أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - رحيل الفنانة ريم بنا...غزالة فلسطين وسفيرة الأغنية الوطنية الملتزمة














المزيد.....

رحيل الفنانة ريم بنا...غزالة فلسطين وسفيرة الأغنية الوطنية الملتزمة


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5825 - 2018 / 3 / 24 - 12:24
المحور: الادب والفن
    



رحلت فجر اليوم السبت، الفنانة الفلسطينية، ابنة الناصرة، ريم بنا، التي عرفت واشتهرت بأدائها السياسي والوطني الملتزم، التي اختطفها الموت بعد صراع طويل مع المرض الخبيث، تاركة وراءها سيرة حياتية ونضالية وفنية مشرقة حافلة، وارثًا غنائياً وفنيًا خصبًا.
وبوفاة ريم بنا تفقد الحياة الفنية والثقافية الفلسطينية واحدة من أبرز وألمع الفنانات المبدعات والرائدات في مجال الغناء الوطني الملتزم، واعتبرت رمزًا للنضال والكفاح الفلسطيني على الجبهة الثقافية.
ريم بنا هي ابنة الشاعرة والناشطة الثقافية والسياسية المعروفة زهيرة صباغ، جاءت الى الدنيا في الناصرة العام١٩٦٦، عشقت الغناء منذ الصغر، وشاركت في العديد من المهرجانات الوطنية والتراثية وليالي مخيمات العمل التطوعيي في الناصزة، تخرجت من المعهد العالي للموسيقى في موسكو، وتخصصت في الغناء الحديث.
اصيبت منذ تسعة سنوات بمرض السرطان الخبيث، واعلنت في العام ٢٠١٦توقفها عن الغناء.
أغنت ريم بنا للمكتبة الغنائية والموسيقية بعشرة ألبومات، هي:"جفرا، دموعك يا أمي، الحلم، قمر أبو ليلة، مكاغاة، وحدها بتبقى القدس، المذود، تهاليل من محور الشر، مرايا الروح، أغاني من فلسطين، نوار بيسان، صرخة من القدس، وتجليات الوجد والثورة".
امتازت ريم بنا بصوت غنائي ملائكي حريري دافىء، وكان لها أسلوب موسيقي وغنائي مميز ومتفرد خاص بها، وكل الأغاني التي أنشدتها مستمدة من الوجدان الشعبي الفلسطيني، واقعه، وتاريخه، رتراثه، وحضارته.
واشتهرت ريم بنا بشكل خاص بالتهاليل التراثية الفلسطينية، التي ارتبطت والتصقت باسمها، وكما قالت ذات مرة:"موسيقاي وألحاني نابعة من صلب القصيدة وروافدها، ومن الاحساس بايقاع الكلمة، ويأتي التزاوج بين الكلمة واللحن بالأغاني العذبة، التي تحملنا الى سماء فلسطين ومنها الى العالم.
رحلت سفيرة وأيقونة الأغنية التراثية الوطنية الفلسطينية والكلمة الملتزمة، صاحبة الأداء المتناسق الرائع، والصوت الملائكي الخلاب الرقراق، الذي تغلغل الى الشغاف ولامس المشاعر والنبض وعانق الروح والوجدان.
رحلت غرالة زهيرة صباغ البيضاء النزقة، التي رثتها، قائلة:
رحلت غزالتي البيضاء
خلعت عنها ثوب السقام
ورحلت
لكنها تركت لنا ابتسامتها
تضيء وجهها الجميل
تبدد حلكة الفراق
وداعًا ريم بنا، وستظلين رمزًا للمقاومة والكفاح والالتزام الوطني، ورمزًا لأصالة الغتاء، ونقاء الكلمة، وصفاء الصوت، وجمال الأداء والموسيقى، وستخلدين في صفحات التاريخ الغنائي والثقافي والنضالي الفلسطيني، وسلامًا لروحك الطاهرة التي عانقت ثرى الوطن، الذي احببت والتصفت به حتى الثمالة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السورية ليلى الصيني:لا أصنف نفسي شاعرة، والقصيدة تكتب نفسها
- تهديدات أبو مازن واجراءاته العقابية ضد قطاع غزة..!!
- أماه
- باقة زهر على ضريح توفيق طوبي في ذكراه السابعة
- ومضة
- دراسة جديدة في شعر عبد الناصر صالح للباحثة الفلسطينية ايمان ...
- جورج طرابيشي..القومي والثوري والوجودي والماركسي
- -لوزها المر-عمل روائي جديد للكاتب هشام نفاع
- -عين خفشة-جديد الروائية الفلسطينية رجاء بكرية
- من أبجديات العشق
- من وراء استهداف موكب الحمد الله وفرج..؟!
- ذكرى ميلاد شاعر الوطن والثورة والانسان
- الورد في الوريد
- حول كتاب-ثقافة الهبل وتقديس الجهل-للكاتب الفلسطيني جميل السل ...
- قراءة للحالة الفلسطينية الراهنة
- أيقونة الشام
- هل يعلن عن انتخابات برلمانية مبكرة في اسرائيل..؟!
- اضاءة على عالم الشاعر والروائي الفلسطيني أسعد الأسعد
- شاهد على-الرييع العربي-..!
- صواريخ موجهة


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - رحيل الفنانة ريم بنا...غزالة فلسطين وسفيرة الأغنية الوطنية الملتزمة