أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - عهد التميمي بوصلة الانتفاضة














المزيد.....

عهد التميمي بوصلة الانتفاضة


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 5742 - 2017 / 12 / 30 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم تكن صفعة الشابة عهد التميمي لجندي صهيوني وحسب،هو أحد الأدوات البغيضة لنشر ثقافة الإخضاع والإكراه والتسلط، وليس وحده كذلك،هو العدو الذي تقاتله القضية، فماذا عن الصديق الذي أودى بالقضية.
ان صفعة عهد التميمي وجهت لكل من يحاول الوقوف الى جانب العدو وقرار الادارة الامريكية وصفقة القرن ، حيث اكدت أن القضية الفلسطينية ليست للبيع والمساومة ،فكفى تخاذل وكذب ونفاق، هكذا هي عهد التميمي.
عهد التميمي قالت وتحدت واكدت على دور نضالي مهم وثفافة جديدة للمقاومة الشعبية وعادت للعهد عهده و للقضية قضيتها ، واضافت قدراً على نار ما زال فيها بعض رماد ملتهب ،لتتبخر الأوهام ، ولتقول ما اخذ بالقوة لا يسترد بغيرالقوة ، هكذا تحدثت عهد التميمي .
عهد عاهدت شعبها الفلسطيني خصوصاً، وجميع الشرفاء والأحرار في العالم عموماً، بإن اعلان ترامب سيسقط ، وان القدس عاصمة دولة فلسطين، وقالت للعالم ان الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني يضربون بعرض الحائط جميع القرارات والمواثيق الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
عهد جددت رؤيتها من طفلة الى شابة إن المقاومة والانتفاضة ، وهي استصرخت كل الفصائل والقوى من اجل الوحدة وإحياء المقاومة الفعالة بكل أشكالها، والعمل على خلق انتفاضة جديدة تذكر العالم بأن الكرامة الفلسطينية لا تمس ولا تغتصب بتلك السهولة.
بالرغم من القيد، كانت عهد قوية صلبة مقاومة، حتى المشهد الأخير، ظهرت فيه الفتاة الفلسطينية، عهد التميمي، شجاعة، أثناء محاكمتها من قبل الاحتلال.
لم تدخر عهد جهدًا للارتقاء بالدفاع عن شعبها، فهي اليوم تتصدر المواقع الإلكترونية ،لأن حكاية الفتاة عهد البطلة هي حكاية الجيل الفلسطيني الجديد الجسور الشجاع الذي لا يعرف الانكسار او الهزيمة، وحكاية عهد هي حكاية الصمود والبقاء والتحدي الفلسطيني في وجه الاحتلال ومستعمريه الارهابيين.
من هنا نحن ننحني احتراما وإجلالا لعهد وعائلة التميمي ، ومن خلالهم للجيل الفلسطيني الصاعد الذي يخشاه الاحتلال وتتحدث وسائل اعلامه عن جيل لا يهاب الموت ابدا، فهذا الجيل مثل الفدائية عهد التي تناضل من أجل الحرية وتحرير الأرض، تحارب الاحتلال بطريقتها وهي في ربيع العمر بل في سنوات الطفولة والمراهقة وحملت على أكتافها وعد النضال إلى الأبد.
وفي ظل هذه الظروف نحن نفتخر بعهد و ونفتخر بشابات وشباب فلسطين وفي المرأة والرجل هذا الشعب العظيم الذي يناضل من أجل حريته واستقلاله، شعب يؤمن بانتمائه للأمة العربية ، ولكل أحرار العالم، وعهد قالت ان الشابة والمرأة تشكل السياج الحامي والناظم لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وهي في الوقت ذاته مناضلة ومبعدة وشهيدة وهي أم ومربية للأبطال.
عهد التميمي واحدة من النماذج الفلسطينية المناضلة حيث عبرت صرختها بوجه الاحتلال عن صرخات الفتاة الفلسطينية، والمرأة الفلسطينية حيث ترددت لمسامعنا ، وحفر في أذهاننا وذاكرتنا ، وحُجزت لها مكانة متقدمة في سجل النضال، ونحن نفخر بابنة فلسطين، لانها عشقت من خلال اسرها كيف تتصدى للاحتلال.
صحيح انا اتحدث عن طفلة مناضلة شجاعة وزهرة من زهرات شعبي بمرارة ، وخاصة امام الأوضاع المأساوية التي نراها في سجون الاحتلال الصحية والإهمال الطبي وبشاعة معاملة السجانين والسجانات للاسيرات ، وكذلك اشعر بالمرارة لغياب طفلة مناضلة عن اهلها ، وخاصة انها ستعيش التجربة المريرة وتتقاطع بشكل كبير مع تجربة أسيراتنا في سجون الاحتلال .
ان عهد تقدم نموذجا لا يقل رمزية عن قضية الأسرى والاسيرات، سواء أولئك المحكومين إدارياً أو غيرهم ممن يقضون أحكاما ومؤبدات طويلة، من خلال إثارة قضيتهم على المستوى العالمي، ما يقتضي من جماهير شعبنا وقواها الوطنية أن تتحرك في سياق مستمر على الصعيد المحلي والعالمي لمحاصرة حكومة الاحتلال والضغط عليها، من أجل وقف الافراج عن زهرة فلسطين" عهد التميمي " والتعامل مع الاسرى والاسيرات في سجونها، الذين يتجاوز عددهم ستة آلاف أسير كأسرى حرب وإطلاق سراحهم وفقاً لكافة المواثيق والعهود الدولية.
ختاما : لا بد من القول انني انحني واتوجه بالتحية للزهرة الفلسطينية عهد التميمي الأسيرة البطلة الصامدة في سجون الاحتلال، واؤكد ان كل أسيرات وأسرى شعبنا منارات في الظلام ومشاعل يرسمون لنا طريق الحرية والتحرر والعيش في الوطن الحر والمستقل،وبانتظار بزوغ ذلك الفجر علينا أن نكثف ونوحد جهودنا وطاقاتنا وفعلنا قيادة وأحزاب وفصائل ومؤسسات وأفراد من أجل أن ينال أسرانا حريتهم بعزة وكرامة ، ونؤكد ان هذه الطفلة تشكل لنا عنوانا رئيسا بمواجهة سياسة قادة الاحتلال الذين يتوهمون أنهم باعتقال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني سيضعفون عزيمة هذا الشعب وكسر إرادته، لكن حقائق الصراع تؤكد كل يوم أن هذه الأوهام مآلها الفشل وأن شعبنا عصي على الكسر، وهذا ما أكده الأمين العام الشهيد القائد أبو العباس عندما اعتقل من قبل قوات الاحتلال الأمريكي في العراق حيث جسد نموذج الكبرياء والعزة والكرامة الوطنية الفلسطينية قبل اغتياله.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتورة سامية قسطندي -ام خالد - احتلت دورا مميزًا في حياة ا ...
- سمير القنطار عاشق فلسطين
- ضرورة ان تتحد كل الجهود لمواجهة المرحلة المقبلة
- الحزب الشيوعي اللبناني تاريخ مجيد ومسيرة متجددة
- لينا بعلبكي مناضلة استحقت إعجابنا
- عملية اشدود -اكيلي لاورو- والتقيم التجربة
- عبد الناصر .. وعملية القدس
- انتفاضة الاقصى وخالد علوان
- حتى نستفيد من دروس النصر
- في عيد الاضحى ترتسم رايات النصر
- فلسطين تكتب رسالتها بالدم
- العودة الى مسار المفاوضات لمصحلة من
- سعيد اليوسف صاحب الكلمة التي لا تقبل المساومة
- في ذكرى الاجتياح صمود وتلاحم وحكاية مجد
- هزيمة حزيران .. ومقاومة مستمرة
- منظمة التحرير الفلسطينية ومرحلة التحرر الوطني
- ابو جهاد الوزير تاريخ في النضال الوطني والقومي
- نظرة تقويمية للمؤتمر الثامن لليسار العربي في تونس
- يوم الارض بوصلة النضال
- كمال جنبلاط الرجل الذي حمل فلسطين في قلبه


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - عهد التميمي بوصلة الانتفاضة