|
داء التوحد في أهم دراسة علمية حديثة
اسراء حميد عبد الشهيد
الحوار المتمدن-العدد: 5696 - 2017 / 11 / 12 - 23:55
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
داء التوحد في أهم دراسة علمية حديثة
اسراء حميد عبد الشهيد
كتاب "عشرة أشياء يتمنى كل طفل مصاب بداء التوحد معرفتها عنه" تأليف ألين نوتبوم
هذا الكتاب الجديد الصادر في طبعة موسعة ومنقحة عن منشورات " Futur Horizons) والفائز بالجائزة البرونزية في علم النفس لعام 2012، يمثل احدث واهم دراسة علمية عن داء التوحد صدرت لحد الآن في الغرب على حد علمنا. وتنطلق مؤلفة الكتاب ألين نوتبوم من استنتاج اساسي في هذا الشأن مفاده ان "التنبؤ الوحيد الممكن حول داء التوحد هو عدم القدرة على التنبؤ بنوعيته احيانا، وان التناقض يبدو السمة الثابتة الوحيدة في داء التوحد الذي يمكن أن يكون محيرا، حتى لأولئك الذين يقضون حياتهم في دراسته. فحياة الطفل الذي يعيش مع التوحد قد تبدو "طبيعية" ولكن سلوكه يمكن أن يكون محيرا وصعبا تماما.
وداء التوحد مِن الأمراض التي تم الاهتمام بدراستها والتخصص بها حديثاً، ويتسبب به اضطراب في النمو العصبي ويؤدي إلى ضعف تعلم الطفل للُّغة وضعف قدرته على التفاعل مع من حوله ما يوحي بان للطفل عالمه الخاص به ولا يبالي من حوله باي طفل او شخص وأي شيء كان.
ويوصف التوحد احيانا بأنه "اضطراب غير قابل للشفاء"، ولكن هذا المفهوم قد يتراجع مع معرفة وتفهم المعلومات التي يقدمها هذا الكتاب. اذ يتبين لنا كل يوم، ان الأفراد الذين يعانون من التوحد يمكنهم التغلب على مرضهم عبر تعويضهم بالقدرة على إدارة العديد من الجوانب الأكثر تحديا بشأن التوحد. كما ان منح الأطفال المصابين امكانية فهم بسيط لعناصر التوحد الأساسية يمتلك تأثيرا هائلا على قدرتهم على الانتقال نحو مرحلة من الاستقلالية في اللعب او النشاط. والتوحد هو اضطراب معقد في البنية الشخصية للفرد. ولكننا نستطيع هنا حصر خصائصه التي لا تعد ولا تحصى في أربعة مجالات أساسية: مشكلة فهم المشاعر الحسية، وظاهرة التأخر في الكلام او وجود عوائق في ممارسة اللغة ، واضطراب القدرة على التفاعل الاجتماعي لا سيما بعد تجاوز مرحلة الطفولة وعدم اكتمال المشاعر الذاتية المعبر عنها.
وعلى الرغم من أن هذه العناصر الأربعة قد تكون شائعة لدى العديد من الأطفال، إلا أن التوحد داء يختلف من شخص مصاب به الى آخر الى درجة يمكننا القول معها بانه لا يوجد طفلان (أو عشرة أو عشرين) مصابا بالتوحد بنفس الحالة، وعلى نفس القدر من الأهمية، الامر الذي يستوجب من الوالدين والمعلم ومقدم الرعاية اخذ اختلاف الحالات بنظر الاعتبار عند الطفل أو الكبار، ولكل منهم مجموعة فريدة من الاحتياجات.
بيد ان هناك " عشرة أشياء يتمنى كل طفل مصاب بداء التوحد معرفتها عنه" هي ما يلي في نظر إلين نوتبوم وعلى لسان الطفل المصاب بالتوحد:
1- انني ”طفل” كغيري من الاطفال، له شخصية وافكار ومشاعر ومواهب وقدرات مختلفة لكنني أعاني من الاصابة بمرض وهو التوحد، وهذا المرض طارئ وليس اساسي في شخصيتي، وقد يختفي عند الكبر تماما مثلما ان شخصا آخرا يعاني من البدانة او قصر النظر. 2- انني طفل لدي خلل او اضطراب في قدراتي الحسية الخمسة: البصر والسمع والشم والذوق واللمس، ما يجعلني عرضة لآلام وصدمات بسببها ويدفعني الى حالة من الانطواء والابتعاد عن الآخرين. 3- لا افعل اشياء كثيرة لانني لا استطيع فعلها بسبب عدم قدرتي على فعلها وليس بسبب عدم رغبتي بفعلها.. 4-انا افكر بشكل ميكانيكي وأحادي المعنى.. لانني افهم الكلمات بمعناها الميكانيكي والأحادي المعنى. 5- معرفتي بمعاني الكلمات قاصرة او مختلفة 6- ذهني يدرك بصريا ولا يدرك صوتيا. 7- استطيع القيام ببعض الاعمال البسيطة ولا استطيع القيام بأعمال معقدة. 8- احتاج الى المساعدة والصبر للدخول في علاقات اجتماعية. 9- هناك اشياء تقودني الى فقداني السيطرة على مشاعري وتجعلني افقد السيطرة على ردود فعلي في بعض الاحيان 10- احتاج الى ان يحبني افراد عائلتي دائما وان يتحلوا بالصبر الطويل معي وان يتولوا حمايتي دائما.
#اسراء_حميد_عبد_الشهيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اهمية تنويع مناهج رياض الأطفال
-
نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة
-
آثار الحروب خطيرة على الطفولة العراقية
-
لزوم طمأنة الطفل عن ادخاله الحضانة
-
حضانة الطفل في الدول الغنية افضل
-
لا حضانة تعوّض الطفل عن أحضان الابوين
-
حضانة جيدة = طفل افضل
-
رياض الاطفال كضرورة
المزيد.....
-
المتهم بمحاولة اغتيال ترامب -مصدوم- من التهمة الموجهة إليه
-
الخارجية الروسية: نقل الولايات المتحدة منظومات -ثاد- إلى إسر
...
-
دراسة مفاجئة عن عواقب شرب الحوامل للقهوة!
-
الحمض النووي يحل لغز مكان دفن كريستوفر كولومبوس
-
وزير الخارجية البريطاني يشارك في اجتماع للاتحاد الاوروبي لأو
...
-
الجيش الصيني يجري مناورات ضخمة بالقرب من تايوان
-
غوتيريش: أي هجمات على اليونيفيل قد تشكل جريمة حرب
-
الدفاع المدني: مقتل 15 شخصا في قصف مدرسة تؤوي نازحين في غزة
...
-
-استفزاز- صيني جديد قرب تايوان
-
-كنا نلعب-.. غزة: أطفال بين أكثر من 40 قتيلاً في الغارات الإ
...
المزيد.....
-
اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با
...
/ علي أسعد وطفة
-
خطوات البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا
...
/ سوسن شاكر مجيد
-
بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل
/ مالك ابوعليا
-
التوثيق فى البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو
...
/ مالك ابوعليا
-
وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب
/ مالك ابوعليا
-
مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس
/ مالك ابوعليا
-
خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد
/ مالك ابوعليا
-
مدخل إلى الديدكتيك
/ محمد الفهري
المزيد.....
|