أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - لؤي كرادي - رسالة الى الرفيق ابو داود واعضاء المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

رسالة الى الرفيق ابو داود واعضاء المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي


لؤي كرادي

الحوار المتمدن-العدد: 5274 - 2016 / 9 / 3 - 14:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ها نحن نستعد لعقد مؤتمرنا العاشر وتم اعداد وثائق المؤتمر وطرحت للمناقشة العلنية وكذلك انتخبت منظماتنا مندوبيها وبقينا في انتظار استكمال الاعدادات الفنية كما يقال وسأفرح كثيرا عندما اكون احد اعضاء المؤتمر القادمين من جنوب العراق وننشد معا السلام الاممي هبوا ضحايا الاضطهاد.
فكرت كثيراً قبل ان اقرر ان انشر مداخلتي المفترضة في المؤتمر على الشبكة العنكبوتية لأن ما سأقوله هنا هو جزء من حديث كبير متداول بين اوساط رفاق وأصدقاء الحزب وكنت مترددا خشية من ان يقوم اعداء الحزب باستخدام ما اقوله بشكل سلبي ولكن الحقيقة هو ان يسمع الرفاق والاصدقاء حواراتنا الداخلية من اجل ان تتفاعل الاراء وتؤدي الى الشيء الصحيح لاحقاً.
امامنا في المؤتمر العاشر مهمة مراجعة مسيرة الحزب منذ المؤتمر التاسع ماذا حققنا من نجاحات وماهي اسباب فشلنا او تراجعنا في بعض المجالات ولكن وللأسف فان اي جردة حساب في اية مجال من عمل الحزب تؤشر الى تراجعنا وليس الى تقدمنا ومع الاعتبار الواضح ان الظروف المحيطة بالحزب وتحديات الوطن هي صعبة وكبيرة ولكنها وعلى طول عمر الحزب كانت صعبة وكبيرة ولكن الحزب كان يتقدم رغم ذلك بجهود رفاقه الابطال ولنأخذ كل مجال على حدة.
جماهيرية الحزب في تراجع واضح عبر عن ذلك نتائج الانتخابات البرلمانية فبعد ان كان لنا عضوان في مجلس النواب لانملك تمثيل برلماني وحتى لو انتقدنا نظام الانتخابات غير الديمقراطي وجمعنا اصوات مرشحينا على صعيد العراق كدائرة واحدة فلن نصل الى مندوبين اثنين وكما نعلم ان مرشحي الحزب في بغداد والمحافظات لم يصوت لهم جميع اعضاء الحزب وفضلوا التصويت لإسماء اخرى في قائمة الوركاء مثلاً. و اسباب ذلك هو عدم نجاح اساليبنا الدعائية واقتصرت في غالبها على النشاطات داخل القاعات حيث يزور احد اعضاء قيادة الحزب هذه المحافظة او تلك. ان عملية انتخاب الرفيق ابو احلام لم تكن ديمقراطية فبدلاً من ان يتم ترشيح الرفيق حسان عاكف وكان سيحصل على اصوات اكثر من ابو احلام في اجتماع قيادة الحزب وكذلك اصوات انتخابية اعلى، دُفع الرفيق ملازم هشام للترشيح لتشتيت الأصوات وقد اكتشغها لاحقاً وغادر موقعه في قيادة الحزب.
ضعف جماهيرية الحزب هو انعكاس لضعف التنظيم الذي ظل ضعيفاً في استقطاب جماهير جديدة وخاصة بين جيل الشباب الذي لم يسمع باسم الحزب قبل 2003 ولم تستطيع اجهزة الحزب شرح تاريخ ونضال الحزب ضد الدكتاتورية لتلك الجماهير مثال ذلك اقيم معرض لصور الانصار الابطال في حدائق ابو نؤاس وبدلا من توسيع نشر هذا المعرض لتتعرف الناس على تاريخ الحزب اكتفت طريق الشعب بخبر صغير جدا وبدون صورة في مربع صغير. الم يكن من المهم توسيع نشاطات التعريف بنضال الحزب من خلال هذا المعرض او الفلمين عن الانصار اللذان انتجتهما رابطة الانصار وتوزيعه على المحليات وتنظيم فعاليات جماهيرية لذلك؟
بدلاً من ان نعمل على توسيع انتشار طريق الشعب وزيادة عدد صفحاتها اضطر اعلام الحزب الى تخفيض عدد الصفحات دون ان نسأل لماذا انخفضت نسبة التوزيع ولماذا الصحيفة غير مقرؤة؟ المواضيع غير المشوِقة وغير المهمة للقارئ كثيرة جداً ولا مجال هنا لذكرها، ربما اذا اتيح لي الوقت سأطرحها على المؤتمر. الشيء الملفت للانتباه انه في المناسبات الهامة تتوقف طريق الشعب عن الصدور تماشيا مع العطلة الرسمية احيانا ولكن لماذا لانقوم في عطلة الاول من آيار باصدار عدد خاص عن المناسبة يتضمن نضالات الحزب عبر تاريخه الطويل بهذه المناسبة وتأكيد موقعه الطبقي ويتم توزيع هذا العدد الخاص حتى باربع صفحات مثلا على جماهير المتظاهرين وكذلك في مناسبة 14 تموز نقوم باصدار عدد خاص يوزع على الناس مجانا يوضح مسيرة الحزب قبل واثناء وبعد 14 تموز.
من المؤكد ان التطورات الأخيرة في اتساع حركة الاحتجاج ودخول الصدريين على خط الاحتجاج واقرار الحكومة والبرلمان بضرورة الاصلاح لم تأت من فراغ بل من انطلاقة واستمرارية مساهمتنا الواضحة في الحراك الجماهيري ورغم مشاركة عدد من قيادي الحزب بشكل شبه منتظم في التجمع الاسبوعي في ساحة التحرير إلا ان آلية التحرك الجماهيري ظلت ثابته لم تتقدم بخطوات الى الامام مما خلق التذمر وعدم الشعور بالفائدة من ذلك وانحسر عدد المشاركين ومن بين اسباب ذلك بقاء الشعارات العامة نفسها ولم يجري تجديد هذه الشعارات الى مطالب آنية قابلة للتحقيق اذا ماجرى الضغط بها على اجهزة السلطة التشريعية والتنفيذية. ورد في افتتاحية طريق الشعب لعدد يوم 3 آب هذا العام حول جلسة استجواب وزير الدفاع بانها" احدثت هزة سياسية ارتجاجية من العيار الثقيل" وهذا صحيح جداً واختتمت الافتتاحية "لذل صار ضروريا تصعيد الضغط الشعبي من اجل ضرب الفساد وجذوره" ولكن ماذا بعد الافتتاحية؟ لم يقم الحزب بتوجيه منظماته بتصعيد الضغط الشعبي ولم تبرز مبادرات قيادية مركزية او محلية في المحافظات بنفس الاتجاه ولم يحدث التصعيد المطلوب الذي كان ينبغي ان يقدم مطالب جديدة مثل حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة برعاية الامم المتحدة بعد تعديل قانون الانتخابات وتشكيل مفوضية جديدة مستقلة حقا. نحن نتحدث اكثر مما نفعل مع الأسف.
في الأحزاب الديمقراطية الحقيقية يجرى انتخاب اعضاء اللجنة المركزية كمندوبين للمؤتمر اللاحق من قبل منظماتهم المحلية ونحن في الحزب يبقى عضو اللجنة المركزية في اللجنة المركزية وليس له منظمة محلية ويكون بشكل اوتوماتيكي عضو في المؤتمر وعادة مايعاد انتخابهم في كل مؤتمر وهذ الحالة متكررة عندنا عدا الرفاق الذي لايعيدون ترشيح انفسهم والحالة المنفردة ما حدث في المؤتمر الأخير من عدم انتخاب عضوين سابقين في اللجنة المركزية وهذه حالة ايجابية ولكنها جاءت بأسباب شخصية غالبا وغير تنظيمية او سياسية وهذا ما يؤكد وجودهما في مهامها قبل المؤتمر التاسع.وهنا اسأل ماذاتحقق للحزب من زيادة اعضاء لجنته المركزية في المؤتمر التاسع؟ هل هناك جرد بايجابيات وسلبيات توسيع اللجنة المركزية؟ لاتبدو لي اية ايجابيات واضحة على الصعيد الفكري او التنظيمي او السياسي او الجماهيري وسأكون سعيدا لو ناقشنا هذا السؤال في المؤتمر.
أين هو نشاطنا الفكري؟ جهازنا الحزبي الحالي هو من بقايا تنظيماتنا في سبعينيات القرن الماضي أيام الانغلاق الفكري وربما اذا اشتثنينا بعض سكرتاري المحليات ممن تواصلوا مع الحزب بعد هجمة 1979 فان اعضاء المحليات هم من ذاك الجيل ولازال يستعمل تلك المفردات القديمة "البالية" في العمل الحزبي الحالي، ولم تقدم دراسات رفيقنا ابو سعد الطويلة مساهمة واضحة في هذا المجال، ولم تتاح الفرصة للعدد القليل ممن عادوا من الخارج الى تبوء مكانتهم داخل التنظيم للإفادة من خبرتهم بل وضعوا على هامش التنظيم، لدي أمثلة محددة سأطرحها في المؤتمر.
منذ المؤتمر الخامس تشرفت يارفيقنا ابو داود بمهمة سكرتاريا اللجنة المركزية وتاريخك النضالي مشهود به ولايزايد عليه احد، ولكن في المقابل فان تراجعاتنا في كافة المجالات هي من مسؤوليتك أيضاً، عمرك النضالي طويل وصحتك الجسدية لم تعد كما هي ايام شبابك وكما توقع الكثيرون انسحابك في المؤتمر التاسع وفاجئتهم انت ببقاءك مع كامل اللجنة المركزية، امامك الآن مهمة تغيير قيادة الحزب التي يجب ان تتغير بعدها سياسات الحزب واساليب عمله بما يضمن تطوره واتساع قاعدته الجماهيرية ولكن هل انت جاهز لمغادرة المنصب؟ يتداول الرفاق في التنظيم "بحق أو بدون حق" تمتعك بامتيازات وفرتها لك عضويتك في مجلس الحكم ويتساءلون هل هي امتيازات فردية ام سياسية كونك قائد الحزب وهل تكفي نسبة 25% من ايرادات المنصب أو تقاعد المنصب لتقديمها للحزب أم الحزب بحاجة الى 50% أو اكثرمن ايرادات الرفاق ذو المناصب والدرجات الخاصة؟
الموضوع الأهم هل تنوي مغادرة المنصب؟ أم تود الاستمرار بصيغة اخرى؟ يتداول الرفاق ان اسسباب تأخير عقد المؤتمر العاشر هو لترتيب صيغة تكون فيها رئيس للحزب وتمنح مهمة سكرتاريا اللجنة المركزية الى الرفيق حسان عاكف أو ربما رائد فهمي ، هذا ما نسمعه في اوساط التنظيم داخلياً، وهو على اية حال، ان صح ذلك فهو يشكل خطوة غير سليمة في حياة الحزب، واذا لم يصح فعلى من يتولى قيادة الحزب ان يعمل بطريقة مخالفة لطريقتك في العمل لآن الحزب بحاجة ملحة للتجديد في كل اساليب عمله، ومثلما سمّي المؤتمر الخامس "مؤتمر التجديد والديمقراطية" فنحن بحاجة في المؤتمر العاشر الى "تجديد وديمقراطية حقيقيتين" .
ما كتبته اعلاه غير جديد فهو متداول بين رفاق التنظيم بأشكل مختلفة ولااعرف هل تصلك مثل هذه المعلومات أم يحجبهوها عنك؟ لذلك أرجو ان لاتكون صراحتي سببا في اعتباري جزء من حملة معادية للحزب كما تعودنا ان نصف من ينتقدنا من الاصدقاء أو من جمهور الحزب وعدم استخدامي اسمي الصريح هو لإعتبارات اجتماعية فقط، تقديرا لنضال طويل خاضاه شقيقي وشقيقتي في صفوف الحزب قبل واثناء وبعد ثورة 14 تموز ولازالا يحتفظان بصورة الحزب ايام زمان وهو بالتأكيد ليس نفس حزبنا الحالي.
تقبلوا مني أحر التحيات الرفاقية ولنواصل العمل من اجل تحقيق شعار "ياعمال العالم اتحدوا" ومن اجل "وطن حر وشعب سعيد".



#لؤي_كرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - لؤي كرادي - رسالة الى الرفيق ابو داود واعضاء المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي