أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - موقع المقاومة الإيرانية في انتفاضة الشعب














المزيد.....

موقع المقاومة الإيرانية في انتفاضة الشعب


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 5784 - 2018 / 2 / 11 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيما يتعلق بمسألة إيران، عندما نتحدث عن المقاومة الإيرانية، فهذا اننا نقصد بذالك المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو أقدم ائتلاف سياسي في تاريخ إيران وقوته المحورية هي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. والهدف من تشكيل هذا المجلس، الذي أنشئ في عام 1981 في طهران، هو الإطاحة بنظام الديكتاتورية الحاكم في إيران.
عندما كانت القوة الرئيسية لهذه المقاومة على الأراضي العراقية وتحت حصار قوات حكومة العميل والدمية نوري المالكي، فإن النظام الإيراني حاول قدر المستطاع وقتها مشاركة قوات حكومة العراق لاستهداف هذه القوة الرئيسية بحملات أرضية أوصاروخية أو استهدافها عن طريق الهجمات الإرهابية. وقد سقط المئات من أعضاء المقاومة الإيرانية شهداء وعدد كبير من الجرحى جراء هذه الهجمات المميتة والإجرامية التي جرت للأسف أمام أعين الولايات المتحدة والأمم المتحدة وأحيانا كانت تجري أيضا عن طريق إعطاء الضوء الأخضر لها.
وعلى وجه الخصوص تم في تلك الأعوام إدراج المقاومة الإيرانية على غير وجه حق بسبب ابراز الغرب لسياسات حسن النية والتماشي مع النظام الديكتاتوري الديني في إيران على قوائم الإرهاب. ولانه كما في الماضي كانت ترتبط مصالح الرجعية والاستعمار والتمدد في عقدة واحدة كي لا يبقى أثر لهذه المقاومة. ولكن في مقابل هذه الموجة الهائلة والمميتة، المقاومة الإيرانية بالاعتماد على نفسها واتكائها على قاعدتها الشعبية لم تكن لترضى بعدم الاستسلام والوقوف بثبات ورسوخ على مبادئها وثوابتها فقط بل تابعت التقدم في تحقيق أهدافها وتنفيذ استراتيجياتها في إسقاط نظام الملالي أيضا. بالاعتماد على هذه المبادئ والثوابت نفسها استطاعت عن طريق القانون والعدالة سحب تسميتها من على قوائم الإرهاب واستطاعت ايضا كسر طوق الحصار عنها وترك الاراضي العراقية .
وبحسب شهادة العديد من المحللين والخبراء في الشأن الإيراني ومنطقة الشرق الأوسط، فإن صعوبة الطريق الذي سلكته هذه المقاومة حتى يومنا هذا أصبحت مفهومة بما فيه الكفاية لرؤية أن هذه المقاومة خلال رئاسة باراك أوباما تمكنت من تحقيق هذا النصر. لأن سيناريو مجزرة قوات المقاومة في العراق من قبل ملالي النظام المتنفذين في العراق وقرب سياسة أوباما من النظام الإيراني كانا عاملين جعلا من المستحيل تقريبا نجاح عملية خروج هذه القوات من العراق.
ولكن هل أدى ابتعاد قوات المقاومة الإيرانية عن الحدود الغربية لإيران إلى جعل النظام الحاكم في إيران سعيدا؟ من خلال تبسيط واحد لهذا الموقف ربما يكون الجواب هو نعم. ولكن في الحقيقة كان جميع قادة النظام يعرفون قبل الجميع أن هجرة هذه القوات خارج العراق المحتل من قبل النظام الإيراني كانت هزيمة هائلة لهم ولحكام طهران. لانهم كانوا يعرفون أن لديهم عدوا عنيدا لا يعرف الاستسلام و أن خطوته التالية هي دخول إيران بعد مغادرته العراق. حيث كانت هذه القوة "المحاصرة" بعد مغادرتها العراق على وشك تسريع استراتيجيتها في تحرير واطلاق سراح الشعب الإيراني من براثن الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران.
في الوقت نفسه تزامنا مع هذا الانتقال اعلنت السيدة مريم رجوي في المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية في عام ٢㿁٦ عن حركة التقاضي من اجل السجناء السياسيين الذين قتلوا في عام ١٩٨٨ والبالغ عددهم ٣٠ الف سجين سياسي تم قتلهم على يد نظام الملالي والذين لا يزال العالم الغربي يغلق عينيه واذنيه عن هذه الابادة الجماعية العظيمة. هذه الحركة التي شهد العالم نتائجها المباشرة في انتخابات يونيو عام 2017 حيث رأينا كيف تم افشال جميع خطط خامنئي في إجراء هذه الانتخابات بشكل كامل وكما تم ابعاد ابراهيم رئيسي المرشح المدعوم من قبل خامنئي واحد الاعضاء الرئيسيين في المجزرة الى خارج الانتخابات. وإن لم تكن هذه الحركة موضع ترحيب من قبل الناس وخاصة النساء والشباب الإيراني داخل البلاد، يمكننا أن نقول على وجه اليقين أنه لما استطاع أن يجلس الملا المحتال روحاني على كرسي الحكم مرة أخرى.
وأدت الممارسة الاجتماعية الكامنة وراء هذه الحركة إلى إعلان حركة أخرى داخل إيران أعلنتها السيدة مريم رجوي في المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية في حزيران / يونيو 2017.حركة كانت انتفاضة الشعب الإيراني في الأيام الأخيرة من عام 2017 أول ثمارها.
على الرغم من أن بداية هذه الانتفاضة كانت غير منتظرة أو غير متوقعة بالنسبة للكثيرين، ولكن هذه الانتفاضة قد قُدّر لها الوقوع. والحقيقة هي ان الوضع المعيشي والاقتصادي السيئ للشعب الإيراني كان الخطوة الاولى في دفع هذه الانتفاضة الى الأمام.
وفي هذه المرحلة تحديدا، يمكن أن يعزى رعب النظام العميق إلى ارتباط الاحتجاجات الشعبية بعنصر المقاومة. ليس من قبيل الصدفة أن يأتي زعيم الملالي على خامنئي على الفور إلى مكان الحادث ليقول إن المجاهدين كانوا يعملون على اطلاق هذه الانتفاضة منذ شهور.أو ليس بدون سبب أن يتصل رئيس نظام الملالى حسن روحاني، بالرئيس الفرنسي ويريد منه أن يوقف حركة مجاهدي خلق الإيرانية.
هم يدركون جيدا قوة وقدرات وشرعية وحقيقة المقاومة الإيرانية قبل أي شخص، وهم يعرفون أن الأفق المظلم والمُكَفهِر ينتظر هذا النظام، وسيتم عاجلا أم آجلا الإطاحة به.
الآن في حين ان الشعب والمقاومة الإيرانية، بالاستفادة من التجارب والخبرات المكتسبة في الخطوة الأولى من الانتفاضة يتجهزون للإعداد للخطوات التالية من هذه الانتفاضة، يمكننا التأكيد من حقيقة أن الظروف الذهنية والموضوعية من آجل إسقاط النظام قد اصبحت جاهزة من جميع النواحي، خصوصا أن الرعب المتزايد قد انتشر في جميع مفاصل نظام الملالي من رأسه حتى أخمص قدميه، وكذلك أوصلت حرب الذئاب الى ذروتها مع اقتراب زمن سقوط النظام اكثر فاكثر.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يجب العمل في موضوع دعم الشعب الإيراني؟
- كلمة المرور الناجحة من مرحلة الانتفاضة الحالية
- في إیران من هوإمام الجمعة ؟
- نهاية أسوأ ديكتاتورية في إيران قريبة !
- الانتفاضة الشعبية زلزال سياسي في إيران
- على خط الانتفاضة الشعبية في إيران
- بداية فصل جديد فيما يخص إيران
- انتفاضة الشعب الإيراني و الاستراتيجية الصحيحة
- الثورة الإيرانية مستمرة وانتصارها مؤكّد
- انتفاضة إيران، مسارها وآفاقها!
- في ايران... الشعب يريد اسقاط النظام !
- هل سيبلغ عمر االنظام الايراني 40 سنة؟
- الدعم المالي للإرهاب في العالم
- حلقة جديدة من تصارع قوى نظام الملالي
- ضرورة إسقاط النظام وطرق الحل لذلك
- إرهاب النظام الإيراني عبر القارات
- النظام الإيراني رأس الفتنة !!!
- «لا» للملالي الحاكمين في إيران
- الطبيعة اللاإنسانية لنظام الولي الفقيه في ايران
- الافعى ولايت الفقيه


المزيد.....




- جزء من أرخبيل استراتيجي في القطب الشمالي معروض للبيع بـ324 م ...
- السياحة في السعودية.. أجمل أماكن الزيارة في الباحة
- -بنيران صديقة-.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 جنود شمال غزة ...
- -تعرض لإطلاق نار-.. صحف عالمية تسلط الضوء على محاولة اغتيال ...
- 3 قتلى إثر تحطم طائرة صغيرة في ولاية تينيسي الأمريكية (فيديو ...
- تعرف على قصر -الصخير- الذي يستضيف القادة العرب في قمة البحري ...
- -المصريون يحاولون فرض نهاية الحرب-.. الإعلام العبري يتحدث عن ...
- ما يحصل في غزة حقيقي.. ليس مشهدا في فيلم!
- فيديو يوثق نسف الجيش الإسرائيلي منزلا في غزة وهدمه بشكل كامل ...
- اتضح سبب ذعر كبير ضباط المخابرات الأوكرانية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - موقع المقاومة الإيرانية في انتفاضة الشعب