أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خليل اندراوس - الانتاج الاقتصادي والبنية الاجتماعية المتفرعة عنه - اساس التاريخ السياسي والفكري لكل حقبة















المزيد.....

الانتاج الاقتصادي والبنية الاجتماعية المتفرعة عنه - اساس التاريخ السياسي والفكري لكل حقبة


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 5819 - 2018 / 3 / 18 - 10:42
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



المادية التاريخية-3 :
الانتاج الاقتصادي والبنية الاجتماعية المتفرعة عنه - اساس التاريخ السياسي والفكري لكل حقبة


"الاجتماعي" والوعي
ماركس وانجلز طردا المفاهيم المثالية من العلم الاجتماعي وحلا بشكل صائب المسألة الاساسية للفلسفة في تطبيقها على المجتمع وصاغا الحكم الرئيسي للمادية التاريخية: ان الوجود الاجتماعي يحدد الوعي الاجتماعي يشتمل مجال الوجود الاجتماعي على الحياة المادية للمجتمع وقبل كل شيء نشاط الناس الانتاجي أي تلك العلاقات الاقتصادية التي تتشكل بين الناس في سياق الانتاج والوعي الاجتماعي هو عبارة عن الحياة الروحية للناس، أي تلك الافكار والنظريات والآراء التي يسترشدون بها في نشاطهم العملي.

لأجل الثورة، لاجل النصر، يجب ان تكون الطبقة العاملة منظمة بشكل موثوق فان البروليتاريا تبدأ تتحرك بصورة عفوية غير مدركة اهداف نضالها الاخير. وفي سياق النضال تنشأ اشكال مختلفة لتنظيم البروليتاريا ومنها مثلا النقابات التي تدافع عن مصالح البروليتاريا الاقتصادية. ان الشكل الاعلى للتنظيم الطبقي هو الحزب الثوري القادر على قيادة الطبقة العاملة وتلك الفئات الاجتماعية التي تسير وراءها – طبقة الفلاحين، فئة المثقفين، فئات الكادحين الاخرى غير البروليتارية. والحزب يحمل إلى الحركة العمالية العقيدة العلمية ويجعلها بالتالي حركة رائدة مدركة لرسالتها التاريخية العظيمة وقوة اجتماعية، والحزب وحدث دون غيره قادر على قيادة النضال الطبقي والثورة وبناء مجتمع المستقبل.
وقد صيغت في "بيان الحزب الشيوعي" الموضوعات الاساسية لمذهب الحزب البروليتاري فان مؤلفي "البيان قد اعتبرا الحزب "احزم فريق في الطبقة العاملة، الفريق الذي يدفع دائما إلى الامام كل الفرق الاخرى" وأوضحا العلاقة بين الحزب والطبقة، ووصفا اهدافه ومهماته. يجب ان يكون الحزب على صلة وثيقة لا تنفصم عراها بالطبقة العاملة، ويجب ان يتسلح بالنظرية الاكثر تقدما، ويفهم ظروف الحركة وشروطها وسيرها ويرى ابعد من العمال الآخرين ويكون اوعى وأنشط قسم من اقسام طبقته. ويستنتج "البيان": بدون الحزب لن تتمكن الطبقة العاملة لا من الظفر بالسلطة ولا من تحويل المجتمع تحويلا جذريا.
الفكرة الجوهرية والقائدة للبيان الا وهي ان الانتاج الاقتصادي والبنية الاجتماعية المتفرعة عنه بالضرورة، يشكلان في كل حقبة تاريخية اساس التاريخ السياسي والفكري لهذه الحقبة، ولذا فان التاريخ كله (منذ انحلال الملكية المشاعية القديمة للارض) كان تاريخ الصراع بين الطبقات، كان في مختلف مراحل التطور الاجتماعي تاريخا للصراع بين الطبقات المستغَلة والطبقات المستغِلة.
يبدأ الفصل الاول من البيان الشيوعي بهذه الجملة: "ان تاريخ أي مجتمع حتى الآن ليس سوى تاريخ صراعات طبقية". رؤية ماركس في البيان الشيوعي واضحة وغير معقدة، حقبات التاريخ متعاقبة من مشاعية إلى عبودية إلى اقطاعية إلى رأسمالية فاشتراكية ووافق ماركس في البيان الشيوعي على تعريف انجلز للبروليتاريا: "البروليتاريا طبقة من طبقات المجتمع تعتاش كليا من بيع عملها ولا تجني الارباح من أي نوع من انواع رأس المال، وتتوقف حياتها او موتها لا بل وجودها بأسره على طلب عملها وترتهن بالتالي بتعاقب الازمات مع فترات الازدهار الصناعي وبتقلبات المنافسة المنفلتة من عقالها". ووافق ماركس ايضا على نظرية انجليز بان الرأسمالية تتولد عنها ازمات فائض انتاج وان الغاء الملكية الخاصة ليس ممكنا فحسب وانما بات ضروريا ايضا.
قال لينين في رثائه لإنجلز: "يمكننا ان نعبر في بضع كلمات عن الخدمات التي اداها ماركس وانجلز للطبقة العاملة على الوجه التالي: لقد علما الطبقة العاملة ان تعرف نفسها، وان تعي ذاتها وأحلا العلم محل الاحلام"، وعلمنا ماركس وإنجلز ان الطبقة العاملة دون حزبها – المستقل عن كل الاحزاب البرجوازية – ولا تستطع بالتأكيد ان تنتصر على الرأسمالية لا تستطيع ان تقود المجتمع كله نحو الغاء الرأسمالية واقامة الاشتراكية.
وطور لينين التعاليم الماركسية عن الحزب وأوضح ان على الحزب ان يعمل كطليعة لطبقته، كأكثر اقسام طبقته وعيا، وأنه هو سلاح كسب السلطة السياسية وتدعيمها. في نفس الوقت الذي تؤكد فيه المادية الجدلية التاريخية طابع القوانين الاجتماعية الموضوعي – ولا سيما القوانين الاقتصادية – تؤكد عمل الافكار الموضوعي (مما يتيح للناس التعجيل بعمل القوانين الاجتماعية او تأخيره وكذلك تشجيعه او اعاقته) ونشر وتوسيع الفكر الماركسي المادي الجدلي بين جماهير الشعب الواسعة وممارسته بصدق واخلاص وأمانة واخلاق شيوعية ثابتة خالية من الذاتية، والتمزق على اساس فئوي ومصالح شخصية بل واحيانا الخيانة والنفاق والكذب، هو امر ضروري لكي يكسب من يحمل هذا الفكر أي الفكر الماركسي الجدلي التاريخي ثقة الطبقة العاملة ثقة جماهير الشعب الواسعة بدون الممارسة الامينة والواعية والثابتة من قبل الاحزاب الماركسية، الاحزاب الثورية، لا يمكن لهذه الاحزاب ان تكسب ثقة الجماهير الواسعة ثقة الطبقة العاملة وخاصة في مرحلة سيطرة طبقة رأس المال سيطرة الطبقة البرجوازية في عصرنا الحالي والتي تعمل بكل الوسائل بما في ذلك ممارسة التخريب داخل احزاب الطبقة العاملة لزعزعة وضرب ثقة الجماهير الواسعة بالافكار الثورية الماركسية الجدلية التاريخية. فميزة النزعة المادية الجدلية التاريخية هي في انها بعد ان اكتشفت اصل الافكار الاجتماعية المادي، اصبح في مقدورها فهم فعالية تأثيرها على العالم الذي خرجت منه. لا شك بأن للفكرة وهنا نقصد الفهم المادي الجدلي التاريخي تطورا مستقلا نسبيا حتى اذا ما اشتد التناقض بين الفكرة والعالم الموضوعي انحل لصالح العالم الموضوعي والافكار التي تعكس هذا العالم الموضوعي، فشقت النظريات الصحيحة طريقها في النهاية وفرضت نفسها على الجماهير ضد الاوهام والاكاذيب.
ولكي تستطيع الاحزاب الثورية الماركسية الممثل الحقيقي لمصالح الطبقة العاملة ان تنجز ممارستها ودورها الثوري وكسب ثقة الطبقة العاملة عليها امتلاك المعرفة والفهم والبصيرة وبعبارة أخرى يجب ان تكون مسلحة بنظرية ثورية ماركسية جدلية تاريخية تقيم عليها سياساتها وتسترشد بها في نشاطاتها.
وهنا لا بد وان نذكر بانه حتى رجال الدين ان كان في امريكا اللاتينية وكذلك رجال دين في مؤتمر في اسبانيا عام 1998 جاؤوا بتوصيات تؤكد اهمية الاستفادة من الفلسفة الماركسية في فهم التطورات الاجتماعية والسياسية، وهنا لا بد ان نذكر ما قاله ماركس في فلسفة نقد القانون عند هيغل إلى انه ما ان تؤمن الجماهير بالنظرية وهي نتاج الوعي حتى تصبح قوة مادية توجه سلوكهم وممارساتهم، وبرأي كاتب هذا المقال بان اكتساب وفهم النظرية الماركسية وتطور الوعي الاجتماعي هو الذي دفع حتى رجال الدين وخاصة رجال لاهوت التحرير في امريكا اللاتينية بان يروا بالماركسية نظرية تساعدهم على ممارسة سلوكهم الاجتماعي التقدمي، ولذلك شاهد كاتب هذه السطور كتابا عن تاريخ المناضل الثوري الشهيد تشي جيفارا يوزع ويباع في مكتبة كاتدرائية في واخاكا في المكسيك. ويطرح السؤال هل سنرى في شرقنا من قبل رجال اللاهوت هذا التفهم والتقبل والتفاعل مع الفلسفة الماركسية ودورها الاجتماعي الثوري التقدمي.
لا شك بان النظرية الماركسية تواجه ولفترة طويلة نوعا من الرفض والتعتيم والعزلة من الناحية الرسمية وعن العلوم الاجتماعية في معظم جامعات العالم الرأسمالي، واستمرت هذه العزلة بالرغم من ان النظرية الاجتماعية كانت تتطور من الناحية الفعلية ارتباطا بماركس وان كان هذا الارتباط لا يتم بشكل مباشر فان معظم الاتجاهات المؤثرة في علم الاجتماع الرأسمالي المعاصر وفي شكله الاكاديمي قد تبلورت في صراع مع افكار ماركس، وهذا الصراع امتد إلى ابرز شخصيات علم الاجتماع الامريكي المعاصر الذي يعكس مصلحة طبقة رأس المال. ولكن مع كل اساليب التعتيم لم يستطع علم الاجتماع الرأسمالي المعاصر وفلاسفته من امثال اميل دوركايم وماكس فيبر وفالفريدو باريتو، وفلسفة صراع الحضارات لفريدمان او فلسفة نهاية التاريخ لفوكوياما ان تضعف او تهمش المأثرة العلمية العظمى لمؤسس الماركسية في انهما كشفا الطابع الجدلي المادي ليس فقط لتطور الطبيعة بل المجتمع كذلك. فماركس وانجلز وضعا النظرية العلمية الوحيدة للتطور الاجتماعي – المادية التاريخية.
لا شك بان هناك طائفة من الافكار الصائبة عن سير التطور الاجتماعي جاءت على لسان العلماء قبل ظهور الماركسية وعلى سبيل المثال فقد اكد الماديون الفرنسيون (جيزو تييرى) إلى وجود طبقات متعارضة والصراع الطبقي في المجتمع كما حاول الاقتصاديون الانجليز (من امثال آدم سميث، دافيد ريكاردو) ان يجدوا في الاقتصاد اساسا لوجود الطبقات، كما ان الاشتراكيين الطوباويين (سان سيمون، اوين) تنبأوا بعدد من سمات المجتمع الشيوعي المقبل.
كذلك قدم بيلينسكي وهيرزن وشيرنيشفسكي وغيرهم من الدمقراطيين الثوريين الروس في القرن التاسع عشر مساهمة كبيرة في نظرية التطور الاجتماعي، ان افكارهم عن دور الاقتصاد في التطور الاجتماعي وعن الشعب كصانع التاريخ وعن عدم امكانية التوفيق بين المصالح الطبقية للاستغلاليين والمستغلين وعن الطابع الطبقي للفلسفة والادب والفن والخ.. كانت افكارا عميقة بالنسبة لزمانهم ومع ذلك فان علم الاجتماع ما قبل ماركس لم يكن علما حقيقيا والعيوب الاساسية لعلم الاجتماع ما قبل ماركس تتلخص اول ما تتلخص في ان المثالية كانت هي السائدة بلا منازع، فقد اوضح الماديون الفرنسيون مثلا تأثير البيئة الاجتماعية على الانسان لكنهم خرجوا بنتيجة خاطئة حيث اعتبروا هذه البيئة نتاجا للعقل الانساني. "ان الافكار تحكم العالم" – هذه خلاصة وجهات نظرهم عن المجتمع. وكذلك على الرغم من ان هيغل، مثلا اعرب عن افكار قيمة بصدد الضرورة التاريخية وحاول تفسير التاريخ الانساني جدليا، الا انه وصل في النهاية إلى استنتاج خاطئ بان المجتمع محكوم بإرادة الهية الرب يحكم العالم ولذا فان تنفيذ مشيئته هو تاريخ العالم – تلك هي خلاصة فلسفة التاريخ لهيغل.
وعيب آخر لعلم الاجتماع ما قبل ماركس كان نابعا ايضا من النظرة المثالية إلى المجتمع، فعلماء الاجتماع ما قبل ماركس انطلقوا من الفرضية القائلة بان الافكار تحكم العالم وان هذه الافكار من صنع عظام الرجال – الملوك والقادة العسكريين والعلماء الخ.. وهكذا وصلوا إلى النتيجة الخاطئة بان هؤلاء الرجال العظام وحدهم صناع التاريخ، ولم يتبينوا الدور الحاسم للجماهير الشعبية الشغيلة في التطور التاريخي، كذلك عجز علماء الاجتماع لما قبل الماركسية عن تبيان الجدلية الحقيقية للعملية التاريخية. فالتاريخ كما عرضوه ما هو الا تجميع للاحداث غير المترابطة وهم لكونهم مثاليين كانوا عاجزين عن ادراك وحدة وكمال الحياة الاجتماعية والدوافع الفعلية والمصادر المادية للظواهر التاريخية.
واستطاع ماركس وانجلز زعيما البروليتاريا الثورية العظيمان بالذات ان يبينا كل تعقد وتناقض تطور المجتمع وان ينفذا إلى اعماق جوهره، وذلك عيوب علم الاجتماع السابق وصاغا نظرية جديدة كيفيا
للتطور الاجتماعي هي المادية التاريخية واصبح ذلك انقلابا ثوريا في الافكار عن المجتمع، ماركس وانجلز طردا المفاهيم المثالية من العلم الاجتماعي وحلا بشكل صائب المسألة الاساسية للفلسفة في تطبيقها على المجتمع وصاغا الحكم الرئيسي للمادية التاريخية: ان الوجود الاجتماعي يحدد الوعي الاجتماعي يشتمل مجال الوجود الاجتماعي على الحياة المادية للمجتمع وقبل كل شيء نشاط الناس الانتاجي أي تلك العلاقات الاقتصادية التي تتشكل بين الناس في سياق الانتاج والوعي الاجتماعي هو عبارة عن الحياة الروحية للناس، أي تلك الافكار والنظريات والآراء التي يسترشدون بها في نشاطهم العملي.
وماركس وانجلز بتأكيدهما اسبقية الوجود الاجتماعي على الوعي الاجتماعي انطلقا من ان الناس قبل الانهماك في العلوم والفنون والفلسفة وما شابه ذلك كان عليهم الحصول على الغذاء والشراب والملبس والمأوى وعليهم بغية ذلك ان يعملوا وينتجوا القيم المادية، وينجم عن هذا ان "انتاج الوسائل المادية
المباشرة للمعيشة وبالتالي درجة معينة من التطور الاقتصادي للشعب او للعصر يشكلان الاساس الذي تتطور منه مؤسسات الدولة والآراء الحقوقية والفن وحتى المعتقدات الدينية لاولئك الناس والذي يجب الانطلاق منه بالتالي لتفسيرها وليس العكس، كما كان الحال من قبل" (ماركس انجلز المؤلفات المجلد 19، صفحة 350 – 351). انما المادية التاريخية انما هي بالتالي الفهم العلمي حقا المادي للتاريخ.
كتب ماركس وانجلز في الفصل الاول من "الايديولوجية الالمانية" ما يلي: "واخيرا نحصل على الاستنتاجات التالية من الفهم الذي طورناه عن التاريخ:
1. ان القوى المنتجة تبلغ في تطورها درجة تنبثق فيها قوى منتجة ووسائل معاشرة لا تجلب معها في ظل العلاقات القائمة غير البلايا، ولم تبق قوى منتجة بل صارت قوى مدمرة (الآلات والنقود) ومع هذا تنبثق طبقة تضطر إلى تحمل جميع اعباء المجتمع، دون ان تستفيد من خيراته، وتصبح حتما بعد ازاحتها من المجتمع في تناقض حاد للغاية مع جميع الطبقات الاخرى، ان هذه الطبقة تؤلف اغلبية جميع اعضاء المجتمع، ومنها ينطلق وعي ضرورة الثورة الجذرية والوعي الشيوعي الذي يمكن ان يتشكل بالطبع بين الطبقات الاخرى ايضا بفضل فهم وضع هذه الطبقة.
2. ان الظروف التي يمكن فيها استخدام قوى منتجة معينة هي ظروف سيادة طبقة معينة في المجتمع، طبقة تنبع سلطتها الاجتماعية من وضعها المادي وتجد كل مرة تعبيرها المثالي عمليا في شكل للدولة مناسب ولذا يتجه كل نضال ثوري ضد الطبقة التي كانت سائدة حتى ذاك.
3. في ظل جميع الثورات السابقة على اختلافها بقي طابع النشاط دائما كما كان – فان الامر لم يكن يتعلق دائما الا بتوزيع آخر لهذا النشاط بتوزيع جديد للعمل بين اشخاص آخرين، بينما الثورة الشيوعية تعمل ضد طابع النشاط القائم حتى ذاك وتستبعد العمل وتقضي على سيادة الطبقات، ايا كانت هذه الطبقات كما تقضي على الطبقات ذاتها لأن هذه الثورة انما تقوم بها تلك الطبقة التي لم تعد تعتبر في المجتمع طبقة، ولا يعترف بها كطبقة وغدت تعبيرا عن انحلال جميع الطبقات والقوميات والخ، في المجتمع الراهن.
4. سواء لأجل ولادة هذا الوعي الشيوعي الجماهيرية ام لأجل بلوغ الهدف بالذات، لا بد من تغيير للناس على نطاق واسع لا يمكن ان يتم الا في الحركة العملية في الثورة، ولذا تكون الثورة ضرورية ليس فقط لأنه يستحيل بأي اسلوب آخر اطاحة الطبقة السائدة، بل ايضا لأن الطبقة المطيحة لا تستطيع الا في الثورة ان تخلع عنها كل خساستها القديمة وتصبح قادرة على بناء اساس جديد للمجتمع.



#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المادية التاريخية ورؤية المستقبل (2)
- المادية التاريخية ورؤية المستقبل(1)
- النظرية الماركسية – بوابة التفاؤل الانساني
- الولايات المتحدة واسرائيل وراء الارهاب
- لينين وحركة التحرر الوطنية في الشرق – تاريخ وحاضر(3)
- لينين وحركة التحرر الوطنية في الشرق – تاريخ وحاضر (2)
- لينين وحركة التحرر الوطنية في الشرق – تاريخ وحاضر (1)
- فشل سياسات امريكا واسرائيل في تغيير مجرى التاريخ
- ترامب ممثل كهنة الحرب
- ثورة اكتوبر الاشتراكية – التاريخ والحاضر (10)
- ثورة اكتوبر الاشتراكية – التاريخ والحاضر(9)
- ثورة اكتوبر الاشتراكية - التاريخ والحاضر (8)
- ثورة اكتوبر الاشتراكية - التاريخ والحاضر (7)
- ثورة اكتوبر الاشتراكية - التاريخ والحاضر (4)
- ثورة اكتوبر الاشتراكية - التاريخ والحاضر (3)
- ثورة اكتوبر الاشتراكية - التاريخ والحاضر (2)
- ثورة اكتوبر الاشتراكية - التاريخ والحاضر (1)
- المادية التاريخية وعلم المجتمع
- فلسفة هيغل ودورها التاريخي (3-3)
- فلسفة هيغل ودورها التاريخي (2-3)


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خليل اندراوس - الانتاج الاقتصادي والبنية الاجتماعية المتفرعة عنه - اساس التاريخ السياسي والفكري لكل حقبة