هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5758 - 2018 / 1 / 15 - 10:09
المحور:
الادب والفن
كثيرا ما أُقارن نفسي بـ "الله" .
لم أجد أحدا يَعْدِلُ أنانيتي غيره ....
ياه ! .... أيُّ نعيم ! ....
هو لا يُسأل عمّا يفعل .
وكلّ من سأل خرج من سجنه .
وأنا لا أُسأل ! ....
ومن تجرّأتْ وسألتْ .
خرجتْ من سجني .
و .. هَجَرَتْنِي ....
ياه ! .... أيُّ جحيم ! ....
كم أكره "الله" وكم أحبّ نفسي ! ....
وكم يحبّ "الله" نفسه وكم يكرهني .
غلبتُه بأنانيتي .... التي تجاوزتْ أنانيتَه .
لذلك كرهني أكثر من كل البشر .
أراد أن يكون "الإله" في كل شيء .
فحَرَمْتُهُ من شيء ....
أنا من ليس كمثلي شيء ! ....
لأني صرعتُ الله في شيء ....
وحرمْتُهُ من الألوهية فيه ....
هو الذي ليس كمثله شيء .
في كل شيء .
إلا في شيء ....
أخذْتُه منه فصرتُ ليس كمثلي شيء ....
في ذلك الشيء الذي بسببه ....
غِبْتِ وتركتيني .
هل أنتِ سعيدة باعترافي ؟ ....
هل سيُخفِّف عنكِ أَلَمَ الحنين ؟
هل ستقولين "نعم" , فتكذبين ؟
ستقرئين , وستعلمين عبثَ الأربعة نِقاط .... لم يكن "شعرا" .... إنّما عبثُ نِقاطٍ , على عبثِ حُروف , على عبثِ كلمات في طياتها أدقّ .. النِّكَات : لا أستطيع .... لا نستطيع .... ولن تستطيعي حتى الممات .
وأنتَ يا وطني هل ستبكي معي غيابها ؟
وهل ستننظر معنا إيابها ؟
سأقتلُ "الله" لتقومَ يومَ خميس .
لا أسابيع بعد قيامتكَ ستُعدّ .
بل سنعدّ معًا "الخماميس" .
ولكل يوم سنصنع عيدا .
يومها الأربعاء ....
يومه الأربعاء ....
يومي الأربعاء ....
ويومها عندما تعود .. الأربعاء .
ويومكَ عندما تقوم .. الخميس .
https://www.youtube.com/watch?v=ikqAUDJqPIw
__________________________________________________________________________
(*) : "الله" ..
#هيام_محمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟