آخر , شاي (معاد) ,شحوم وصفار البيض .
التعليم في زمن الحصار , ايضاً هذا الجانب الاجتماعي الحيوي ناله ما ناله من تأثير الحصار الاقتصادي ,وخصص المؤلف له جانباً من الكتاب من ص 113 الى ص117
التحولات الصحية من ص 119 الى ص 126 حيث جاء فيها , الانعكاسات الصحية والنفسية ,مافيا الادوية ,التداوي بالاعشاب ,البحث عن السمنة ,ماء مقطر ,انهزام المرضى , بابونج وقرنفل .
الخاتمة , يقول المؤلف فيها أرتأينا أن تكون خاتمة كتابنا بهاتين المفردتين ,ميلادك شحلاتة ( والمقصود بها مظاهر الاحتفال الباذخة بميلاد رأس النظام السابق رغم الحصار الاقتصادي الموجه ضد الشعب ), والصخرة (بتشديد الصاد) وهي اجبار اصحاب سيارات النقل العام لنقل الطلاب والموظفين عند كل مسيرة تعبوية ينظمها الحزب الحاكم أن ذاك .
رغيف وكتب /ط1/2017/العتبة العباسية المقدسة (مركز تراث البصرة) / باسم حسين غلب



#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)       Mustafa_Ghazi_Faisal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجر وثواب مضاعف
- زوجة بعمر 9 سنوات !!
- متى يكون العراق قبلة العالم سياحياً ؟؟
- قراءة في كتاب ( أعيان البصرة في القرنيين التاسع عشر والعشرين ...
- حضورعراقي في معرض بيروت للكتاب
- الأمن والأمان في البصرة
- مشكلة الكتب المدرسية في كل بيت
- سفسطائية برلمانية
- أمل الشعب
- فرحة مسروقة
- بريطانيا الى أين ؟؟
- صندوق الاجيال عندهم وسرقة الاجيال عندنا
- قراءة في كتاب البصرة (ولاتها ومتسلموها مراقدها ومزاراتها الد ...
- حصار الامس وتقشف اليوم
- هل سينتهي القتل في البصرة ؟؟
- كفانا بكاءً
- الحجي والحجية
- هل شارع المتنبي قابل للاستنساخ..؟
- أذاعات وفضائيات مثيرة
- قراءة في كتاب ( مسميات البصرة -محلاتها أسرها أعلامها- ) ل ...


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مصطفى غازي فيصل - رغيف وكتب ل ( باسم حسين غلب ) كتابٌ يجب على كل سياسي ومواطن عراقي لم يعش فترة الحصارالاقتصادي ..أن يقرأه