أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حميد عبد الشهيد - العراق ولبنان : آفاق تعاون جديدة.. ونجاح لامع لمعصوم وعون














المزيد.....

العراق ولبنان : آفاق تعاون جديدة.. ونجاح لامع لمعصوم وعون


اسراء حميد عبد الشهيد

الحوار المتمدن-العدد: 5795 - 2018 / 2 / 22 - 03:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أطلقت الزيارة الرسمية التي اجراها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون إلى بغداد هذا الاسبوع بدعوة من الرئيس العراقي فؤاد معصوم، آفاق تعاون جديدة وواسعة بين العراق ولبنان في كافة المجالات وليس الاقتصادية والأمنية والسياحية فقط، ما يدعو قادة البلدين الى تعزيزها وتوسيعها الى ابعد حد مشيرا الى لزوم ان تشمل تطوير وضمان بعدها الاستراتيجي الايجابي الخاص سياسيا وانسانيا.

فالعراق ولبنان هما، مكوناتيا وثقافيا، البلدان الاقرب الى بعضهما بين كافة الدول العربية ودول المنطقة رغم عدم وجود حدود مشتركة بينهما. كما ان مجتمعيهما هما الاكثر تعددية وبالتالي غنى وتسامحا و"تقاطعا" داخليا ايضا، كما ان هذه الخصائص ممكنة التحول الى "عامل خلاق وطاقة كبيرة اذا تم استيعابها وتهذيبها بديناميكية وحرص واع وتفتح حكيم يتجاوز الانتماءات الضيقة".

ان الرئيسين فؤاد معصوم وميشال عون يعرفان اكثر من غيرهما هذه الامكانيات لسعة اطلاعهما على قدرات البلدين وادراكهما ضرورة النجاح ليس في جلب استثمارات اوسع او بيع بضائع اكثر، انما النجاح خصوصا في اخراج بلديهما من صعوبات لا تحصى فضلا عن طي نحو نصف قرن من الانكماش والتصدع لأسباب طارئة سواء الحرب اللبنانية بين 1975 و1990 التي انهت وجود الدولة اللبنانية وعلاقاتها الخارجية لنحو خمسة عشر سنة عمليا، او غزو بغداد للكويت في منتصف 1991 والحصار الدولي الذي اعقبها وتسبب بانهيار مؤسسات الدولة العراقية قبل ان يقضي الغزو الامريكي ثم هجمات داعش على ما ظل من ثقة بها.

وهكذا، ومنذ عام واحد تقريبا بدأت الدولتان تستعيدان الثقة بقواهما الخاصة وكذلك بالقدرة على تفعيل مثمر للعلاقات الثنائية، ما يمنح هذه الزيارة الاولى للرئيس اللبناني الى العراق أهمية استثنائية عبر عنها قبل الزيارة بقوله أن "لبنان والعراق يواجهان معا عدوا مشتركا هو الارهاب، وانهما سينتصران عليه حتما، لان ارادة الشعبين اللبناني والعراقي واحدة في نبذ التطرف، وفي الالتفاف حول قواهما المسلحة التي تخوض مواجهات ناجحة للقضاء على الارهابيين". وشدّد عون على "ضرورة المحافظة على وحدة العراق، وما تميز به من عيش واحد بين مختلف مكونات المجتمع العراقي.

والعلاقات الاقتصادية بين البلدين كانت جيدة على الدوام قبل 1975، وهي تشكل أرضية مناسبة للإنطلاق نحو مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية الكاملة بين القطاع الخاص في البلدين، في مجالات التجارة والصناعة واعادة الاعمار، وهناك عدة اتفاقيات ذات طابع اقتصادي موقعة بين البلدين العضوين ايضا في معاهدات التجارة الحرة العربية الكبرى.

وتكشف الاصداء الاولى لهذه الزيارة عن نجاح لامع للرئيسين فؤاد معصوم وميشال عون في تأسيس انطلاقة جديدة لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وتبادل المطلوبين في هذا المجال، وعلى مشاركة الشركات اللبنانية في إعادة إعمار العراق. كما بحث الجانبان في أوضاع المنطقة والأزمة السورية، وملف عدد من المطلوبين للجانب العراقي، ومنهم المعتقل لدى السلطات اللبنانية المدعو «أبو جعفر العراقي» المسؤول في تنظيم «داعش»، الذي كانت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في لبنان ألقت القبض عليه الصيف الماضي، واستدرجته لمواصلة اتصالاته مع مسؤول التنظيم في العراق، وكان يخطط لتفجيرات واعتداءات خلال عيدي رأس السنة والميلاد. وكان حصل تعاون مع السلطات الأمنية العراقية في هذا المجال.

وكان التعاون الأمني تطور خلال العامين الماضيين، وتسلمت الحكومة العراقية من السلطات اللبنانية عدداً من المطلوبين في قضايا إرهابية بينهم من كان يعرف بـ «أمير الكيماوي» وهو مهندس تنظيم «داعش» لصنع الأسلحة الكيماوية، إضافة إلى وزير التجارة العراقي المطلوب بتهم فساد عبد الفلاح السوداني، كما يطالب العراق بعدد من المتهمين الموجودين في السجون اللبنانية، فيما أنتج هذا التعاون أيضاً تحرير عدد من رجال الأعمال اللبنانيين الذين اختطفوا أواخر العام الماضي قرب مطار بغداد.
وأكد معصوم خلال المحادثات الثنائية مع عون تقديم كل التسهيلات للشركات اللبنانية الراغبة في المساهمة في إعمار العراق وإزالة كل العراقيل من أمامها، واستعداد العراق لفتح أسواقه للصناعات اللبنانية. وشكر لبنان على إجراءاته لضبط تهريب الآثار من العراق إلى لبنان وبالعكس، لافتاً في المؤتمر الصحافي المشترك، إلى «أننا بحثنا تسهيلات دخول العراقيين إلى لبنان ودخول اللبنانيين إلى العراق».

وقال معصوم: «بعد تغيير النظام في العراق بدأنا نبحث عن نموذج مبني على أساس احترام المكونات، على أن يكون هناك توازن، فكان النموذج اللبناني، وربما هناك من يريد من الإخوة اللبنانيين إعادة النظر بهذا النموذج، وهو أمر قابل لإعادة النظر. ونحن لدينا في العراق الكثير من الأمور التي لا بد من مراجعتها».

ونوه معصوم خلال المحادثات بأن لبنان «أول دولة في العالم نجح جيشها في دحر المنظمات الإرهابية عن أراضيها».

وأكد الرئيس اللبناني الذي فاجأه معصوم بإقامة احتفال لمناسبة عيد ميلاده في القصر الرئاسي في بغداد، أن بلاده تتشارك مع العراق في محاربة من سمّاها «قوى الظلام»، وتطرق إلى أهمية تجربة التعايش المسيحي- الإسلامي، وأمل بأن «تستكمل الدولة العراقية انتصاراتها بدحر ما تبقى من فلول الإرهابيين». وشدد عون على «أهمية توحيد الموقف العربي، ونحن على أبواب القمة العربية في السعودية، وضرورة المصارحة الجدية بين الدول الشقيقة تمهيداً لتحقيق المصالحة الحقيقية». وأكد «موقف لبنان الموحّد والصارم إزاء التهديدات الإسرائيلية والاستفزازات المرافقة لها».



#اسراء_حميد_عبد_الشهيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داء التوحد في أهم دراسة علمية حديثة
- اهمية تنويع مناهج رياض الأطفال
- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة
- آثار الحروب خطيرة على الطفولة العراقية
- لزوم طمأنة الطفل عن ادخاله الحضانة
- حضانة الطفل في الدول الغنية افضل
- لا حضانة تعوّض الطفل عن أحضان الابوين
- حضانة جيدة = طفل افضل
- رياض الاطفال كضرورة


المزيد.....




- خيام نازحين تحترق، وقتلى وجرحى في قصف إسرائيلي طال محيط مستش ...
- غوتيريش يحذر من إمكانية -جريمة حرب- مع تزايد الاستهدافات الإ ...
- حزب الله يتوعد بتحويل حيفا إلى كريات شمونة بعد هجومه -النوعي ...
- -صدمت واشنطن-.. دبلوماسيان يعلقان على ظهور صورة السيستاني في ...
- بعثة مشتركة تزود مستشفيَين في شمال غزة بالإمدادات
- المتهم بمحاولة اغتيال ترامب -مصدوم- من التهمة الموجهة إليه
- الخارجية الروسية: نقل الولايات المتحدة منظومات -ثاد- إلى إسر ...
- دراسة مفاجئة عن عواقب شرب الحوامل للقهوة!
- الحمض النووي يحل لغز مكان دفن كريستوفر كولومبوس
- وزير الخارجية البريطاني يشارك في اجتماع للاتحاد الاوروبي لأو ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حميد عبد الشهيد - العراق ولبنان : آفاق تعاون جديدة.. ونجاح لامع لمعصوم وعون