ميلينا مطانيوس عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 5746 - 2018 / 1 / 3 - 18:29
المحور:
الادب والفن
في الهزيع الأخير لأمنيتي
المهاجرة
سأستكين في الفراش المشتاق
لمزج رائحتي في الغطاء؛
بالصوت والنعناع البري
سأهمس في الأذن الصامتة
لأجلي:
خذيني يا غصن المحبة
داعبيني يا قطعة الثلج والنار
أرسلي الرب في طلبي كلما أردت
لا تدعي القبلة تندثر
فوسادتي أوشكت على الهذيان
..................
هل لي أن أسأل؟
الباب كيف أقفل
النافذة..الطاولة والغرفة
لم رحلت؟!
هل ترغبين بالخبز والحليب؟
أما أنا فأرغب بك
باحتضان النعاس للرضاب
واللمسة والهمس الأنثوي
المقيد
.................
جونو..
يا حقيبة سفري المهاجرة
يا ربة البار والمعبد
لا تدعيني رهن الاعتقال
أسعفي الطفولة المتبقية
في بنفسج يناعتي
في رجولتي المحبطة بانتظار
طويل
لشكوى رفعتها يوما لإلهي
أرفقتها بألف توقيع
من ألف نبي وقديس
مع حزنها المتساقط فوق
زهوري المبعثرة كتبت:
يا سنونو..
أنا الأمير الحزين
يا سنونو..
أنا الأمير الذي لم يعد سعيدا
آه لكم أحببتك
آه لكم أحببتك
.................
لا أستطيع النوم
فإني أخاف أن يسرقوا رفاتك
إن أنا غفوت
أن يمزقوا جسدك الطاهر
إن أنا مت
أن يقتلوا عشقنا ومنزلنا
إن أنا رحلت إلى اللحد المرسوم
في إطار قضيتي
وتابعت طريقي إلى رحمك
المنتحب فوق عشب قلبي
الكافر
..................
أيتها العاصفة التي اجتاحت
كياني من الجذور
وحولت جرأتي إلى فستان
أحمر جميل
أحبيني..
عانقي الرجل المضرج بالنهد
والحلم والبكاء
استمري في الهدهدة
فأنا يا صغيرتي لا أريد
الاستيقاظ
أرجوك لا أريد الاستيقاظ
أريد فقط أن أحبك
أريد فقط أن أحبك
.......................
قصيدة من ديواني"امرأة من بنفسج"
#ميلينا_مطانيوس_عيسى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟