أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي كرادي - رسالة الى الرفيق د. حسان عاكف














المزيد.....

رسالة الى الرفيق د. حسان عاكف


لؤي كرادي

الحوار المتمدن-العدد: 5768 - 2018 / 1 / 25 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان لخبر استقالتك من قيادة الحزب وقعاً حزيناً على رفاق الحزب واصدقاءه الذين عرفوك وعملوا معك والتقوا بك ومن سمع عنكَ طيلة سنوات نضالك في صفوف الحزب انتَ وعائلتكَ.
ولأنك من شخصيات قبادة الحزب البارزة منذ تكليفك بمهمة عضو لجنة مركزية بعد المؤتمر الرابع 1985 واعادة انتخابك في المؤتمر الخامس والمؤتمرات اللاحقة وبذلك تكون أقدم أعضاء القيادة الحالية في عضوية اللجنة المركزية والمكتب السياسي .
ولذلك ارتأيت الكتابة لك بشكل علني فربما هناك من تثيره رسالتي هذه ويتفق أو يعارض أفكارها.

لابد من الاقرار ان البقاء في مهمة أو التخلي عنها هو قرار شخصي بحت، وهو يتطلب الاحترام من قبل الآخرين بغض النظر عن مستوياتهم التنظيمية.
ولابد من الاقرار أيضا ان الاختلاف في وجهات النظر داخل قيادة الحزب او عموم جهاز الحزب هو ظاهرة صحية وهذا ما تعلمه بعض قليل منا لاحقا وبقي القسم الأكبر من رفاق الحزب متلقين لقرارات القيادة الحزبية ورافضين لأية آراء غير رأيها.
ولابد من التأكيد اني لم ولن أفترض اطلاقاً وجود اسباب ذات دوافع شخصية أو ذاتية وراء قرار الاستقالة فبتقديري هو اختلاف في طرق تنفيذ سياسة الحزب المقرة في مؤتمراته السابقة وخاصة المؤتمر الأخير والذي حصلت انت فيه على اعلى اصوات اعضاء المؤتمر عند انتخاب اللجنة المركزية وكذلك مجريات العمل اليومي داخل المكتب السياسي وربما ايضا في لجنة العلاقات الوطنية وهي مسؤوليتك المباشرة وليس من غير المعروف داخل الحزب استمرار تأثير الرفيق ابو داود على العمل القيادي والحزبي عموما لما له من بقايا بطانته داخل القيادة الحزبية.
ولابد من الاقرار ايضا ان توقيت التخلي عن العمل او المهام هي قرار شخصي بحت ايضا ولاينبغي ادخاله في النقاش حول الاستقالة نفسها.

ولكني اود ان اقدم ملاحظاتي على طريقة الاستقالة نفسها
تم تداول الخبر بشكل سري من افواه الى آذان الرفاق مع توصية اقول لك ولا تقول لأحد وهكذا انتشر الخبر ووصل الخبر الى خارج العراق وسمعت به شقيقتي في هولندا وسمعته انا منها في بغدادز
ولأن الخبر مهم فانه بحاجة الى تأكيده أو نفيه من قبلك مباشرة وجرى تأكيده لاحقا من داخل قيادة الحزب .
واهمية الخبر تأتي من انك قدوة وأمل للكثير من رفاق الحزب في ان وجودك في القيادة هو حالة توازن وتستطيع عند الحاجة اعادة دفة الحزب الى مسارها الصحيح.
هل خسرت انت وخسرنا نحن الصراع الداخلي؟ نعم ونعم ونعم ولكن خسارتنا ما كان يجب ان تتم بهذه الطريقة المتوارية خلف ضجيج الخروج من تحالف تقدم والدخول في تحالف سائرون.
كان عليك ايها الرفيق العزيز ولازال الوقت امامك لتعلن الاسباب السياسية والتنظيمية التي دعتك الى الاستقالة الى اعضاء الحزب من خلال رسالة داخلية تعمم على الرفاق ويسربها الرفاق الى الاصدقاء كما يحدث دائما من اجل ان يطلع رفاق الحزب على الاسباب وربما تتوفر قناعات اخرى لديهم عندما يسمعون آراء اخرى غير ما يستلمون من مصادرهم الحزبية بشكل تقليدي.
واذا لم تتمكن من ارسال الرسالة الداخلية للرفاق كان عليك الانتظار لحين انعقاد مؤتمر الحزب القادم وابلاغ المؤتمرين عن رأيك مباشرة ولا تتقدم للترشيح من جديد . واذا كان عقد المؤتمر بعيد نسبيا فان الانتظار لعقد المجلس الحزبي كان ممكن التحقيق.
ان انسحابك بهذا الهدوء والصمت هو فرصة كبيرة لمن اختلفت معهم لكي يقولوا اشياء بعيدة عن سبب الاستقالة الأصلي وسيصفون موقفك بالتخاذل امام مهمات الحزب وربما تلفيقات اخرى ذات طابع اجتماعي وبذلك سنسمع نحن قاعدة الحزب غير الحقائق الفعلية لسبب الاستقالة أو اسبابها المتعددة.

لقد اسعدهم قرارك هذا وسيكون الطريق سهلا امامهم للسير بالحزب في طريق مجهول العواقب ولايبشر بالخير كما هو الوضع في العراق عموماً فقد انطفئ ذلك البصيص الذي كنا نتصوره في نهاية النفق.
أفترض ان عمرك الشخصي هو فوق سن التقاعد القانوني وسيكون لك وقت كاف لكتابة مذكراتك عن مسيرة نضالك الطويلة.
مع التحيات الرفاقية الحارة



#لؤي_كرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى الرفيق ابو داود واعضاء المؤتمر العاشر للحزب الشيوع ...


المزيد.....




- كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش ...
- -لا توجد ديمقراطية هنا، هذا هو الفصل العنصري-
- -لا نعرف إلى أين سنذهب بعد رفح-
- شاهد: طلقات مدفعية في مناطق بريطانية مختلفة احتفالاً بذكرى ت ...
- باحثة ألمانية: يمكن أن يكون الضحك وسيلة علاجية واعدة
- من يقف وراء ظاهرة الاعتداء على السياسيين في ألمانيا؟
- مصر تحذر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح
- ماذا تكشف روائح الجسم الكريهة عن صحتك؟
- الخارجية الروسية توجه احتجاجا شديد اللهجة للسفير البريطاني ب ...
- فرنسا تتنصل من تصريحات أمريكية وتوضح حقيقة نشرها جنودها إلى ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي كرادي - رسالة الى الرفيق د. حسان عاكف