تعجيل البلوغ

الحبيب اعزيزي

الحوار المتمدن-العدد: 5825 - 2018 / 3 / 24 - 18:07
المحور: الادب والفن
    

تعجيل البلوغ
نحن شعب عظيم
لا نؤمن أبدا أبدا بالخرافه
لدينا قمر صناعي للتجسس
على مهبل الألفية الثالثه
لدينا برلمانيون مدججون بالطلاسم والتمائم
والتعاويذ الكافيه
طبيبنا العائد من بوخاريست هذا العام
ينصح من مختبره بأكل
بيض النمل وجلابيب الكوبرا
ضد السعال الديكي والدودة الزائده
نرى العفاريت كل ليل
في أغاني الضفادع
في ظلال التين الشوكي
وحمير الوحش وفي مصادفة الكلاب الضائعه
نمسح بالفراشات السوداء عاناتنا
لتعجيل البلوغ
ونزيل ألم الجرح بوضع حشفات الختان
تحت الخابيه
ــــــــــــــــــــــــ
نحن شعب عظيم
لا نؤمن أبدا أبدا بالخرافه
لدينا قمر صناعي يصول ويجول
في مهبل الألفية الثالثه
نناشد شمس الصباح أن لا تنبت
أسنان الحمير
مكان التي نزعناها
بخيوط الكمنجات البارحه
موتانا يخرجون من تحت تراب المدافن
يعدون الكسكس كل ليلة
للتحكم عن بعد في العلاقات الشائكه
نستطيع بقطعة قماش وسكين فقط
وبشيء من الصمغ السائل
تحويل جوع الحب بين العريس والعروس
لعلاقة جنسية بارده
ـــــــــــــــــــــــــ
نحن شعب عظيم
لا نؤمن أبدا أبدا بالخرافه
لدينا قمر صناعي يتولى الحراسة
في مهبل الألفية الثالثه
مؤلفو الكتب ومدرسو العلوم
لا زالوا يعلقون صوف النعاج
على مقود "الداسيا"
خوفا من العين الثالثة
من حوادث السير
من عيون الدرك وأشعة الرادارات
ومن نظرات الجارة الطائشه
نحن نطرد الشر
بالقبض طويلا على الخصية اليسرى
ونعفو على اليمنى للفرصة الآتيه
نفرق يبن العاشق والعشيقة
بالسرعة الفائقه
نأكل دوما باليد التي نوقض بها قضيب الليل
للخدمة الأسرية
نزرع السكاكين والملح في صلاة العيد خلف الإمام
فيعرج بالقطط ساعة النحر
نحو العوالم العاليه
نزعم أنها عادت تحمل أرواح الأحبة الذين رحلوا
فنطعمها بسخاء
قطع الشواء الحاميه
نعلق القصب في أعناق المصابين بالإسهال
والتيفويد والحمى الراجفه
نحن شعب عظيم
لا نؤمن أبدا أبدا بالخرافه

الحبيب اعزيزي

#الحبيب_اعزيزي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل