أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حنان قصبي - المعركة مع الإسلام هي معركة الحقيقة (النصية والتاريخية) حول كتاب -العنف والحرية في الإسلام، أركيولوجيا العنف في النصوص المؤسسة للإسلام-














المزيد.....

المعركة مع الإسلام هي معركة الحقيقة (النصية والتاريخية) حول كتاب -العنف والحرية في الإسلام، أركيولوجيا العنف في النصوص المؤسسة للإسلام-


حنان قصبي

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 26 - 18:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس مطلوبا أن يكونَ الإسلامُ "دينَ حرية" ولا "دينَ سِلم وسلام" حتى يؤمن به الناسُ ويدخلون فيه أفواجا. فلقد اعتنقه الناس طيلة قرون (طوعا أو كُرها) والأعناق تُقطعُ باسمه، والعبيد والسبايا يُجردّون من حريتهم ومن إنسانيتهم باسمه.
لكن المطلوبَ هو ألا يَبنيَ المسلمون في القرن العشرين والواحد والعشرين إسلاما آخر مخالفا لإسلام النصوص ولإسلام التاريخ.
لذلك فالمعركة ليست ضد الإسلام كدين، لأن الدين مُكون تاريخيٌ للبِنيات الفَوقية في كل المجتمعات. إن المعركة هي ضدَّ صورةٍ يتم تسويقُها للإسلام.
يمكننا فعلا أن نوافق "الدعاة ومنظري الإرهاب والإسلاميين المعتدلين والسذّج من الناس" على وجود "إسلام حقيقي". لكن هذا "الإسلام الحقيقي" هو "إسلام العنف" وليس إسلام "السلم والسلام والاستسلام".
كما أنّ كونَ الإسلام "دينَ عنف" لا يُنقصُ شيئا من قيمة الإسلام كدين، وليس مشكلا في حدّ ذاته، لكن المشكلَ في هذه المسألة هو "دعوة الإسلاميين إلى التعامل مع مخالفيهم بالعنف".
في هذا السياق تُعتبر مُساءلة "الإسلام" مسألة شائكة ومُعقدة لأسبابٍ تخص الطابع الخاص للإسلام ذاته، ولضخامة التراث المنتسِب إليه، ولضرورة استعمال مناهج متعددة للإحاطة بالإشكاليات التي تفرضُها هذه المساءلة (المنهج التاريخي، مناهج التفسير والتأويل، منهج الحَفْريات، المنهج المُقارِن…).
وتعتبرُ هذه المساءلة شائكةً أيضا لأسباب لها علاقة بالعنف المُستعمل أو الذي يمكن استعماله ضد كل من يَجرؤ على التعامل مع الإسلام تعاملا نقديا.
يمكن القول إن مجمل إشكاليات الإسلام بالنسبة لعصرنا تعود لمسألتين أساسيتين هما:
أ) العنف الصريح المنصوص عليه في النصوص المؤسِسة والشارحة والشارحة للشارحة والمؤوِلة وصولا للفتاوَى، وابتداءً من النص القرآني نفسه، وصولا إلى القتل والحرق والإغراق والإعدام شنقا والإعدام بالرصاص والتفجير والتهديد بالقتل والترهيب باسم الإسلام كما نشاهد ذلك اليوم.
ب) تحييد الإسلام من المجال السياسي، أي رسم الحدود الفاصلة بين الممارسات الدينية للأفراد والجماعات والممارسة السياسية، والقطع مع مهادنة تيارات الإسلام السياسي لأسباب انتهازية أو نفعية أو خوفا من تأثيرهم أو خوفا من حُماتهم في الغرب (خصوصا أمريكا كما جسدت ذلك إدارة الديمقراطي الحسين أوباما).
من بين أهداف هذا الكتاب (العنف والحرية في الإسلام: أركيولوجيا العنف في النصوص المؤسسة للإسلام) تعرية مجموعة من المواقف التبريرية التي تعملُ بقوة على إدامة الغموض حول الإسلام، وفرض تصورٍ عنه يتناقض:
أ) مع الوقائع التاريخية
ب) ومع النصوص التاريخية لكبار الفقهاء والعلماء والمؤرخين المسلمين
ج) ومع الوقائع المعاصرة التي حدثت منذ القرن التاسع عشر مع الحركة الوهابية في منطقة الحجاز، واستمرت في الثلاثينيات من القرن العشرين مع تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ولازالت تتم تحت أنظارنا إلى اليوم في سوريا والعراق وأفغانستان وبعض دول الغرب.
تمارس هذه المواقف التي تُسوِقُ صورة دعائية للإسلام:
- الإنكار
- والاحتيال
- والإخفاء
- والتزييف
- والغوغائية
- واستغلال جهل العامة من الناس
- وتجنيد آلاف الدعاة ليرددوا نفس الخُطب والتهديدات
إن عمل الحقوقيين والسياسيين اليساريين والليبراليين لم يَسْلَم هو نفسُه من الغموض:
- بسبب تعقد الظاهرة الإسلامية
- وتحول "الإرهابي إلى ضحية" (مثال غوانتامو، والمعتقلين الإسلاميين في المغرب...)
- "واستغلال الديمقراطية من طرف أعداء الديمقراطية" (فلا يوجد إسلامي يحترم مرجعيته يؤمن بالديمقراطية لأنها كفر: فمصدر السلطة والتشريع والقضاء هو الله وليس الشعب).
- واستعمال إستراتيجية "الحرب خدعة" (التي هي نوع من التقية)
- وعدم الثقة في الكافر والمنافق والمرتد وكل مخالف للعقيدة (مخالفة كلية أو حتى جزئية في بعض الأحيان)
لذلك لا بد من عمل إستراتيجي يحقق الإثبات ضد الإنكار، ويفضح الاحتيال، ويمارسُ التوثيق ضد التزييف، ويوفر المعطيات الضرورية لاتخاذ موقف سليم من ظاهرة الإسلام…
إن الإسلام هو كل ما تم إنتاجه منذ خمسة عشر قرنا باسم هذا "الاسم"، انطلاقا من نواته الصلبة التي هي "النص القرآني". ولقد أدّتْ هيمنة "هذا الكتاب" وكل ما تفرع عنه من علوم وتيارات إلى تحول المسلمين إلى "أمّةِ كتاب" بالمعنى التالي: جعل الواقع يخضع، مهما كانت التحولات والظروف، إلى مقاييس مستمدة من هذا الكتاب/المرجع المطلق.
لكن المجال الوحيد الذي يظل سجين "مشروع تطبيق الإسلام" هو مجال "الحياة الفردية والعلاقات العائلية والعلاقات بين الناس"، أي "المجال الذي ينبغي أن تكون الحرية هي أساسه".
لذلك هناك تلازم وترابط بين العنف في الإسلام (المنصوص عليه صراحة طيلة خمسة عشر قرنا) والحرية المستهدفة والمُحاربة والتي تُعتبرُ في آخر المطاف هي العدو الأكبر للإسلام، الذي يرتكز على إعلان الإيمان به كسلوك خارجي مرئي قابل للملاحظة، وعلى تبني سلوك جماعي نمطي في اللباس والأكل والسكن والعلاقات العامة والخاصة كدليل شرعي على الانتماء إليه.



#حنان_قصبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعرُ والحياة
- أهمية مفهوم الكونية في فكر اليسار - فيفيك شِبير ترجمة حنان ق ...
- الأساس السياسي-الاقتصادي للمناهج التربوية ودورها في الفشل ال ...
- مبدأ المناصفة أو صراع الخصوصية والكونية؟
- مَاركس كما يَتَخيلُه فوكو حول السلطة والمجتمع - مارتن كيكوري ...
- علاقة منهج الغزالي بمنهج ديكارت هل هي علاقة توافق أم علاقة س ...
- الإسلام والعلمانية - بْرِسِيللا فورنييه ترجمة حنان قصبي
- كارل بوبر ومعايير العلمية - جوينيي باتريك ترجمة حنان قصبي


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على القمر الصنا ...
- الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان يعلن تنفيذ 25 عمل ...
- “طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها ...
- غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة ...
- مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس ...
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لقوات ا ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: أنتم ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حنان قصبي - المعركة مع الإسلام هي معركة الحقيقة (النصية والتاريخية) حول كتاب -العنف والحرية في الإسلام، أركيولوجيا العنف في النصوص المؤسسة للإسلام-