أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - الحسن علوي - علم الجمال ومشكلات القيمة في الفن















المزيد.....

علم الجمال ومشكلات القيمة في الفن


الحسن علوي

الحوار المتمدن-العدد: 5800 - 2018 / 2 / 27 - 02:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


منذ البدء الأول لحياة الإنسان و النفس تميل الى الجمال كصفة طبيعية لدى الإنسان. و قد حظيت ظاهرة الإحساس بالجمال مند الأزل بالاهتمام الكبير. و بدلت جهود مهمة في سبيل محاولة فهمها كما اهتم الكثيرون بالغوص في مناقشة أفكارها و أرائها و طرح نظريات فلسفية ساهمت في دراستها و تقريبها الى كل باحث عنها .
إن الارتقاء الإنساني نحو فهم عالم الأسرار جعل من الجمال موضوعا للتأمل و الدرس و علما يحوي بين ثناياه فلاسفة و مفكرين جعلوا من علم الجمال موضوع بحثهم يتطور و يتجدد مع كل جيل في كل زمان و مكان.
لتحديد الإشكالية الأساسية التي تطرحها المقولة لابد و قبل كل شيء أن نبحث عن ماهية الكلمات المفاتيح الموظفة بها كي يتم فك رموزها و تحديد العلاقات الرابطة بينها˸ الجمال , علم , الفن . بالإضافة إلى تحديد المشكلات القيمية التي يتصدى لها عالم الجمال.
إن التفكير في تقديم تعريف لعلم الجمال يرجع بنا بالأساس إلى الفيلسوف الألماني الكسندر بومغارتن (1762-1714) الذي تحدث عنه علماء و فلاسفة الجمال بصفته واضعا البنة الاولى لهذا العلم حيث اطلق عليه اسم "الاستطيقاAesthethic و هو مصطلح مأخوذ من الكلمة اليونانيةAistheticos التي تعني الإدراك الحسي أو المعرفة الحسية" . ان هذا التعريف الذي قدمه بومغارتن خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر و الذي اضفى صبغة الاستقلالية الذاتية لعلم الجمال عن باقي العلوم الاخرى و التي كانت تدرس ابان فترة فلاسفة الاغريق من ارسطو و افلاطون... كالعلوم الطبيعية و الاخلاق و علم المنطق و علم الميتافيزيقا... و التي جعلت من هؤلاء الفلاسفة يكتفون بإطلاق نظرياتهم حول الجماليات بشكل عام في اطار فلسفي عام. لكن مع بومغارتن لم يعد هناك سرد عام حول الجمال بل تعدى ذلك ليصبح علما قائما بذاته بصوته و فروعه, له مبادئ و تاريخ كبقية العلوم.
ان إشكالية التسمية التي نحتها بومغارتن لمصطلح" الاستيطيقا ترادف تماما مصطلح علم الجمال" . هنا يظل الكسندر بومغارتن فاتحا الطريق أمام عدة إسهامات حول علم الجمال لتبدأ معه مسيرة طويلة لتحليل الجمال كشق فلسفي و كعلم مبني على فرضيات ذات أسس فكرية و فلسفية. ان أي دارس لعلم الجمال لابد و ان تكون له رؤية واضحة حول موضوع الجمال داخل المنظومة الفلسفية القديمة و ذلك بالرجوع الى ارسطو و افلاطون و المدرسة السفسطائية و غيرها من الاتجاهات الكلاسيكية التي تناولت الجمال كموضوع فلسفي لتوضيح تصوراتها. فبرجوع الى الفيلسوف او المعلم الأول كما يطلق عيه "سقراط" نجده يعرف الجمال "بأنه نوع من أنواع الهوس الذي يحدث عند رؤية الجمال الأرضي فيذكر من يراه بالجمال الحقيقي وعندئذ يحس المرء بأجنحة تنبت فيه و تتعجل الطيران ولكنها لا تستطيع فتشرئب ببصرها الى أعلى كما يفعل الطائر وتهمل موجودات هذه الأرض حتى لا توصف بان الهوس قد أصابها " .
أما تلميذه افلاطون الذي يعد من ابرز الفلاسفة الذين تركوا أرثا مهما في التاريخ الفلسفي و أول المنظرين لفلسفة الجمال فيرى بأن "الجمال ليس صفة خاصة بمائة او ألف شيء؛ فلاشك في ان الناس او الجياد والملابس والعذراء والقيثارة كلها أشياء جميلة غير انه يوجد فوقها جميعا الجمال نفسه" . فالجمال اتخذه أفلاطون كموضوع ذو أهمية كبرى خص به ثلاثة محاورات (هيبياس الاكبر. فايدروس. المأدبة) واعتبر الجمال مستقلا عن مبدأ الشيء الذي يظهر على انه جميل لان "الجميل صورة عقلية" .
من هنا يتضح ان معرفتنا للجمال بالمفهوم الأفلاطوني او الجميل على نحو أخر لابد وان تكون له رؤية واضحة عاجلا ام أجلا إذ سترتبط ارتباطا وثيقا بالأصل الإغريقي والذي يقصد به النافع الذي ينشا عند التفكير فيه السرور لأنه ينقل الى عالم الله فالشعور بالجمال عند افلاطون هو تلك "الرجفة التي تنتاب الإنسان عندما يرى الجمال فيكسوه العرق والحرار لانه بمجرد ان يلتقي فيض الجمال عن طريق عينيه فانه يدفأ ثم يؤثر الدفئ في نفسه" .
اما القديس اوغستين فكان يرى "ان الجمال يقوم على مبدأ الوحدة في المختلفات والتناسب العادي والانسجام بين الاشياء ولذلك فان الجميل هو ماهو ملائم لذاته وفي انسجام مع الاشياء الاخرى.وكل جمال في الجسم يؤكد تناسق الاجزاء ؛ مقرونا بلون مناسب" .هذا التناسق في الجمال الذي تحدث عنه اوغوستين يؤكده اريسطو عندما يرى بان "الاشياء تبدو جميلة نتيجة تناسقها ونسبة الوفاق والوحدة بين اجزائها. ويقول لايمكن لشيء مألوف من عدة اجزاء ان يكون جميلا الا بقدر ماتكون اجزاؤه منسقة وفق نظام معين ومتمتعة بحجم لا اعتباطي" .
ان ربط الجمال كموضوع فلسفي والجمال كعلم مستقل يجعل منه مبحثا حول الوجود وحول المعرفة. فمبحث الوجود اذا ما قوبل بعلم الجمال يتناول" جوهر الوجود وعلله وحدوثه أو أزليته وحركته وسكونه" .اما المبحث الثاني المرتبط بالمعرفة فانه يحدد صورة صادقة عن الوجود بعيدا عن اي تضليل او تزييف للحقائق لكن تبقى المعرفة مرتبطة بإشكالية النوع أي المعرفة الصحيحة العقلية او ما يصطلح عليه بالمعرفة الحسية.
ان المعرفة الجمالية اذا ما ربطناها بالأحكام القيمية تدفعنا الى ان نتصور المعرفة الجمالية لدى عالم القيم جورج سانتيانا(1863-1952) الذي يرى بان "عالم القيم تحكمه كائنات انسانية ذات طابع عقلي صرف؛ عقولا تنعكس فيها تغييرات الطبيعة بلا انفعال واحد، ففي امكانها ملاحظة كل حدث وكل علاقة وتوقع وتكرار الاحداث،الا ان كل ذلك يحدث بلا اي اثر للرغبة او اللذة او الاسف، فهي لاتشمئز من شيء ولا تفزع من شيء وبالجمال يمكننا تصور عالم يتألف من الفكر ويخلو تماما من الارادة ،في هذه الحالة لابد وان تختفي تماما" .هنا يرى سنتيانا بان ادراك الاشياء لابد وان ينقسم الى قسمين: القسم الاول وهو ان يدرك الانسان الأشياء من حيث هي استجابة نافعة تحمي الحياة الانسانية من الخطر وبين الادراك الحسي الذي يحمل كل ما في الحياة من قيم . كما يقسم سانتيانا القيم الى تلك التي توصف بالجمالية واساسها النشوة والاخلاقية التي تتأسس على مبدأ التفضيل وفي كلتا الحالتين يمكن اسنادهما الى العقل .
عالم الجمال اذن هو موضوع متشعب كتبت فيه اسهامات عديدة تحاول ان توضح للعالم الرؤيا حوله لكن هنا لابد من ان نربط هذا العلم بما نحن بصدد هالا وهو الفن وطرح الاسئلة التالية: ماهي علاقة علم الجمال بالفن؟ وماهي قيمة الفن في علم الجمال؟ اذا كنا تحدثنا عن القيمة مع سانتيانا.
مما سبق يمكن الاجابة على هذه الاسئلة بتقديم تعريف للفن باعتباره محور هذه الاشكالية التي نحاول فك رموزها .
ان الفن كما يعرفه معجم لالاند هو" كل انتاج للجمال يتم بواسطة أعمال ينجزها كائن واع ...كما يشير الى الخصائص التي تشترك فيها كل الأعمال الفنية" .
اذا ما رجعنا الى التعريف الذي يقدمه لالاند في معجمه نجده يربط الفن بانتاج الجمال بواسطة كائن واع بالاضافة الى سمات خاصة تميز العمل الفني ويستدعي من ثمة طرح مسألة الجمال الفني "في تمييزه عن الجمال الطبيعي مثل جمال وردة او وجه أو شاطئ مثلا" .ودلالته وغايته الوعي في انتاجه اي اننا نطرح استقلالية عالم الفن بقوانينه وقيمه وبالتالي فكلمة فن اذا ما ربطناها بالتعريف الذي قدمه لالاند وكانط نجد الاول يقسمها الى معنيين متعاكسين تماما" انطلاقا من جذر مشترك فالصنعي هو الانسان مجسدا فكرة صانعا موجودا لا تصنعه الطبيعة مصنوعا كما كان يقول المدرسيون. والحال اما ان يكون هذا الخلق تابعا لغايتنا العملية واما ان يلحقنا بغايات مثلى ويلبي حاجات غير نفعية اذا جاز القول" .
ان الفن قد ارتبط من خلال ما سبق بالانسان ككائن واع كما ارتبط ايضا بالغايات المثلى التي يلبيها.اننا نجد كلمة فن قد اكتسحت كل الميادين الحياتية وبصمة كل مهنة فقد نجد للصحافة فن وللادب فن وللحلاقة فن وللتمثيل فن....وكل هذه المهن اقترنت في الغالب اذا ماقلنا بديهيا بالانسان ككائن واعي ومستقل عن بقية الكائنات الاخرى. فسؤالنا حول ماهية الفن سيرجعنا بالدرجة الاولى الى البداية الاصل لهذه الكلمة ولاسيما المهنية والحرفية" اذ نجد كلمتا THE ARTالانجليزية واليونانية ARSوالتي تعني المهارة ومازال هذا المعنى –الاصل-موجودا وملازما لمعنى او جوهر الفن حتى الان" .
لكن ربط الفن بالمهنة او الحرفة كما عرفه لالاند لن تروق كانط الذي سيبرهن ان الفن مستقلا تماما عن المهنة وعن الطبيعة اذ يؤكد ان الفن" يختلف عن الطبيعة بنفس القدر الذي تختلف فيه الصناعة عن الفعل اوصنع اثر بشكل عام ، كما يتميز حاصل الفن بما هو هو عمل فني عن حاصل الطبيعة الذي لايغدو ان يكون سوى معلول لعلة ما فقط" .
يعد الفيلسوف الالماني ايمانويل كانط (1724-1804) من ابرز الفلاسفة الذين اهتموا بالجمال والجميل والفن لانه –مما سبق- يبرز بان الفن يختلف عن المهنة والحرفة ومرد ذلك الى كونه نشاطا حرا في مقابل الحرفة التي تتسم بالتعب والخضوع الى التزامات يومية روتينية. وبذلك فانه لايمكن اعتبار عمل ما فنل الاعندما يكون في تحقيقه لغاياته او نجاحه هو تبطين بكونه لعبا، اي نشاطا ممتعا في حد ذاته" .اذا كانت المتعة هي الهدف الاسمى الذي يحققه الفن وليس شيئا اخر كما يبين الفيلسوف النقدي كانط ؛فان الفن عند الفيلسوف هيجل لم يخلو من التجسيد الحسي للفكرة لانه" جزء من العقل المطلق وهو ايضا تعبير حسي عن العقل الكوني لان اعظم فضل للفن في هذه الحال هو الاقتراب في ابداعاته من الجمال الطبيعي" ؛وقد قسم هيجل الفن الى قسمين :
 الفن الكلاسيكي : يبلغ ذروته في النحت؛
 الفن الرومنسي: يتجسد في التشكيل والموسيقى والشعر؛
بعد معرفتنا للفن ولعلم الجمال في ما سبق وعبر عدة مراحل لاتزال اشكالية القيمة مطروحة وكذا المشكلات التي يتصدى لها علم الجمال.
عندما نقول ان لوحة الجوكاندا لدافنيتشي او احد مقطوعات موزار جميلة فاننا نحكم على هذا العمل الفني من زاوية خاصة وحكمنا هذا حكم جمالي يتميز عن غيره من الاحكام التي نصدرها في حياتنا من حيث استقلاله عن توخي اي منفعة او اشباع آني كما اسلفنا ؛ في هذا السياق تورد اميرة حلمي مطر في كتابها مدخل الى علم الجمال وفلسفة الفن كلاما لشارل لالو (1877-1953 ) وهو أحد مؤسسي الأستيتيكا الفرنسية الحديثة كفرع علمي يأخذ بالمعيارين الإمبيري والسوسيولوجي يقول فيه "ان الطبيعة ليس لها قيمة جمالية الا عندما تنظر اليها من خلال فن من الفنون، او عندما تكون قد ترجمت الى لغة او اعمال ابدعتها عقلية او شكلها فن و تقنية" ؛ ان ماقاله لالو اذا ما اردنا تحليله نجده كمعارض لعلم الجمال الكلاسيكي المثالي لانه ينبغي تحليل كل فن وفق المعايير" الرياضية والسايكوفيزيقية والسيكولوجية و السوسيولوجية وكذا التأكيد على الطابع الموضوعي للحقيقة الجمالية التي تنتهي بالعمل الفني" ، وهنا تقاس قيمته بمقدار النجاح الذي حققه، إلا أن هذه القيمة متبدلة وتعتمد على عوامل تاريخية و اجتماعية. فعند رؤيتنا لمشهد طبيعي يثيرنا فلا تتحول قيمة هذا المشهد الى قيمة جمالية الا عندما يتم تحويلها الى صورة او لوحة فنية والى روائع تخرجها من وجودها الطبيعي الخام الى الحيوية وذلك بترجمتها الى قيمة جمالية تضفي عليها صبغة قيمية. لكن اذا اتفقنا على كون هذا العمل الفني هو نتاج لقواعد وقدرة على التخييل والابداع الحر فاننا اصدرنا عليه حمكا جماليا وكونيا وليس لانه نزوة فردية عابرة بل لانه يخضع لقواعد يستمد من تطبيقاتها وحدته وانسجامه الداخليين وهذا ما يجعلنا نرجع الكرة الى كانط الذي يرى ان" للملائم والخير معا علاقة بملكة الرغبة وهنا فان الاول يحمل معه رضا مشروطا الى درجة مرضية ؛ بينما الثاني يحمل رضا عمليا خالصا لا يعينه تمثل الشيء وحده بل الربط المتمثل بين الذات ووجود الشيء في القت نفسه. فليس ما يسر هو الشيء على حدة ؛ وانما وجوده ايضا ومن هنا كان حكم الذوق تأمليا صرفا اي حكما غير معني بوجود الشيء . وانما بربط طبيعته بالشعور باللذة والالم فقط" .
ان كانط هنا خصص كتابه نقد ملكة الحكم لفحص الاسس التي يقوم عليها "الحكم الجمالي" الذي يختلف في تأسيسه على الحكم العقلي المنطقي وقد سماه طبيعة الحكم بالجميل او حكم الذوق وفي رأيه "ان الجمال لا يرجع الى الاشياء وانما مصدره الذات ولكنه مع ذلك ليس ذاتيا صرفا وليس مجرد شعور سيكولوجي ولكن فيه صفات الكلية والضرورة وفيه الشروط السابقة على الخبرة الحسية " وقد حدد شروط الحكم بالجليل والجميل باربعة شروط كما ذكرتها اميرة حلمي مطر في نفس المصدر وهي" الكيف والكم والجهة والعلاقة: فمن جهة الكيف حدد الجميل بانه مايسرنا بغير ان يترتب على سرورنا به منفعة او فائدة او لذة حسية... ومن جهة الكم فالجميل هو ما يسرنا بطريقة كلية او بغير استخدام اي تصورات عقلية....ومن حيث الجهة يتصف الجميل بانه حكم ضروري اي عكسه مستحيل ويرجع السبب في ذلك الى ان له اصولا مشتركة لدى جميع افراد الانسانية...ومن جهة العلاقة يتصف الجميل بانه يوحي بالغائية بغير ان يتعلق بغاية محددة" .
ان ظاهرة الفن ظاهرة جمالية ذات اصول بشرية تنبع الى حد ما من كافة العلوم وقد اوردنا مما سبق بعض وجهات نظر الفلاسفة في تقييم فهم صريح لهذه الظاهرة فكان الجمال قبل ارسطو ذو مفهوم رياضي شكلي يقع في اطار الارقام والنسب وخاصة مع فيثاغورس وفي النسبة مع هيراقليط وفي النظام الصارم والتناسق عند ديمقراط لكن ارتبط مع سقراط مبدا الاخلاق بالفن ثم جاء تلميذه أفلاطون ليضع الفن مقترنا بمبدا المحاكاة كما وضع الدرجات الأسمى للجمال : الجمال المطلق ثم العقل فالنفس وتمثل الاخلاق ثم الجسم ليأتي كانط ويضع مذهبين وهما الفن للفن والفن لهو أو متعة.
لكي نختم ما نحن بصدده لابد الا ننسى إشكالية ما يواجهه الفن من مشكلات والتي سعى علم الجمال الى الكشف عنها و اقتراح حلول لها وبالنظر الى هذا الموضوع نرجع الى مؤلف زكريا إبراهيم الذي يُعد من أهم المراجع الأكاديمية في الفنون مشكلة الفن.. بحيث يرى زكريا إبراهيم "إن الجمال كائن في الطبيعة، ونحن نلتقي به في عالم الواقع على أشكال عديدة متنوعة. ولكن بمجرد ما يُكتشف الجمال، فإنه سرعان ما يصبح ملكاً للفن. أو بالأحرى لذلك الفنان الذي يعرف كيف يراه" .
الجمال إذن هو الواقع نفسه، وهو حين يصبح مرئياً فإنه ينطوي في صميم ذاته على تعبيره الفني، وليس من حق الفنان أن يُدخل على هذا التعبير أي توسع أو تهويل أو مبالغة، لأن الجمال الذي تقدمه لنا الطبيعة لهو أسمى بكثير من كل ما قد يستطيع الفنان أن يجمعه أو يؤلفه، بيد أن الطبيعة لا تقدم لنا لوحات فنيّة، مع أنها تحوي من حيث الشكل واللون جميع العناصر التي تحويها اللوحات الفنيّة.
















المراجـــع والمصـــــــــــادر

1- ستيس ولترت. معنى الجمال . ترجمة: إمام عبد الفتاح إمام. المجلس الاعلى للثقافة ط 2000 مصر
2- عبد الحميد شاكر التفضيل الجمالي: دراسة في سيكولوجيه التذوق الفني سلسلة عالم المعرفة عدد 267 مارس 2001 م.و.ث.ف الكويت
3- د بقار احمد محاضرات في مقياس علم الجمال . جامعة قاصدي مرباح ورجلة الجزائر دت
4- حجاج ابراهيم .الجمال عند الفلاسفة اليونانيين .محور الادب والفن عدد 4294تاريخ 03/12/2013 الحوار المتمدن
5- سانتيانا جوج الإحساس بالجمال: تخطيط لنظرية في علم الجمال .المركز القومي للترجمة القاهرة 2011 ترجمة محمد مصطفى بدوي
6- الفكر الإسلامي والفلسفة السنة الثانية الثانوية الشعبة الأدبية وزارة التربية الوطنية بالمغرب الطبعة79/98 دار المعرفة للنشر الرباط
7- Kant, critique de la faculté du juger(1750) ed vrin 1968 p35
8- موسوعة لالاند الفلسفية م I ص 95/96 الطبعة 2 سنة 2001
9- بهاوي محمد. الفن والجمال . إفريقيا الشرق 2017
10 - الزهيد مصطفى. من فلسفة الجمال الى علم الجمال: مدخل عام الى الاستيطيقا .23 يونيو 2016 الحوار المتمدن
11- السرمدي سرمد الجمال عند شارل لالو http://www.ahewar.org الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 11:35
12- اميرة حلمي مطر مدخل الى علم الجمال وفلسفة الفن. دار التنوير الطبعة الاولى 2013
13- شاهين محمود مشكلة الفن.. الجمال من منظور فلسفي http://www.albayan.ae



#الحسن_علوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم الجمال ومشكلات القيمة في الفن


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - الحسن علوي - علم الجمال ومشكلات القيمة في الفن