أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - في بلدٍ كمزرعة تنتحر الادمغة














المزيد.....

في بلدٍ كمزرعة تنتحر الادمغة


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 5789 - 2018 / 2 / 16 - 19:57
المحور: الادب والفن
    


في بلدٍ انهكه الفساد
ولجمه الدين
تنتحر الادمغة
في بلد يحيا فيه الشهداء
وتُمتدح فيه العاهرات
ويصبح المفكر فيه حجر عثرة
تنتحر الادمغة
في بلد تُقبِّل الرؤساء يد رجال الدين
ورجال الدين تحلم بالثراء المهين
لتعيش حياة البزخ والرفاهية
حتى لو كانت الرفاهية تبرعات وزكاة المؤمنين
تنتحر الادمغة
في بلد يُقتتل فيه الناس لأجل الزعيم
ويحيا الزعيم من عرق الكادحين
يحاربهم بلقمة العيش
وهم له على الطرقات هاتفين
تنتحر الادمغة
في بلد لكل قضية نشيد
وقطعة سلاح لكل مولود جديد
وفتح معسكرات لتدريب الجسد
ولجم كل دماغ اراد التجديد
تنتحر الادمغة
في بلد يُحترم فيه قارئ الكتب السماوية
اكثر من قارئ الكتب العلمية
ليُكفّر من يستعمل عقله
ويُحترم من اعلن تقديس القس والمرجعية
تنتحر الادمغة
في بلد تكون فيه حياتك رهن رغبات كل زعيم
واعتقالك لأي امر تهين فيه الزعيم
تنتحر الادمة
في بلد يُعلن فيه الانتصار لاجل قانون انتخاب
تمت صياغته وفق شريعة الاحزاب
تبقى المحاصصة سيدة الموقف
ويبقى الوطن خارج كل حساب
تنتحر الادمغة
في بلد لا قيمة لك كفرد.. وستكون الضحية
ان لم تكن تابعا متزلفا.. ورافعا راية حزبية
تنتحر الادمغة
في بلد قانونه يُعدّل
حتى لا شيء يُبدّل
ليبقى من في الحكم حاكم
ويبقى المواطن ملجم وأعزل
تنتحر الادمغة
في بلد متعلميه جبناء
وقيادييه زعماء
تنتحر الادغمة
في بلد لم يتقن الدكتاتورية
وغير جدير بممارسة الديمقراطية
لانه ليس من حاكم حكيم
ولا الاكثرية عرفت معنى الوطن والوطنية
تنتحر ادمغة
في بلد اوهموا الاغلبية
انها تستطيع ان تحدد مصيرها
في ورقة انتخابية
ليبقى الذئب ذئب
ويبقى المواطن ضحية
تنتحر الادمغة



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تصطنع الخجل امامي..قالت
- في عينيكِ مللٌ عتيق
- كعبيرٍ دافىءٍ تمرين
- افكار للتشويش الجزء الخامس عشر (الوعي هوالخلاص من الفخ الوجو ...
- انثى خلف وشاحٍ من الغيم
- حوار مع القدر
- كلما رقصتي أبدأ بالتحليق
- شيئٌ ما سيبقى مُضيء
- ارسمي حول خصرك افعى
- طريق وفراشات ..واللاشيء
- افكار للتشويش (الجزء الرابع عشر (وجود ذات نمط تدميري))
- فلتستظل بدمعي..قالت
- الحياة ظلٌ لعينيكِ
- علاقة الاله بالانسان
- ارقصي حتى ينتشي الوجود
- ذاكرة اله
- افكار للتشويش الجزء الثالث عشر(..وايضا في الضريبة الوجودية)
- القتل المبرر بين الهيمنة والحفاظ على النوع
- في حضورك يتّسع الوقت
- تحدثني عن حالها


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - في بلدٍ كمزرعة تنتحر الادمغة