أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - مؤشر جديد على اتجاه الخصخصة في سوريا














المزيد.....

مؤشر جديد على اتجاه الخصخصة في سوريا


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1486 - 2006 / 3 / 11 - 08:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تثنى لي أن أعيش تجربة مميزة خلال سنتين- بما يحلو لي أن اسميها جمهورية أفلاطون - والتي نشأت في مستوصف سجن تدمر في زمان ومكان محددين , كنا حوالي ستين شيوعيا نعيش في شقة صغيرة من ثلاث غرف ومنتفعاتها , وكان لنا برلماننا وحكومتنا المنتخبة وهي لجنة من ثلاثة أشخاص تقوم بتصريف أمورنا على قاعدة ( لكل حسب حاجته ) , على سبيل المثال لاالحصر كان يوضع الى جانب صنبور المياه الوحيد علبة من معجون الأسنان يستعملها الرفاق حسب حاجتهم وعندما تنتهي يوضع مكانها واحدة أخرى ,وكذلك كان كل رفيق عندما يحين وقت حمامه الأسبوعي يأخذ حاجته من الصابون والمنظفات ولا رقابة عليه سوى رقابة الضمير , لاحظت احدى اللجان ان هدرا شديدا يتم في هذه المواد ,يرهق ميزانيتها , فقررت توزيعها افراديا , بحيث يكون لكل رفيق علبة معجون أسنان لمدة شهرين , ولوحين صابون مع كيس برش أو ما يعادله من منظف ( سار ) لمدة شهر . قامت الدنيا ولم تقعد على اللجنة , وتم التحريض لاسقاطها , وكنت على رأس المطالبين بذلك , لقناعتي ان التعود على احترام الملكية العامة اهم من وفر بعض الدريهمات . ولكن ومع مرور الوقت وملاحظتي ترشيد الاستهلاك الجديد والفارق الهائل بين صرف المواد بين الاستعمال الأول والاستعمال الثاني جعلـتني أعيد حساباتي ليس بالهدر الحاصل فقط , بل وبمنظومة تفكيري الشيوعية كلها التي تحتقر الملكية الخاصة . لقد علمتني التجربة اكثر بكثير مما علمتني تعاليم ماركس النظرية .
وجاء انهيار المنظومة الاشتراكية فيما بعد ليؤكد اننا كبشر لم نصل الى مرحلة الوعي اللازمة للتطبيق الاشتراكي في أي ساحة على هذا الكوكب . وأن الاقتصاد له قوانينه الموضوعية المستقلة عن رغباتنا ,وما تزال الملكية الخاصة هي الأقدر على فتح المجال أمامه لكي يزودنا بما يلزم من حاجات
على مايبدو بدأت قياداتنا السياسية تفكر بالموضوع جديا فقوانين السوق لا ترحم والهدر أربك الاقتصاد السوري لذا طرح الرفاق مقولة اقتصاد السوق الاجتماعي وهي منسجمة مع كل ممارساتهم السابقة تزمير على اليسار وتكويع على اليمين .
الملفت للانتباه أنها في ايعازها لوزارة الزراعة لتشكيل لجان من اجل التعويض على المتضررين من الاصلاح الزراعي تشذ عن القاعدة فهي لأول مرة تزمر على اليمين وتكوع على اليمين , اتراها استجابت لرفاقنا الوطنيين الأحرار اللبراليين الحلبيين الذين طالبوا بذلك ؟!, أما نحن الفقراء من( المجردين مدنيا )فلا أحد يطالب بالتعويض لنا ياحسرتي مع ان كل تعويضاتنا لا توازي تعويض اقطاعي واحد تضرر من الاصلاح الزراعي . ولن تشكل لجان من أجلنا مادام ممثلونا في الحركة الوطنية السورية مشغولون بمواجهة مخططات الأمبريالية والصهيونية .
كامل عباس – اللاذقية



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوة الأعداء داخل إعلان دمشق
- إنها تمطر في سانتياغو- بطاقة حب لليسار التشيلي
- مكر التاريخ عبد الحليم خدام نموذجا
- جلطة شارون واللغة الفارغة والمعاني الخادعة
- مأزق العولمة اللبرالية أم مأزق مناهضي هذه العولمة ؟
- الاحتلال الخارجي للعراق أرحم من كل الاحتلالات الداخلية العرب ...
- لكلٍ منطقه في الدفاع عن قناعاته
- دفاعا عن اعلان دمشق
- تحديات تواجه لجنة العمل الوطني الديمقراطي قي اللاذقسة
- في مسلسل نزار قباني حضرت السياسة والأيديولوجيا , وغاب الشعر ...
- مؤتمر - يكتي الأخير - بين القديم والجديد
- الديمقراطيةوالاصلاح السياسي - وموقع اليسار منه - في العالم ا ...
- ملاحظات على مسرحية التغيير السوري - كما تراها هيئة تحرير الر ...
- قراءة ثانية في رواية - موت مشتهى -
- اصلاح هيئة الأمم المتحدة ضرورة تاريخية للجنس البشري
- أيهما أكثر اثارة : مسرحية اخلاء غزة أم الكتابة عن المسرحية ب ...
- شرط الحوار ان يكون شفافا وبعيدا عن لغة الغمز والتخوين رد على ...
- الدكتور شاكر النابلسي ملكيا اكثر من الملك
- التجمع اللبرالي الديمقراطي – عدل – ولد ميتا
- اللبرالية والشيوعية وما بينهما


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - مؤشر جديد على اتجاه الخصخصة في سوريا