نصيف الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 5797 - 2018 / 2 / 24 - 17:27
المحور:
الادب والفن
هذيان من حمّى الحرب
زامنتْ حياتي حربَ الإنقاذِ التي خسرتْ جبروتَها أمام هلع الأطفالِ وصرخة المدنِ المحروقةِ. الحُلم لم يبلغ نشوةَ حبّه. بدأت بترتيب أحلامي على بداية حربٍ لخيباتِ أملٍ حين ادركتُ أنَّ الانسانَ غايةُ الغاياتِ في أن يكون الخاسر. صار عمري حربين وبعضا من حربٍ باردة. تعلّمتُ منها ومن رهان العلماء أنّ حياتنا ستعود لعصورٍ فيها ورق الأشجار أفضل من خيوط القز. احتفظت بحصاتين، لأقدحهما شراراً أشعل نار الأولمب. أذكر أنّي قرأتُ في حروب التحرير على جنح فراشة ومضة الضياع، وما النصر الا خسارة انسان حَلِمَ يوما بمدينةِ حُبٍ خارج أسوار الحرية.
نصيف الشمري
#نصيف_الشمري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟