أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نهاية أسوأ ديكتاتورية في إيران قريبة !














المزيد.....

نهاية أسوأ ديكتاتورية في إيران قريبة !


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 26 - 12:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهاية أسوأ ديكتاتورية في إيران قريبة !

الديكتاتورية الدينية هي أسوأ أنواع الديكتاتوريات في التاريخ. إيران، البلد الذي يمتلك حضارة تعود لالاف السنين، قد عانت من هذه الدكتاتورية في العقود الأربعة الماضية.
وقبل ظهور هذه الديكتاتورية الحالية، كان الشعب الإيراني يناضل ويكافح من أجل اسقاط ديكتاتورية محمد رضا شاه بهلوي، لكن الشعب الايراني لم يظن أنه بعد الإطاحة بهذها الدكتاتورية، انهم سيعانون من ديكتاتورية أسوأ منها بكثير. لكن الشعب الإيراني لم يندم ابدا على ما قدموه من كفاح من أجل الإطاحة بنظام ديكتاتورية الشاه. وقرروا مواصلة نضالهم للقضاء على ديكتاتورية الملالي. الانتفاضة التي بدأت في أواخر 2017 تسير الآن نحو سحب الدكتاتورية الدينية لاسفل القاع في خطواتها المقبلة.
في نظام الدكتاتورية الدينية المبني على أساس ولاية الفقيه، القبول الفكري و الالتزام العملي للفقيه يجب ان يكون القاعدة الأساسية لأي عضو او مسؤول من الاجهزة الحكومية. في هذا النظام، لا يأخذ الولي الفقيه شرعيته من الرأي الشعبي ، بل من الله (!) ولا أحد يملك الصلاحية لمحاسبة الولي الفقيه . وبالتالي، فهي " حكومة مطلقة" تتشابه كثيرا مع حكومات القرون الوسطى وحكومات الزمن الغابر ولا تمت بأي صله لأي حكومة من حكومات المجتمع الانساني المتمدن الحاضر .
الخميني، الذي فرض هذه الديكتاتورية على الشعب الإيراني بسرقة قيادة ثورة الشعب الايراني ضد النظام الملكي في عام 1979 وسوء استخدامه للمشاعر الدينية للشعب الايراني، توفي في عام 1989، يعني بعد بضعة أشهر فقط من تجرع الكأس الاول من السم. بقايا الخميني وفي عجلة من أمرهم قاموا بتنصيب علي خامنئي كبديل مؤقت (!) عن الخميني . بدون حتى تواجد شروط لهذا المنصب في دستور الملالي الحاكمين. وكان مُخرج هذه التمثيلة الذي ظهر في شريط مسرب تم الكشف عنه مؤخرا هو الشخص الثاني في النظام أي رفسنجاني الذي توفي العام الماضي ,والآن مرت 28 سنوات منذ ذلك اليوم الذي أصبح فيه الخامنئي "كبديل مؤقت" للخميني!.
وأظهر الشريط المسرب من هذا الاجتماع بعض الحقائق الأخرى للعالم أيضا:
• هذا العمل المستعجل في عام 1989 كان بسبب خوف النظام من السقوط على يد المقاومة الايرانية في ذاك الوقت. جيش التحرير الشعبي الإيراني الذي كان على الحدود الإيرانية.هذا الجيش الذي تأسس منذ البداية بهدف الاطاحة بنظام الملالي وقبل عام أثناء حرب النظام مع العراق دفع هذا الجيش الخميني الى قبول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 598. لأن الخميني، وخوفا من الإطاحة الوشيكة بنظامه من قبل جيش التحرير الشعبي، كان على استعداد أن يتجرع مرارة قرار وقف اطلاق النار وقبول القرار المذكور.
• الكون "معتدلا" و "وسطيا" و "إصلاحيا" في نظام ديكتاتورية النظام الحاكم في إيران لم يكن له أساس من الصحة منذ البداية، وكان هذا الادعاء مجرد سيناريو غربي لدعم هذا النظام و إبقاءه على السلطة. لأن رفسنجاني قام بتعيين خامنئي محل الخميني كبديل عنه. إن الحرب بين الذئاب الحاكمة في إيران لا تزال حتى يومنا لا علاقة لها بالشعب الإيراني، وما هي الا صراعا على السلطة للحصول على حصة أكبرمن ثروات الشعب الايراني المنهوبة.
• إن خوف الولي الفقيه المستمر من سقوط نظامه على يد المقاومة الايرانية التي وضعت هذا النظام بشده في مواقف واختناقات آخذة للانفاس في مستويات مختلفة، يظهر من جهة، مدى ارتعاش و عدم مشروعية هذا النظام الفاقد للقاعدة الشعبية و من جانب اخر يظهر مدى شعبية ومشروعية المقاومة الايرانية المتجذرة في المجتمع الايراني .
• في الحقيقة، يجب أن يقال إنه بعد وفاة الخميني، لم يكن لهذا النظام "رأس" و "ولي فقيه"،ولولا الداعمين الخفيين لهذا النظام (أي الداعمين الغربيين) كما يعلم الجميع فان الوضع في هذه المنطقة من العالم كان سيكون مختلفا جدا. .!
هذه الحقائق والعديد من الحقائق الأخرى التي شهدها العالم في العام الماضي، بما في ذلك بداية الانتفاضات الشعبية للإطاحة بالدكتاتورية الحاكمة في إيران أو التغيير الذي حدث في سياسات واستراتيجيات الحكومات الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، كلها نتاج شرعية وصواب الطريق الذي سلكته المقاومة الايرانية منذ البداية سواءا في داخل أو خارج ايران ودفعت ثمنا باهظا في سبيله .
ووفقا لما ذكر أعلاه، فإن شعار "الموت لخامنئي" هو أفضل شعار تردد صداه في أكثر من 140 مدينة ايرانية لانه استهدف هذا النظام بكافه اركانه ولم يفرق بين اصلاحي او محافظ بل رفضهم قاطبة . إن بقاء هذا النظام هو "أمر مؤقت" وسرعان ما سيتم اسقاط هذا النظام الذي هو "أسوأ ديكتاتورية في العالم"، و "الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم" وإيران ستكون حرة.
نعم، الانتفاضة واستمراريتها حتى بلوغ الهدف هو واجب مقدس على كل ايراني شريف وحر. يجب على العالم أن يقف جنبا إلى جنب الشعب والمقاومة الإيرانية، وهذا أمر متاح وقابل للحدوث .
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.
[email protected]



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة الشعبية زلزال سياسي في إيران
- على خط الانتفاضة الشعبية في إيران
- بداية فصل جديد فيما يخص إيران
- انتفاضة الشعب الإيراني و الاستراتيجية الصحيحة
- الثورة الإيرانية مستمرة وانتصارها مؤكّد
- انتفاضة إيران، مسارها وآفاقها!
- في ايران... الشعب يريد اسقاط النظام !
- هل سيبلغ عمر االنظام الايراني 40 سنة؟
- الدعم المالي للإرهاب في العالم
- حلقة جديدة من تصارع قوى نظام الملالي
- ضرورة إسقاط النظام وطرق الحل لذلك
- إرهاب النظام الإيراني عبر القارات
- النظام الإيراني رأس الفتنة !!!
- «لا» للملالي الحاكمين في إيران
- الطبيعة اللاإنسانية لنظام الولي الفقيه في ايران
- الافعى ولايت الفقيه
- الوقت في سوريا يجري ضد النظام الايراني
- يجب مقاضاة مسببي ضحايا الزلزال الأخير
- اتخذوا إجراءات قبل فوات الأوان!
- صرخات أهالي المناطق المنكوبة تدعو إلى سقوط النظام!


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نهاية أسوأ ديكتاتورية في إيران قريبة !