أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - سوريا المضرّجة بالدماء، المكلّلة بالصمود والإباء















المزيد.....

سوريا المضرّجة بالدماء، المكلّلة بالصمود والإباء


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 5825 - 2018 / 3 / 24 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كذب مكرَّر
امريكا تهدد سوريا بالقصف تحت حجة استعمال السلاح الكيماوي، سوريا قضت على هذا السلاح بإشراف مراقبين دوليين، هذا يذكرنا بالكذبة الكبرى للرئيس الامريكي جورج بوش الابن، بأن غزو العراق جاء بسبب امتلاك العراق لسلاح الدمار الشامل، ثم لحسوا هذه الفِرية لكن بعد تدميره. يبدو ان الامر اليوم صعب عليهم بسبب موقف روسيا وقدرتها السياسية والعسكرية واستعدادها للدفاع عن نفسها وعن حلفائها كما جاء في خطاب بوتن قبيل الانتخابات والتي أسفرت عن فوزه بنسبة عالية جدا، اكثر من ترامب بكثير.

ما هو المشترك بين كوبا المحاصَرة وروسيا المعاقَبة، والعراق المدمرة، والصين المحرَّض عليها، وكوريا الدمقراطية المهددة واليمن المُعتدى عليها، وفلسطين المحتلة، وليبيا المحتلة والمقصوفة، وفنزويلا المتربَّص بها، والمقاومة اللبنانية المستهدَفة!! وايران المهددة!! فإلى جانب الجشع الامبريالي هنالك قضية جوهرية هي ان نظم الحكم معادية للاستعمار او ممانعة، او لا تحط الطاعة الكاملة المطلوبة، ألا ينطبق هذا على سوريا!! وتمام الانطباق كتطابق المثلثات من المعتدي الثلاثي، الاستعمار واسرائيل والرجعية وفي طليعتها الرجعية العربية بقيادة المملكة العربية السعودية!! نسمع بعض المواقف الثعلبية تقول: نحن مع الشعب السوري!! حتى لا يذكروا القيادة السورية المعادية للاستعمار ومجروراته، والسبب في ذلك تكمن فيه انتهازية مقيتة لارضاء الجميع وهذا مستحيل.
هل يمكن الفصل في سوريا بين الدولة والارض والشعب والقيادة!! لو كانت السعودية مثلا بقيادة أخرى معادية للاستعمار، هل يظل مرضيا عنها ومحمية من قبل الولايات المتحدة وقواعدها العسكرية المنتشرة هنا وهناك!!
لو كان موقف حسن نصرالله مثل موقف بعض قادة الرابع عشر من آذار لا سمح الله، هل ستهدد اسرائيل بشن حرب، مدمرة هدفها القضاء على الامين العام لحزب الله!! لماذا الابتعاد عن الاشادة بموقف القيادة المعادية للاستعمار والصهيونية والرجعية او على الاقل الممانعة لمخططاته، لو كان بشار الاسد في مواقفه مثل بعض الملوك والرؤساء العرب أتباع امريكا الامبريالية هل تكون هنالك حرب كونية ضده!! والمطالبة بإسقاطه، ليس بقرارات فقط، انما بحرب اجرامية قلما عرف التاريخ لها مثيلا!! اللصوص احيانا تكشف عن نواياها وتآمرها عندما تصبح خارج منصبها الرسمي، فهذا الوزير التركي يفضح: الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا والسعودية والاردن التقت من اجل تقسيم سوريا، الملك الاردني الذي يحاول ان يظهر مثل بروتوس تجاه يوليوس قيصر مُغبِّط في التآمر إلى حلقه، حتى انت يا بروتوس!! لكن يوليوس قيصر مات على يد كاسكا وبروتوس، اما سوريا ذات المواقف البطولية بشعبها وجيشها وقيادتها فلم تمُت ولن تموت وبمساعدة حلفائها روسيا وايران والمقاومة اللبنانية..
مرض الرشوة مرض قديم لعين وخطير، فمنذ 2500 سنة قال الاغريقي سوفوكليس: المال لعنة الانسان، مال الرشوة لا اعظم منه، فهو الذي يخرب المدن، وينفي المرء من وطنه، يغري ويخدع اعظم النفوس حسن نية، ويقودها إلى الفساد والعار، لن يفيد المال الحرام شيئا، تعلّم ان تحصل على الربح من حيث يكون الربح حلالا، لا ان تحاول الحصول عليه من كل موضع ففي الشرور تجني خسارة اكثر من الربح.
جاء ذلك في مسرحية انتجوني في القرن الخامس قبل الميلاد.
الرشوة السياسية والمالية مرض خطير، اخطر من السرطان والسكري وفقدان المناعة والبوليو، السعودية تقدم رشوة اجبارية للولايات المتحدة، وهكذا تفعل بعض دول الخليج: رشوة لحكومات وقوى سياسية وأفراد من مال الشعوب المقهورة، من كيس غيرك يا مذَرّي ذَرّي، وكم صدق هذا المُصلح مثل صولون الاغريقي، أقصد محمد بن سلمان عندما قال: أنا ثري، انا لست غاندي، ولا منديلا، وهو صادق جدا وقد تكون هذه اصدق كلمات نطق بها!! فهو ليس مثل غاندي ونلسون مانديلا وغيرهما من الفقراء المناضلين.
يعزّ غني النَفسِ إن قلّ مالُه
ويغنى غنيُ المال وهو ذليل
وكم أحب هذا القول لعلي بن ابي طالب من قصيدة تقول:
صُنِ النّفس على ما يزينُها
تَعِش سالما والقولُ فيك جميل
امريكا تهدد سوريا بالقصف تحت حجة استعمال السلاح الكيماوي، سوريا قضت على هذا السلاح بإشراف مراقبين دوليين، هذا يذكرنا بالكذبة الكبرى للرئيس الامريكي جورج بوش الابن، بأن غزو العراق جاء بسبب امتلاك العراق لسلاح الدمار الشامل، ثم لحسوا هذه الفِرية لكن بعد تدميره. يبدو ان الامر اليوم صعب عليهم بسبب موقف روسيا وقدرتها السياسية والعسكرية واستعدادها للدفاع عن نفسها وعن حلفائها كما جاء في خطاب بوتن قبيل الانتخابات والتي أسفرت عن فوزه بنسبة عالية جدا، اكثر من ترامب بكثير.
في السابع عشر من نيسان القادم تحل ذكرى الجلاء، جلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا، وقطع الشعب السوري والجيش شوطا جديا في الانتصار على الارهابيين من داعش والنصرة ومختلف الاسماء الاخرى، والمعركة اليوم على ما تبقى من الغوطة الشرقية، الارهابيون هناك مدعومون من اسرائيل وامريكا والرجعية العربية والأردن ولو بشكل متفاوت، اعداء سوريا لم يقطعوا الامل كليا من امكانية اقامة حزام أمني على شكل دويلة عميلة كدويلة سعد حداد التي انهارت، ومن هنا نفهم هذا الهجوم المتكرر على قرية "حَضَر" التي قدمت حوالي 150 من الشهداء، وحاول ويحاول "وسطاء الخير" إقناع اهلها الابطال بقبول الحماية الاسرائيلية، من وساطات الخير هذه رجال دين وغير متدينين يعملون بنفَس وايعاز اسرائيل. كان رد اهالي حضر مختصرا مفيدا حاسما: فَشرْتوا!! بتقصروا!! فنعيما لهؤلاء الإمّعات.
كان لي الشرف ان اشارك في الاجتماع الحاشد بدعوة من اللجنة الشعبية للتضامن مع سوريا الذي انعقد في حيفا والمشاركة في مقابلات مع الفضائية السورية وقناة الميادين وقلت: لو كانت سياسة حكام اسرائيل وامريكا والرجعية تستأهل طول العمر لقلنا لهؤلاء: البقية بحياتكو مع سحق وخنق ومحق المؤامرة على سوريا، وقد تتاح الفرصة لتهنئة الشعب والجيش والقيادة بالانتصار على هذا العدوان الكوني، هذا الانتصار له مدلولات مترامية الاطراف على المنطقة والعالم بأسره وخاصة على القضية العادلة لشعبنا العربي الفلسطيني البطل.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر ثورة اكتوبر على -المسألة النسائية-
- الملحد الشريف افضل من المتدين اللص
- مواقف وأحداث في مئوية اكتوبر
- كوريا الشمالية ترد على التهديد بالتهديد
- رحل فِيدل
- قصص عن لينين بمناسبة ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى
- مفكرون وباحثون ضد الحزب الشيوعي
- مسؤولية الشعوب في نُظم ديمقراطية الغرب
- الإرهاب يضرب -ديمقراطية- أوروبا
- حزبنا الشيوعي المجيد أهلٌ لوحدة ونشاط كل أعضائه
- قوة التحدّي
- الأخطر من إخراج الحركة الإسلامية خارج القانون، هو القانون نف ...
- الحقائق الدامغة ضدّ التزييف في موضوع -التّواصل-
- ما أشرف وما أصعب ان يكون الإنسان عربيًا!!
- من هم حلفاء وأصدقاء الشعب الفلسطيني
- الكرة الأرضية تدور أيضًا في الليل
- الرؤية مرّة واحدة أفضل من السماع مئة مرة
- سميح القاسم، ذكريات راسخة من مواقف شامخة
- عدوان إسرائيلي ومقاومة فلسطينية
- ملاحظة حول المؤتمر ضد التجنيد


المزيد.....




- السعودية.. فيديو ضرب ورفع سكين على رجل مُسن أمام باب مسجد يش ...
- هل دمر القصف الأمريكي منشأة فوردو بشكل كامل؟ رئيس استخبارات ...
- CIA تكشف امتلاكها أدلة وسط ضجة مدى فداحة الأضرار بمنشآت إيرا ...
- قائد الجيش الإسرائيلي يكشف عن -تحرك بري في عمق إيران-، وطهرا ...
- فوضى استخباراتية أميركية.. هل يتكرر سيناريو -العراق 2003- ؟ ...
- قبل شن ضربة قطر.. ترامب يشعل تفاعلا بكشف اتصال إيراني وما قا ...
- ترامب يشيد بالضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ...
- ترامب ينتقد محاكمة نتانياهو ويصفها بـ-الاضطهاد- ويشيد بدوره ...
- تقرير: إسرائيل توقف إدخال المساعدات لغزة انتظارا لخطة الجيش ...
- البيت الأبيض: يورانيوم إيران المخصب -تحت الأنقاض-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - سوريا المضرّجة بالدماء، المكلّلة بالصمود والإباء