أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - قراءة في شتائم الغوغاء!














المزيد.....

قراءة في شتائم الغوغاء!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 5820 - 2018 / 3 / 19 - 20:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لأكثر من أربعين عاما وأنا أتلقىَ سِبابـًـا وشتائم قبيحة كلما اقترب قلمي من الطغاة أو .. من الجهلاء دينيا.
في حياتهم وبعد مماتهم تتولى فئة من الجبناء والعبيد الدفاعَ عنهم بكل أسلحة اللسان السليط، وأدبيات الحشّاشين، فالديكتاتور والجاهل دينيا تظل روح كل منهما تحلق فوق أعفن بؤر الفساد الفكري والظلامية العقيدية.
لو أحصيت ما تلقيته من شتائم الجهلاء والعبيد والأميين لاحتاج الأمر لموسوعة عدد صفحاتها بعدد صفعات المستبدين ودعاة الجهل الديني على أقفية الرقيق.
كل مسامات جسدي تغضب وتكاد تنفجر، وبعد دقائق أعود إلى هدوئي وسلامي وقناعاتي وإيماني بأنني الأقوىَ، وأملك سلاح الصدمة التي تزعج مُفرملي النور والتحضر والتمدن.
أربعة عقود أزعجت سطحَ مياه آسنة وملوثة لعلها تتجدد، فقاطعني إسلاميون وحزبيون وإعلاميون وسلطويون وقفائيون ومازوخيون، ولم يبتعد الأمل عن صدري حتى لو تزحزح أو .. تزلزل.
تصلني تهديدات شياطين الإنس والعبودية المختارة، ولسان حالهم يقول: لماذا تــُـنَبّهنا إلى احمرار أقفيتنا وأنت تعلم أننا نستمتع بالصفع عليها، فالحاكم ورجل الدين والإعلامي والحزبي والخطيب والمثقف .. كل منهم يتلذذ بمشاهدة تعذيبنا ومهانتنا وعبوديتنا وطاعتنا!
طوال أربعين عاما (منذ أول مقال بقلمي عن دموع الصحافة عام 1977 في مجلة المستقبل الباريسية ) تكاد تنفد معاجم الشتيمة والقبحيات المقززة وهم لا يتوقفون إلا لالتقاط الأنفاس، وأنا لا أتوقف إلا لشحن قلمي بمِداد جديد في درجة الغليان.
أحباب وأصدقاء وأقرباء ومعارف ومخلصون يقاطعونني بعد أن يحذرونني، فالابتعاد عن الغوغاء والأوغاد والقساة والغلاظ يحمل معه السلامَ لي، وأردّ بأن أصابعي في عيونهم هو السلام عينه.
يتحصنون بالجُبن والحشيش، وأنا أستند إلى الضمير والإيمان.
كيف يمنح اللهُ الإنسانَ القدرة على الكتابة ثم يختار الكاتبُ لها أسهل الطرق الآمنة والبعيدة عن القصر والمنبر والاستديو حيث ترتع الشياطين



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البابا تواضروس في حديث إلى السعوديين!
- الملائكة تهاجر من مصر في الولاية الثانية!
- كل شعوب الدنيا إلا في مصر!
- سيناويات طلسمية؛ ومع ذلك فشعبُنا جيشُنا!
- لماذا يكره الإعلاميون المصريون الإعلاميين المصريين؟
- السيسي سيحكم لمئة عام قادمة!
- تبرئة إبليس بشهادة الجماهير!
- كلنا في الانتخابات أصفار!
- أنا والخليج .. الحبُ المُحرَّم!
- حكايتي مع إيران!
- البحث عن مصر!
- رؤية جديدة لأزمة الخليج.. ماذا نفعل مع قطر؟
- وداعًا مونتبلّو!
- إنهم يدافعون عن عُش الدبابير!
- إنهم يغتصبون الينايريين!
- أدعو لترك الفلسطينيين وليس للتخلي عنهم!
- إسماعيل هنيّة من جديد!
- الإمارات وشفيق .. محاولة لفهم ما حدث!
- هذا إعلان حرب قطري ضد الإمارات!
- العصبية لابن بلدي تُسقط العدل!


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - قراءة في شتائم الغوغاء!